المفاوضات الاستكشافية المصرية التركية تتواصل لليوم الثاني وتقارب كبير بين البلدين..
الخميس - 6 مايو 2021
تكشف المفاوضات الاستكشافية المصرية التركية المتواصلة لليوم الثاني تقارب كبير بين البلدين .. الاجتماع الدبلوماسي الرئيسي استغرق ساعتين في ديوان وزارة الخارجية المصرية أمس الأربعاء ؛ وشملت المفاوضات عقد اجتماع آخر بصيغة استخباراتية .. واجتماع ودي على مائدة إفطار ؛ كما عقد اجتماع صباح اليوم الخميس بديوان الخارجية .. وسيغادر الوفد التركي صباح غد الجمعة
مصادر لـ"العربي الجديد" : أجواء الاجتماع الأول والساعات السابقة عليه خلال الاتصالات واللقاءات الشخصية "كانت إيجابية" ولم تخل من ملاحظات سلبية من كلا الطرفين على الأداء الإعلامي تجاه بعضهما بعضاً خاصة في الأسابيع الأخيرة
"المصادر" : الجانب المصري احتج بشكل واضح على تصريحات مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي .. التي انتقد فيها إعدام عدد من المتهمين المدانين في قضية اقتحام قسم كرداسة ووصفها بأنها "تهدف لمغازلة الإسلاميين الممعارضين أيديولوجيا" .. وأن تكرار مثل هذه التصريحات سيبطئ جهود تطبيع العلاقات
كما انتقد الجانب التركي استمرار الهجوم الإعلامي المصري على سياسات أنقرة رغم تراجعه الكمي بشكل واضح في الشهرين الأخيرين. .. و تلقت القاهرة مطالب بأن يعبر الإعلام المصري بشكل واضح عن تطور المشاورات بين البلدين لتفنيد المعلومات غير الصحيحة والمغلوطة التي تنتشر في الإعلام الإماراتي والسعودي عن تعثر المشاورات
"المصادر " : إصدار وزارة الخارجية المصرية بيانا حول المشاورات مع تركيا جاء استجابة لمطلب أنقرة .. وهناك تجاوب كبير في المفاوضات بين الطرفين
وتركزت المشاورات حول مستقبل العلاقات بين البلدين والشروط المصرية لتطبيعها في المجالات كافة خاصة الأمنية والاقتصادية.. والمطالب التركية، والملف الليبي، والضمانات التي تكفي القاهرة على الصعيدين الثنائي والإقليمي وبصفة خاصة عدم التدخل في الشؤون المحلية المصرية، ووقف الهجوم الإعلامي من القنوات المصرية في تركيا
"المصادر " : المفاوضات استأنفت النقاش حول مطلب المصريين بانسحاب شامل للأتراك من ليبيا.. ولانتزاع تعهدات من أنقرة بعدم التدخل العسكري مرة أخرى في الشأن الليبي.. مقابل تنسيق الجهود المصرية التركية لدعم سلطة سياسية في ليبيا ترعى مصالح الطرفين
"المصادر " :مصر طالبت في الاجتماعات بتسليم عدد من المعارضين ولكن رفض الجانب التركي هذا الأمر بشدة؛ وتراجعت مصر عن هذا الطلب وشددت على وقف كل الحملات العدائية ضدها من خلال ما وصفته بوسائل الإعلام الاخوانية
"المصادر " :المباحثات ركزت على ملف التعاون المحتمل في مجال الغاز ؛ حيث أن مصر لا تمانع انضمام تركيا إلى منتدى شرق المتوسط لكنها من ناحيتها تضع لذلك بعض الشروط لكن المناقشة الفنية لتلك المواضيع مؤجلة إلى حين الاتفاق على البنود الأكثر أهمية والخاصة بالعلاقات المباشرة بين البلدين
"بي بي سي" نقلت عن مسؤولين أتراك إن القاهرة خففت من مطالبها بشأن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المقيمين في تركيا .. و تريد القاهرة الآن بأن لا يقوم معارضوها والذين لم يشاركوا في قضايا جنائية بعدم القيام بأي أنشطة معادية لنظام السيسي
"بي بي سي" : من المتوقع أن يؤكد الوفد المصري على "عدم التدخل التركي في الشؤون الداخلية".. و سينقل الوفد التركي لنظرائه المصريين أن "إطلاق سراح أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الموقوفين ظلما" سيمهد الطريق لمزيد من التطورات الإيجابية في العلاقات
الكاتب التركي طه داغلي أكد إن القضية الأساسية هي تطورات الوضع في شرق المتوسط... وان إضافة مصر للاتفاقية المبرمة بين ليبيا وتركيا يشكل أهمية حيوية بالنسبة لأنقرة
السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري : الاجتماع الدبلوماسي المصري التركي يكشف عن رغبة مشتركة لدى القاهرة وأنقرة لطي صفحة القطيعة السياسية التي امتدت 8 سنوات.. و هناك ملفات سياسية وأمنية وعسكرية تستدعي هذا الحوار الثنائي في سياق إقليمي يعرف الكثير من التغيرات
وتقرير للقدس العربي : فرص نجاح التقارب بين نظامي مصر وتركيا كبيرة ..و هناك مصالح دائمة وليس هناك سياسات دائمة
القدس العربي : التغيرات في المنطقة سهلت فرصة التقارب بين مصر وتركيا .. والطرفان مرهقين سياسيا من تداعيات ملفّات عدة متوازيةمنه الملف الليبي
وسيسعى الطرفان إذا أرادا السير في هذا المسار إلى حبس أشباح الخصومات الأيديولوجية والتاريخية في قمقم… إلى أن يفضّ ختمها حدث كبير!
الدبيبة: هناك تغير إيجابي بالموقف المصري في مساندة حفتر .. والشعب الليبي يرفض أي وجود أجنبي غير مقنن في ليبيا .. ولموقف التركي منا داعم لنا بقوة