"السلام الإبراهيمي": بين دلالات المصطلح وخطورة الغايات
الاثنين - 3 مايو 2021
خاص
في 15 سبتمبر/أيلول 2020 في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، استضاف الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترمب، مراسم توقيع "اتفاقات أبراهام" التاريخية، التي شملت معاهدة سلام بين الإمارات وإسرائيل، و"إعلان تأييد السلام" بين الأخيرة والبحرين، تمهيداً لمعاهدة لاحقاً.
وأصبحت بذلك الإمارات والبحرين ثالث ورابع دولتين عربيتين تكسران محظورات التطبيع الشعبي مع إسرائيل، بعد اتفاقية السلام مع مصر عام 1979، ومع الأردن عام 1994.
وكان لافتا ومثيرا استدعاء ترامب للفظ له مدلول ديني، حيث إطلاق مسمى "أبراهام" على هذا الاتفاق الذي أعلن عنه في 13 أغسطس/آب 2020
استدعاء ديني
السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، برر سبب إطلاق تلك التسمية على الاتفاق، قائلا: "إبراهيم كان أبا لجميع الديانات الثلاثة العظيمة، فيشار إليه باسم (أبراهام) في المسيحية، و(إبراهيم) في الإسلام، و(أبرام) في اليهودية، ولا يوجد شخص يرمز إلى إمكانية الوحدة بين جميع هذه الديانات أفضل منه".
بينما الكاتب والإعلامي اليمني، عصام القيسي ربط بين هذه التسمية وبين الترويج للديانة الإبراهيمية، موضحا أن "الإبراهيمية فكرة جريئة تطمح لإيجاد صيغة توافقية بين الأديان الثلاثة التي تنتسب إلى إبراهيم عليه السلام، وهي الإسلام والمسيحية واليهودية، تمثل هذه الصيغة الحد الأدنى المشترك بينها في الإيمان".
وأضاف: "وما يتم التوافق عليه بين أعضاء اللجان المشتركة في هذا المشروع من عقائد يجمع في كتاب واحد، تطمح المؤسسات التي صممت المشروع ورعته بهدف جعله كتابا مقدسا بديلا للكتب المقدسة الثلاثة: القرآن، العهد الجديد، العهد القديم". ( 1 )
بدورها، تساءلت أستاذة العلوم السياسية بمعهد التخطيط القومي، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، هبة جمال الدين عن سبب عدم تسمية الاتفاق "باسم المدينة التي عُقد بها الاتفاق ككامب ديفيد، وجينيف، وهلسكني وغيره من الاتفاقيات الدولية المعتادة التي توضح انعكاسا مهما لوساطة وريادة الدولة التي تقع في أراضيها المدينة التي يقترن اسمها بالاتفاق السياسي"؟
قبل أن تجيب قائلة: "الأمر ليس صدفة، فالولايات المتحدة الأمريكية دولة مؤسسات، وترامب ليس بالمجنون أو المعتوه أو رجل الصدف، فكل شيء مخطط له، ومعد قبل تولي ترامب من تسعينات القرن الماضي".
وأوضحت أن "المصطلح لم يخلق من أجل الدين والتسامح وإنما خُلق ليسيس بالأساس".
وأكدت أن موقفها "هو نتاج عمل بحثي استمر قرابة 4 سنوات، أنتجت من خلاله كتابين تحت مسمى (الدبلوماسية الروحية والمشترك الإبراهيمي).. وأنها أول من طرق الباب لدراسة الأبعاد السياسية للمشترك الإبراهيمي، أو الديانات الإبراهيمية".
اتفاق أمريكي إسرائيلي إماراتي
على مقربة من تلك الاستدعاءات الدينية، المثيرة للجدل، كان ترامب واضحا في كلمته آنذاك بالقول: "نجتمع هنا لتغيير مسار التاريخ بعد عقود من الصراع ونشهد فجراً لشرق أوسط جديد ودولاً عدة ستنضمّ لاحقاً إلى اتفاقات السلام".
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقترب من الإشارات التي تحملها كلمة ترامب قائلا إن الحدث "يمثّل فجراً جديداً للسلام"، الذي "سيتوسّع ليشمل دولاً أخرى وفي النهاية ربما يفضي إلى نهاية الصراع العربي الإسرائيلي".
ولم يتخلف وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، عن اللحاق بهذا التوجه الأمريكي الإسرائيلي قائلا: "اليوم نشهد فعلاً ما سيغيّر وجه الشرق الأوسط ويبعث الأمل في العالم". ( 2 )
الإمارات رأس حربة مشروع الشرق الأوسط الجديد
وعن دور الإمارات في الترويج للديانة الإبراهيمية وإعادة تشكيل المنطقة من جديد، لفت عصام القيسي إلى أنها "فيما يبدو أنها تشكل رأس حربة في مشروع إعادة تشكيل الشرق الأوسط الأجدد، الذي تختفي فيه معالم العروبة والإسلام لصالح الرؤية التواراتية الصهيونية، وما (البيت الإبراهيمي) هناك إلاّ إحدى المؤسسات المناط بها العمل لتمكين مشروع الديانة الإبراهيمية الجديدة".
