السيسي يواصل إغراق مصر في وحل الديون
الأربعاء - 8 ديسمبر 2021
- الصندوق السيادي المصري يتجه للاقتراض عبر السندات الخضراء
- مصر تقترض مليار دولار عبر أذون الخزانة
- إسناد تطوير مجمع التحرير لتحالف أميركي بـ3.5 مليارات جنيه
يواصل النظام المصري وعلى رأسه السيسي في إغراق البلاد في وحل الديون ، حيث سيقوم الصندوق السيادي المصري بالاقتراض عبر السندات الخضراء، و يبيع مجمع التحرير لتحالف أميركي بـ3.5 مليارات جنيه، كما أقدمت مصر على اقترض مليار دولار عبر أذون الخزانة ، ومن خلال سطور هذا التقرير نتعرض للتفاصيل .
قال المدير التنفيذي للصندوق السيادي المصري أيمن سليمان إن الصندوق يدرس إصدار سندات خضراء خلال الفترة المقبلة.
وأشار سليمان خلال مشاركته في مؤتمر بالقاهرة أمس الثلاثاء، إلى أن إصدار سندات مرتبطة بالمناخ قد يجري بالتعاون مع "بعض الشركاء"، دون أن يحدد هوية الشركاء المحتملين.
ولم يعط سليمان تفاصيل حول خطط الصندوق لأول إصدار للسندات الخضراء على الإطلاق من جانب صندوق مصر السيادي، والذي يأتي وفقا لنشرة "إنتربرايز" الاقتصادية المحلية بعد الإصدارات الناجحة للسندات الخضراء السيادية وسندات الشركات في مصر خلال العام الماضي.
ويحظى "صندوق مصر السيادي" بمزايا وامتيازات غير مسبوقة منذ إنشائه في عام 2018، بتوجيه من عبد الفتاح السيسي، منها إعفاء معاملاته وأنشطته والكيانات المملوكة له من جميع الضرائب والرسوم، وتحصينه بشكل كامل من المساءلة والرقابة الرسمية والملاحقة القانونية
كما أعطى قانون إنشاء صندوق مصر السيادي الحق لرئيس الجمهورية في نقل ملكية أي من الأصول غير المستغلة أو المستغلة المملوكة للدولة، ملكية خاصة، أو للجهات التابعة لها، أو التي تساهم فيها الدولة، شرط الاتفاق مع وزير المالية، إلى الصندوق، ما يفتح الباب تلقائياً لخصخصة الآلاف من الكيانات الحكومية في جميع المحافظات
وأصدرت وزارة المالية في سبتمبر/أيلول من العام الماضي أول سندات خضراء سيادية في المنطقة بقيمة 750 مليون دولار، كما أصدر البنك التجاري الدولي سندات خضراء بقيمة 100 مليون دولار في وقت سابق من العام الجاري.
وقالت الحكومة في سبتمبر/أيلول من العام الجاري، إنها تخطط لزيادة عدد وتكرارية إصداراتها من السندات الخضراء، حيث أكد نائب وزير المالية أحمد كجوك إن مصر تخطط لزيادة عدد وتكرارية إصداراتها من السندات الخضراء
وأعلن البنك المركزي المصري، في أكتوبر الماضي، ارتفاع الدين الخارجي للبلاد بقيمة 14.3 مليار دولار خلال العام المالي المنقضي (2020-2021)، ليسجل 137.85 مليار دولار بنهاية يونيو/حزيران 2021، مقابل 123.49 مليار دولار بنهاية يونيو/حزيران 2020، بنسبة زيادة بلغت 11.57%
مصر تقترض مليار دولار عبر أذون الخزانة
وفي سياق متصل ، قال البنك المركزي أمس الثلاثاء إن احتياطي النقد الأجنبي لمصر ارتفع بمقدار 60 مليون دولار في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في الوقت الذي طرح فيه أذون خزانة بقيمة مليار دولار.
وقال المركزي المصري إن صافي الاحتياطيات الأجنبية لدى مصر ارتفع إلى 40.909 مليار دولار في نوفمبر/ تشرين الثاني من 40.849 مليار دولار في أكتوبر/ تشرين الأول .
