الشبكة المصرية: تزايد كبير في الإصابة بالأمراض الجلدية بين معتقلي العقرب

الأحد - 22 آغسطس 2021

رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تزايداً كبيراً في الإصابة بالأمراض الجلدية بين معتقلي سجن العقرب شديد الحراسة 1، وسجن العقرب شديد الحراسة 2، بسبب عدم تعرضهم للشمس وغياب النظافة والإهمال المتعمد من إدارة السجن بحق المعتقلين.

قالت: "يأتي انتشار أمراض الجرب، والصدفية، والتينيا، والفطريات، بالتزامن مع استمرار إدارة سجن العقرب شديد 1 والعقرب شديد 2 في منع دخول أدوات النظافة، والأدوية بشكل عام، والأدوية الخاصة بالحماية من الأمراض الجلدية بشكل خاص، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة الجو في الصيف، بالإضافة إلى الطبيعة الإنشائية للسجن والجدران الخرسانية بالزنازين، وكذلك ارتفاع نسبة الرطوبة داخلها لدرجة عالية جداً، كلها عوامل تساعد في انتشار الأمراض الجلدية المعدية بين المعتقلين".

الأجهزة الأمنية تصر على التعنت في هذا الجانب، وتتضاعف الخطورة بسبب عدم تعرض السجناء للشمس والهواء النقي، نتيجة لطبيعة السجن المغلقة، بالإضافة إلى منع الزيارات، وكذلك عدم توفير إدارة السجن مواد النظافة اللازمة بالكمية المطلوبة حيث يصرف صابونة واحدة كل عدة أشهر تستخدم لجميع أغراض المعتقل وكذلك التعنت في إدخال أدوات النظافة الشخصية، وقلة المعروض منها في كانتين السجن، وارتفاع أسعاره بشكل مبالغ فيه، مما يجعل المعتقلين غير قادرين على العناية الشخصية بأجسادهم، هذا بالإضافة إلى عمليات التفتيش والتجريد من المتعلقات الشخصية المحدودة والتي تقوم بها إدارة السجن باستمرار.

حذرت الشبكة من أن كل هذه العوامل تشير بوضوح إلى الإهمال المتعمد للنظافة الشخصية والعامة بين السجناء، والذي تسبب في انتشار الجرب، والتينيا، والصدفية، والفطريات غير المعروفة بين المعتقلين، وهي أمراض تنتشر بسرعة شديدة بين المعتقلين وتحتاج رعاية صحية، وأدوية، وأدوات نظافة خاصة، مما ينذر بكارثة صحية جسيمة إذا لم يتم تدارك الأمر على وجه السرعة.

واعتبرت الشبكة هذه الممارسات بمثابة "جريمة قتل بالبطيء مع سبق الإصرار والترصد"، وأكدت أنه على مدار السنوات الثمان الماضية، تواصل السلطات الأمنية بسجن العقرب عمليات ممنهجة لقتل المعتقلين، الذين يزيد عددهم على الألف معتقل، من خلال ممارسات متواصلة، من أبرزها المنع من الزيارات للعام الرابع على التوالي، مما دفع عدداً من المعتقلين إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 6 أغسطس/آب الجاري، سعياً لتحقيق مطالبهم الدنيا في فتح الزيارات، ومنحهم حق التريض والتعرض لأشعة الشمس، واستنشاق الهواء النقي.