يشار إلى أن الإمارات أعلنت في وقت سابق عن خططها لإنشاء صرح يجمع بين الديانات السماوية الثلاثة، اليهودية والمسيحية والإسلام، والذي سيضم كنيسة ومسجدا وكنيسا، ومن المقرر بناءه في جزيرة السعديات بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، ومن المتوقع اكتمال منشآته عام 2022.
وعبّر وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد عن هذا المشروع، بعد نجاح المحادثات السرّية الأميركية الإسرائيلية الإماراتية في ديسمبر/كانون الأول 2019م، بقوله في تغريدة على تويتر "إصلاح الإسلام، تحالف عربي إسرائيلي يتشكل في الشرق الأوسط".
وهو المشروع الذي تحدث عنه السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، مراراً بقوله "نحن شركاؤكم في مشروع الشرق الأوسط الجديد".
وجاءت الاتفاقية بعد أقل من عام على تغريدة بن زايد لتوضح ماذا كان يقصد بقوله "إصلاح الإسلام"، حين حملت الاتفاقية اسم (اتفاقيات إبراهيم)، وجاءت بصيغة الجمع إشارة إلى مجموع ما يفترض أن يتم توقيعه مع عدد من الدول العربية في المدى المنظور.
امتداد لكامب ديفيد :
ويعود استخدام "السلام الإبراهيمي" إلى مناخات "كامب ديفيد"، وإلى دراسة نشرها الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، تحت عنوان "دماء إبراهيم "
والمقصود بـ"السّلام الإبراهيمي" المزعوم هو تسويق الطبعة العربيّة والإسلاميّة الجديدة من "كامب ديفيد" و"أوسلو" و"وادي عربة"، والتي امتدَّت من الخليج إلى المغرب، وقريباً موريتانيا والسودان، وورثة سوهارتو في إندونيسيا، ويراد استكمالها بصورة غير مباشرة في العراق.
وذلك التسويق الذي جرى باسم "سلام أبناء إبراهيم"، تزوير واضح للتاريخ وطبيعة الصراع الدائر في المنطقة بين التحالف الإمبريالي - الصهيوني - الرجعي وقوى التحرر والمقاومة.
وبعد "أوسلو" و"وادي عربة"، وفي مناخاتهما، عادت الإبراهيمية السياسية إلى الظهور مجدداً على شكل مقاربات سياسية وتاريخية ومراكز أبحاث وأعمال درامية وسينمائية، منها العمل الأردني - الفلسطيني - الإسرائيلي المشترك "ملحمة إبراهيم"، وهو إنتاج مشترك لشركة "إسرائيل فيلم سيرفس" والشركة الأردنية "برايم تايم برودكشن" وممثلها في الفيلم هشام يانس.
ودعم هذا مبكرا خط بابوي ظهر في خمسينيات القرن الماضي، بعد تاريخ بابوي مشرّف ضد الحركة الصهيونية واليهودية العالمية، ومن رموزه البابا الشجاع بندكتوس الخامس عشر، ولكن مع البابا يوحنا الثالث والعشرون، بدأ الفاتيكان يتعاطى مع المسألة الفلسطينية بصورة مغايرة، تكرّست مع البابا بولس السادس في ما عُرف بوعد "بلفور" الجديد، انطلاقاً من تبرئة اليهود من دم المسيح والقول بعبرانيته، ومن ثم الاعتراف بـ"إسرائيل بوصفها حقاً"، وليس أمراً واقعاً.
وكما رعت وشجعت أمريكا البابا البولندي بولس الثاني ضد الاتحاد السوفياتي والمعسكر الاشتراكي، وعززت البابا الأرجنتيني فرنسيس ضد اليسار في أميركا اللاتينية، ها هي الإبراهيمية توظف ضد حركة التحرر العربية والمشرقية.