وترتفع الاحتياطيات الأجنبية بشكل طفيف منذ يونيو /حزيران 2020، بعد انخفاضها إلى حوالي 36 مليار دولار من أكثر من 45.5 مليار دولار بسبب تأثير جائحة فيروس كورونا ، تأتي هذه الزيادات الطفيفة في احتياطي النقد الأجنبي رغم توسع الحكومة المصرية في الاقتراض
وقال البنك في بيان أمس الاثنين إنه باع أذون خزانة مقومة بالدولار لأجل عام بقيمة مليار دولار وعند متوسط عائد 2.995 بالمائة، على أن تكون تسوية العطاء اليوم الثلاثاء.
وأعلن البنك المركزي المصري، في أكتوبر الماضي، ارتفاع الدين الخارجي للبلاد بقيمة 14.3 مليار دولار خلال العام المالي المنقضي (2020-2021)، ليسجل 137.85 مليار دولار بنهاية يونيو/حزيران 2021، مقابل 123.49 مليار دولار بنهاية يونيو/حزيران 2020، بنسبة زيادة بلغت 11.57%.
إسناد تطوير مجمع التحرير لتحالف أميركي بـ3.5 مليارات جنيه
وقد شهد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الإثنين الماضي ، مراسم توقيع اتفاقية مع التحالف الأميركي الفائز بتطوير وإعادة تأهيل مجمع التحرير، في حضور رئيسة مجلس إدارة صندوق مصر السيادي، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد، والرئيس التنفيذي للصندوق أيمن سليمان
وحسب بيان لمجلس الوزراء، فإن التحالف الفائز يضم مجموعة "غلوبال فينتشرز"، ومجموعة "أوكسفورد كابيتال"، وشركة "العتيبة للاستثمار"، إثر عملية طرح استهدفت جذب مطورين متخصصين في إعادة تأهيل وتطوير المباني التاريخية، وتصفيتهم إلى ثلاثة تحالفات، ليفوز التحالف الأميركي بأفضل عرض فني ومالي.
وأضاف البيان أن التحالف الفائز يتمتع بسابقة أعمال ثرية لتطوير مجموعة من المباني التاريخية في الولايات المتحدة وأوروبا، مشيراً إلى أن إجمالي الاستثمارات المقرر ضخها في عملية التطوير ستصل إلى أكثر من 3.5 مليارات جنيه (نحو 223 مليون دولار)، في ضوء قيمة المبنى التاريخية والرمزية لدى الشعب المصري، وكونه الموقع الحكومي الأكثر شهرة في وسط القاهرة.
وتابع أن استراتيجية الصندوق السيادي في هذا الشأن تشمل تطوير المبنى ليكون متعدد الاستخدامات (فندقي - تجاري - إداري - ثقافي)، حتى يتناغم مع طبيعة وجهود التطوير في منطقة وسط العاصمة والقاهرة الخديوية
ومجمع التحرير عبارة عن مبنى مكون من دور أرضي، و13 طابقاً تشبه بعضها، وتصل مساحته إلى 28 ألف متر مربع، فيما يبلغ ارتفاعه 55 متراً، ويضم نحو 1356 غرفة، وله مدخلان رئيسيان في المنتصف، ومدخلان جانبيان يميناً ويساراً. ويضم المبنى نحو تسعة آلاف موظف حكومي، فيما يزوره يومياً قرابة 30 ألف مواطن.
وقال الرئيس التنفيذى لصندوق مصر السيادي (ثراء) "أيمن سليمان"، إنه بإعلان هوية التحالف الفائز بتطوير مجمع التحرير للخدمات الحكومية، سيبدأ التطوير .
وأضاف خلال المؤتمر الذي تستضيفه القاهرة، بعنوان "كيف ينجو الاقتصاد المصري من فخ الركود العالمي؟"، أن مجمع التحرير سيكون نموذجا تعاقديا استرشاديا لكل الشراكات التي سيقدمها الصندوق خلال الفترة المقبلة، بحسب صحف مصرية.
ومن المقرر، وفق "سليمان"، طرح مقر الحزب الوطني المنحل، وسط القاهرة، للاستثمار قريبا.
وتخطط الحكومة المصرية لتحويل مجمع التحرير، ومقر الحزب الوطني، وغيره من المباني الحكومية، إلى مولات تجارية وفنادق، وطرح بعضها للبيع لمستثمرين عرب وأجانب
ويتضمن رأسمال صندوق مصر السيادي "ثراء"، حصيلة نقدية في حدود 5 مليارات جنيه، وأخرى عينية تتمثل في بعض الأصول المملوكة للدولة التي سيتم نقلها للصندوق والتي تقدر قيمتها المبدئية ما بين 50 إلى 60 مليار جنيه.