الغارديان: العرب بحاجة للديمقراطية.. والديكتاتورية المحسنة ليست حلا

السبت - 31 يوليو 2021

قالت صحيفة “الغارديان” إن الديكتاتورية المحسنة ليست الحل للمشاكل الحقيقية. وأشارت في افتتاحيتها إلى أن الأسبوع الحالي كشف عن تشدد الأنظمة العربية مع المعارضة لكنها أقل اهتماما بأسبابها، وسيخلق هذا مشاكل في السنوات القادمة، حيث تحاول هذه الدول التعافي من آثار وباء كورونا.

 وأضافت أن سيطرة الرئيس التونسي على السلطة هي امتحان لأجندة حقوق الإنسان والديمقراطية التي أعلن عنها الرئيس بايدن.

وأدت الحروب إلى إفقار مراكز الحضارة العربية. وأشارت المفوضية الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا في الأمم المتحدة هذا الأسبوع إلى أن الفقر بات يؤثر على نسبة 88% من سكان سوريا و83% في اليمن. وحتى الدول التي اعتبرت ثرية تأثرت بسبب فشل القيادة وكوفيد- 19. وتظهر آخر دراسة مسحية للأمم المتحدة أن ملكيات الخليج الثرية وعدد من دول تتمتع بالدخل المتوسط، تنقسم إلى محاور حرب يعاني سكانها كما في العراق.

وتعمل دول الخليج، باستخدام نفوذها المالي والعسكري، على توسيع نفوذها وبآثار كارثية. وتقول الأمم المتحدة إن العالم العربي يستضيف أكثر من 6 ملايين لاجئ و11 مليون مشرد، ولا يوجد تنسيق للتعامل مع التحديات الاجتماعية الضخمة، بما في ذلك الفقر المتنامي والبطالة المتزايدة.

 وانتشر انعدام الأمن الغذائي بشكل يدعو على الكآبة، لكن غيوم كوفيد-19 منتشرة في الأفق، ولدى العالم العربي سكان يعيشون في مدن الصفيح أو العشوائيات أكثر مما لدى أمريكا اللاتينية أو منطقة الكاريبي وبدون أسرة مستشفيات كافية ونصف الأطباء الواجب توفرهم لكل 10.000 مواطن.

وردت الديكتاتوريات على الأزمة من خلال نظام التحويلات المالية في مصر مثلا والذي ساعد مليون شخص. أما الإمارات العربية المتحدة فقد سمحت لمن عندهم أطفال صغار العناية بهم بدون أن تتأثر أجورهم الحكومية.

وتعتقد الأنظمة العربية أنها تستطيع تبديد التهديدات من خلال السيطرة على الحكم. وهذا يؤخر فقط يوم الحساب. مع أن عملية الانتقال السلمي لنظام اجتماعي واقتصادي ليست صعبة. ومن هنا فالديمقراطية ضرورية للعالم العربي، ولتحسين نظام الحكم والمحاسبة. وتقدم آلية تشارك في الحكم آمنة، ولا بديل، فالفكرة المتناقضة عن الديكتاتورية المحسنة ليست الحل، بحسب الصحيفة.

المصدر      القدس العربي