القتل بالإهمال الطبي في السجون مستمر .. وتصعيد الانتهاكات بحق السياسيين

الأربعاء - 7 يوليو 2021

 

يواصل النظام المصري القتل بالإهمال الطبي بالسجون .. والمعتقل رضا محمد السيد محمد أبو العينين "63عام"  أخر الضحايا  بعد منع دواء السرطان عنه.

ووثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان  " حالة "أبوالعينين" ، وأنه كان يعمل معلما بمحافظة الدقهلية ومعتقل في سجن طرة ... وتوفي  بسبب إهمال علاجه من سرطان الكبد والسلطات  منعت الدواء عنه ورفضت الإفراج  رغم تدهور حالته الصحية

منوها إلى أن " أبو العينين" أول حالة وفاة في السجون خلال شهر يوليو  الجاري...  والوفاة رقم 24 منذ بداية العام الجاري...  وحتى نهاية النصف الأول من العام الجاري فقط، تُوفي 23 مواطناً مصرياً في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة  نتيجة الإصابة بفيروس كورونا أو الإهمال الطبي المتعمد ..

ووثقت منظمات حقوقية ، أن شهر يونيو شهد  وفاة 3 معتقلين بالإهمال الطبي   .. و5 معتقلين في شهر في مايو .. ومعتقل في ابريل .. ومعتقلين في مارس .. و تسعة مواطنين  معتقلين في شهر فبراير.. و3 أخريين في شهر يناير ..

فيما شهد عام 2020 وحده وفاة  73 حالة إهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر.. وخلال السنوات السبع الماضية قضى نحو 774 محتجزاً داخل مقار الاحتجاز المصرية المختلفة ..

وفي ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد بالسجون .. ورغم تصريحات الداخلية بتطعيم السجناء .. المحامي خالد علي يؤكد تطعيم 5 آلاف سجين فقط ضد كورونا  من أصل 120 ألفا

 "علي": أقمنا دعوى قضائية  ضد رئيس الوزراء ووزيرة الصحة ووزير الداخلية ومساعده لمصلحة السجون.. لوقف تنفيذ وإلغاء القرار السلبي بالامتناع عن تطعيم المودعين بالسجون ضد وباء "كورونا"

 مشيرا إلى أن مقيمي الدعوى من كبار السن وأصحاب أمراض مزمنة مثل المرشح الرئاسي السابق "عبدالمنعم أبوالفتوح"، والبرلماني السابق "زياد العليمي"، وكذلك الصحفيين "هشام فؤاد" و"حسام مؤنس"، بالإضافة إلى الناشطين "سناء سيف" و"أحمد دومة" و"علاء عبدالفتاح" و"رامي شعث"..  جميعهم لم يحصلوا على أي جرعة من اللقاح

 وعلى صعيد متصل .. تتصاعد الانتهاكات في السجون  .. حيث وثق "مركز النديم لضحايا التعذيب" 134 انتهاكا خلال شهر يونيو الماضي في السجون ومقار الاحتجاز ..

وقال "مركز النديم" : من ضمن الانتهاكات  وفاة 9 محتجزين داخل السجون ومقار الاحتجاز ... و10 حالات إهمال طبى في ظروف احتجاز غير آدمية تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان

متابعا : " رصدنا  51 حالة إخفاء قسرى و50 حالة تكدير فردى  و 2 من حالات التكدير الجماعى أولاهما بسجن شبين الكوم العمومي بمحافظة المنوفية والثانية داخل سجن مركز شرطة بلبيس بالشرقية خلال يونيو الماضي "

 و "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" وثقنا قيام عدد من أفراد قوات الأمن الوطني بمعسكر الأمن المركزي بكفر الشيخ على مدار الاسبوع الماضي بحملات تعذيب جماعي...  شملت الضرب والإهانة اللفظية والمنع من التريض وكذلك تجريد المعتقلين من الملابس والأدوات الشخصية على مدار أسبوع كامل.

