السيسي يعترف بالخيانة: قلت للسفيرة الأمريكية "الإخوان هيحكموا ثم يمشوا"!

الخميس - 13 يناير 2022

في زلة لسان، كشف عبد الفتاح السيسي، كواليس حوار دار بينه وبين السفيرة الأمريكية بمصر، في عام 2011 بعد ثورة 25 يناير وذلك في كلمة له على هامش فعاليات منتدى شباب العالم، الأربعاء 12 يناير 2022.

السيسي قال في كلمته إن "السفيرة الأمريكية في عام 2011، كانت بتقولي مين اللي هيحكم مصر؟"، وردّيت عليها: "اللي هيحكم مصر الإخوان"، وقالت لي: "طب وبعدين؟"، قلت لها: "بعدين هيمشوا، لأن الشعب المصري لا يُقاد بالقوة وميخشش الجامع والكنيسة بالعافية"

حديث الرئيس المصري عن جماعة الإخوان المسلمين أثار الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر نشطاء على تويتر عن غضبهم من قيام رئيس جهاز المخابرات الحربية في ذلك الوقت وهو السيسي بلقاء مسؤولين أجانب، وحديثه عن ملفات داخلية في البلاد مع سفيرة دولة أجنبية، واعتبروا ذلك خيانة.

نشطاء التواصل الاجتماعي تساءلوا عن الدور الذي كان يلعبه السيسي في عام 2011 وكيف خول له هذا الدور لقائه السفيرة الأمريكية ومناقشته لوصول الإخوان للسلطة معها بشكل علني.

وقال الصحفي أحمد عبدالجواد على "تويتر": " إذا لم تكن هذه الخيانة العظمى فماذا تكون... السيسي (وقت أن كان رئيساً المخابرات العسكرية المصرية) :هذا الكلام مسجل في محاضر رسمية، في يوم السفيرة الأمريكية بتقول لي في 2011 مين اللي ممكن يحكم مصر؟ قولت لها اللي هيحكم مصر الإخوان المسلمين، قالت لي: طب وبعدين؟ قالت لها:"هيمشوا".

وقال حساب باسم أحلام على تويتر: " السيسى يقول: فى2011سألتنى السفيره الأمريكيه مين اللى ممكن يحكم مصر فقولت الإخوان، فقالت وبعدين فقولت وهيمشوا، فقالت ليه؟ فرديت لأن الشعب المصرى لا يحكم بالقوه وميخشش كنيسه او جامع بالعافيه". .من فمه ندينه.. جلوسك مع سفيرة امريكا وانت مدير المخابرات لمناقشة أمور مصر الداخليه خيانه عظمى".

وشهد منتدى شباب العالم الحديث عن ملف حقوق الانسان بعدما تحدث السيسي عن السفيرة الأمريكية عن الاخوان، ثم رحيلهم عبر الاطاحة بهم من خلال انقلاب عسكري، وما يطال سياسات النظام المصري من انتقادات تخص ملف حقوق الإنسان، حيث اقدامه على اعتقال الآلاف من الإخوان والمعارضين

السيسي، قال تعليقاً على ما قالت "ممثلة البحر المتوسط" في المنتدى حول انتهاكات حقوق الإنسان في مصر: "هذه إساءة لمصر" و"شعرت بأن الخطاب قاسٍ جداً، لكن صدّقوني، الواقع الموجود في مصر ليس كذلك، وبالتالي هذا شكل من أشكال الإساءة بقصد أو بدون قصد للدولة المصرية"

ونبه إلى "أهمية عدم قصر حقوق الإنسان في حرية التعبير والممارسة السياسية"، مؤكداً أن مصر "حريصة على حقوق الإنسان في ضوء المعتقدات والأفكار التي تؤمن بها، دون أن تتم تحت أي نوع من أنواع الضغوط"

وزعم "ضرورة التناول المتكامل والشامل للأوضاع في مصر ووضعها في الحسبان عند تناول قضية حقوق الإنسان"

وطالب بضرورة أن يتم وضع قضايا مثل توفير فرص العمل وحق السكن والرعاية الصحية والتعليم المناسب، باعتبارها حقوقاً أصيلة من حقوق الإنسان، وأنها تمثل تحديات للدولة المصرية.

المصدر: إنسان للإعلام+ عربي بوست