السنوار يحذر من مواجهة أخرى مع الكيان "ستغير شكل الشرق الأوسط"
السبت - 5 يونيو 2021
قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار السبت 5 يونيو/حزيران 2021، إن مواجهة أخرى مع الاحتلال الإسرائيلي ستغير شكل الشرق الأوسط، مؤكداً أن المقاومة لم تقدم كل ما لديها من قوة خلال التصعيد الأخير، وأن إسرائيل قد فشلت في استهداف الصف الأول من القيادات وتدمير أنفاق المقاومة.
وفي الشأن الفلسطيني، أكد السنوار أن حركته لن تقبل بأقل من انفراجة كبيرة يلمسها كل مواطن بقطاع غزة في الوضع الإنساني والمالي، مؤكداً أن كل ما كان يطرح على مستوى ملفات المصالحة قبل 21 مايو/أيار لم يعد صالحاً بعده.
جاء ذلك في لقاء للسنوار مع كتاب وأكاديميين السبت في قطاع غزة، أكد خلاله أن المقاومة أثبتت أن للمسجد الأقصى المبارك من يحميه، وأحبطت مخططات الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه.
وقال السنوار إن إسرائيل أخطأت في اختبار قوة الشعب الفلسطيني، وإن المقاومة قد أوقفت تل أبيب على رجل واحدة، وجعلتها "ممسحة".
وأشار السنوار إلى أنّ المعركة الأخيرة أثبتت أن المقاومة تضم بين صفوفها عدداً كبيراً من حملة الشهادات العليا، مشدداً على أنّ المقاومة قادرة على تحقيق الردع، واستطاعت المقاومة أن تصنع من المستحيل القوة المتراكمة.
وشدد على أنّ "مقاومتنا المحاصرة تستطيع أن تدك تل أبيب بـ130 صاروخاً برشقة واحدة"، مؤكداً أنها "لم تستخدم منتوجها الجديد من الصواريخ، وما خفي أعظم".
ولفت إلى أنّ إسرائيل كانت تهدف إلى قتل 50% من رجال المقاومة في الميدان، وإعادة غزة عشرات السنين للوراء، لكنها حققت صفراً كبيراً، حسب قوله.
وأكمل السنوار قوله، إن "الاحتلال لم يدمر إلا "كسوراً من أنفاق المقاومة في قطاع غزة"، مشيراً إلى أن "مقاومتنا بقيت بألف خير وإن عادوا عدنا".
وأكد السنوار أن منظمة التحرير الفلسطينية دون وجود القوى والفصائل الفاعلة كـحركة حماس والجهاد الإسلامي وغيرهما من القوى الوطنية والشعبية، هي عبارة عن صالون فارغ لا قيمة لها.
وأوضح السنوار أن هناك استحقاقاً وطنياً من خلال ترتيب المجلس الوطني الفلسطيني على أسس صحيحة ليكون ممثلاً لكل القوى الفاعلة والمؤثرة.
وقال السنوار: "أمامنا فرصة لإنهاء حالة الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني، ولكن كل ما كان يطرح قبل 21 مايو/أيار لم يعُد صالحاً الآن"، مؤكداً أنه "لا يمكن أن نقبل دون انفراجة كبيرة يلمسها أهلنا في غزة".
المصدر عربي بوست