السيسي في خدمة الصهاينة: إغلاق معبر رفح في الاتجاهين دون إبداء أسباب
الاثنين - 23 آغسطس 2021
قررت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح، اليوم الاثنين، وسط تصاعد التوتر بين الفصائل الفلسطينية وبين الاحتلال الصهيوني، رغم وساطتها.
"السلطات المصرية أبلغت حركة حماس بشكل مفاجئ، أن معبر رفح مغلق، دون إبداء الأسباب"، بحسب صحيفة عربي 21.
ولم يسمح الإثنين للمسافرين بالمغادرة أو العودة من وإلى قطاع غزة من خلال معبر رفح، بناء على قرار من السلطات المصرية
ورجحت مصادر فلسطينية، أن يكون القرار المصري الخاص بإغلاق المعبر، جاء بسبب الفعاليات الشعبية التي نظمتها الفصائل الفلسطينية،السبت، قرب السلك الفاصل، موضحة أن "القرار المصري، مؤشر على توتر العلاقات مع قطاع غزة".
ولاحقا، أعلنت حركة حماس بشكل رسمي، أنه "أُبلغنا من السلطات المصرية بإغلاق معبر رفح البري في كلا الاتجاهين"، دون مزيد من التفاصيل.
ووفق صحيفة "القدس العربي"، ترددت أنباء أن الأمر مردّه لـ”العتب” المصري على حماس، كونها لم تستجب لمطالب الوسيط المصري بالحفاظ على حالة الهدوء القائمة، خاصة بعد أحداث يوم السبت الماضي، والتي تخللها وصول حشود كبيرة من المتظاهرين لحدود قطاع غزة، وهناك انخرطوا في فعاليات شعبية، ورشقوا جنود الاحتلال بالحجارة، فيما قام أحد المشاركين بإطلاق النار على جندي إسرائيلي من مسافة صفر، فأصابه بجروح بالغة الخطورة، وتلا ذلك أن قامت طائرات حربية إسرائيلية باستهداف مواقع للمقاومة في قطاع غزة.
لكن أي من الطرفين سواء مصر أو حركة حماس، لم يتطرقا إلى أسباب إغلاق معبر رفح المفاجئ، فيما لم يعرف بعد المدة الزمنية التي ستواصل فيها مصر إغلاق هذا المعبر الحيوي لسكان غزة، والذي تمر منه أيضا الكثير من البضائع.
وشنت القوات الجوية التابعة للاحتلال الصهيوني غارات، أمس الأحد، على مواقع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
من جانبها، أكدت فصائل العمل الوطني والإسلامي في غزة، في مؤتمر صحفي، الأحد، استمرار فعالياتها الشعبية دون تردد أو تراجع “حتى يكف الاحتلال الإسرائيلي عن عدوانه على الشعب الفلسطيني، ويكسر الحصار المفروض على قطاع غزة”.
ووجهت الفصائل رسالة للوسطاء، طالبتهم خلالها بالتحرك لإنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، ووقف ابتزاز الاحتلال “إذا أرادوا هدوءًا واستقرارًا في المنطقة برمتها”.
وحتى اللحظة، من غير المعروف إلى أين ستؤول الأمور الميدانية، في ظل حالة الغضب التي أعلنتها الفصائل، وتأكيدها استمرار الفعاليات الشعبية حتى تحقيق مطالبها، غير أن مصدرا مطلعا في الفصائل الفلسطينية بغزة، أكد أنه رغم الخطوة المصرية بإغلاق معبر رفح، إلا أن وساطات التهدئة لا تزال متواصلة في مسعى لعدم انفلات الأمور، على نحو أخطر مما هو عليه الآن.
وتحسبا للقادم، كُشف النقاب في الكيان الصهيوني، عن اتخاذ جيش الاحتلال قرارات جديدة، اشتملت على تغيير “قواعد الاشتباك”. وكشفت تقارير عبرية عن خطوات جديدة سيتخذها جيش الاحتلال على حدود غزة، عقب الأحداث التي وقعت السبت.