ورصدت  "الشبكة المصرية ، انتهاكات جسيمة ضد معتقلي مراكز قوات الأمن المركزي على مستوى الجمهورية  ..ومنها معسكر قوات الأمن بمرغم بالإسكندرية .. ومعسكر قوات الأمن بالجبل الأحمر  ..ومعسكر قوات الأمن بالجيزة  .. ومعسكر الشلال بأسوان... ومعسكر قوات الأمن ببنى سويف 

وفي سابقة من نوعها ... تحقيق لـ"نيويورك تايمز" في تحقيق مصور تكشف عن اعتداءات جنسية من قبل الأمن المصري بحق معتقلات.. وأكدت أن كل حالة تمت مقابلتها قالت إنها تعرضت للانتهاك الجنسي على يد المسؤولين المؤتمنين على حمايتها

وكشفت "نيويورك تايمز" : تواجه النساء اللواتي يتعاملن مع منظومة العدالة الجنائية في مصر خطر التجريد من ملابسهنّ وتحسّس أجسادهنّ وانتهاكها ..  ورغم عدم قانونية هذه المعاملة لكن لا تستطيع النساء في مثل هذه الحالات فعل شيء تجاه بلد يحكمه نظام سلطوي ذكوري

ونشرت الصحيفة الشهيرة على موقعها الإلكتروني  مقاطع فيديو تتحدث خلالها الضحايا علنًا للمرة الأولى.. واصفات الاعتداءات الجنسية التي قُلن إنهنّ تعرضن لها داخل مراكز الشرطة والسجون والمستشفيات

وأشارت في تقريرها ، إلى أن بعض هذه الاعتداءات حدثت أثناء عمليات تفتيش روتينية تقوم بها الشرطة أو حرّاس السجون.. في حين حدث البعض الآخر على يد أطباء تابعين للدولة بعدما طُلِب منهم إجراء فحوصات جسدية من بينها ما يُعرف باسم "كشوف العذرية"

"نيويورك تايمز" : لا توجد إحصائيات معلنة حول عدد هذه الوقائع التي تقول جماعات حقوقية إنه قد يجوز اعتبارها تعذيباً واعتداءً جنسياً .. و الفتيات في مصر لا يقدمن غالباً بلاغات عن تلك الوقائع بسبب ما يتعرضن له من نبذ ومهانة في كثير من الأحيان .. و منظمات المجتمع المدني والخبراء والمحامين والمعالجين النفسانيين يقولون إنه توجد أدلة وافرة توحي بحدوث هذه الوقائع بكثرة

"نيويورك تايمز" : وجدت ما لا يقل عن 12 فتاة روين أنهن مررن بتجارب  اعتداءات جنسية داخل مقار الاحتجاز ..  و أغلب تلك الفتيات اخترن التحدث للصحيفة دون الكشف عن هويتهن خوفاً من الاعتقال أو الوصم المجتمعي الذي قد ينال من أُسرهن .. 

لمتابعة التقرير المصور عبر موقع الصحيفة :

https://www.nytimes.com/interactive/2021/07/05/world/middleeast/egypt-sexual-assault-police.html

 

 ومن جانبها طالبت حركة "نساء ضد الانقلاب" بالإفراج الفورى عن كافة المعتقلات .. و ناشدت المنظمات الإغاثية والدولية بإنقاذ نساء وفتيات مصر من الموت داخل سجون النظام الانقلابي في مصر الذي انتهك حقوق المرأة بشكل غير مسبوق

 مشيرة إلى أن هناك أكثر من 154معتقلة داخل السجون .. يتعرضن يوميا للموت البطىء بسبب إصابتهن بالأمراض جراء السجن والتعذيب  وهناك مسنات حكم عليهن بالمؤبد ومنهن سامية شنن أقدم معتقلة تواجه الموت داخل زنزانتها.