وقد ظهرت أفكار آنذاك في صحافة العدو، مثل طريقي إبراهيم وموسى، كاختصار أو تعبير جديد للشعار الصهيوني العدواني التوسعي "حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل"؛ فالأول هو طريق إبراهيم، وهو يغطي في المشروع المذكور العراق وسوريا وفلسطين والأردن (من أور إلى حرّان إلى الأردن وفلسطين)، ما استدعى سيناريو تحطيم العراق والعدوان على سوريا، ومحاولة وضعهما تحت السيطرة الصهيونية على شكل كانتونات طائفية متقاتلة، كما اقترح المؤرخ اليهودي الأميركي برنار لويس
أما الطّريق الآخر؛ طريق موسى، والذي يغطّي سيناء والنقب ومنطقة البحر الأحمر الشمالية (الحجاز وجنوب الأردن)، فهو يعود إلى مشروع صهيوني قديم لليهودي بول فريدمان، ظهر في العام 1878، باسم مشروع "مديان" أو "مدين"، وذلك قبل أن يظهر مجدداً باسم "وادي السلام"، ثم "نيوم". ( 3 )
المصطلح العائد
للأسف لم يعد ترديد مصطلح " السلام الإبراهيمي " حكرا على المسؤولين الأمريكيين، أو صحافة العدو فقط ، بل إن إعلاميين وكتاب رأي في صحف نظم الحكم التي وقعت على اتفاقات تطبيع باتوا يرددون المصطلح، لدرجة أن أحد علماء السلطان، من المحسوبين على أحد الأنظمة غرد بشطر الآية: "وأن هذه أمتكم أمة واحدة..." وأرفق مع التغريدة صورا للقرآن والإنجيل، والتوراة.
على أساس هذا المنطق، يصبح الكيان الصهيوني رديفا لـ "اليهودية"، التي يتوجب على العرب: مسلمين ومسيحيين، احترامها كسائر الأديان، دون الالتفات إلى الظروف التي قادت إلى تشكل هذا الكيان الذي قام إثر مجازر ارتكبت ضد الشعب العربي الفلسطيني وطرده من أرضه، وألا تتأثر مواقف الدول العربية من السياسات الصهيونية تجاه الشعب الفلسطيني وأرضه.
خطورة هذا الطرح :
"السلام الإبراهيمي" يضفي مصداقية على الرواية الصهيونية بشكل واضح؛ عبر تغليب الأبعاد الدينية التعبدية على المركبات السياسية للصراع. فعلى سبيل المثال، وفق هذا المنطق يتم اختزال قضية القدس في الجانب الديني، عبر الترويج لفكرة حق أصحاب الديانات الثلاثة في الصلاة في الأماكن المقدسة التي تحتويها، دون الالتفات إلى الجذور السياسية لهذه القضية وتجاهل حقيقة أن هذه المدينة احتل الكيان الصهيوني قسمها الغربي في 1948 وأكمل احتلالها في 1967. أي أنه وفق "السلام الإبراهيمي" يكرس عمليا مكانة القدس بوصفها "عاصمة (إسرائيل)الموحدة والأبدية"، مع السماح للمسلمين والمسيحيين بأداء الطقوس الدينية فيها.
إنَّ "السلام الإبراهيمي" المزعوم يقوم على مجموعة من الأباطيل والأكاذيب التاريخية والعلمية، منها:
- إن الصراع في المنطقة هو صراع أديان ومذاهب؛ صراع مسلمين ويهود ومسيحيين، سنة وشيعة، وهكذا، وهو فكرة مستمدة من كتابات هنتغنتون، وخصوصاً "صراع الحضارات والثقافات"، وقبله برنارد لويس، ويمكن تسويته عبر أفكار من طينته، مثل الإبراهيمية، ومشاريع مختلفة، مثل كونفدرالية الأراضي المقدسة.
- إنّ الكيان الصهيوني الذي احتلّ فلسطين العربية منذ عقود، وشرّد شعبها بالحديد والنار، هو امتداد لليهود القدامى في المنطقة.
في دحض ذلك والردّ عليه:
- إنَّ الصراع مع الكيان الصهيوني يخضع لقانون التناقضات التناحرية، وهو ليس صراعاً دينياً أو مذهبياً، ولكنه صراع سياسي يحدده قانون التناقضات في بعديه الأساسي والرئيسي؛ الأساسي مع المركز الإمبريالي، ممثلاً بالولايات المتحدة الأميركية، والرئيسي مع الكيان الصهيوني، ومع كلّ التجليات الأخرى لهذين التناقضين، مثل قوى الرجعية والتبعية والليبرالية.
كما أنَّ هذا الصّراع، وفق قانون التناقضات المذكور، هو صراع تناحريّ لا يحسم بالمقاومة السلبية والعصيان المدني، ولا يقارب من زاوية دينية ومن زاوية ليبرالية معاكسة.
- إضافةً إلى أنّ الكيان الصهيوني اختراع إمبريالي بريطاني، ثم أميركي، وظّف الحركة الصهيونية، وخصوصاً في ظروف النازية، فإنّ غالبية يهود هذا الكيان هم من الخزر الأتراك الذين تهوَّدوا في القرن السابع، وأقاموا "دولة" حول بحر قزوين (الخزر)، قبل أن يشتّتهم المغول والأمراء المسيحيون الروس في كلّ أنحاء أوروبا. وبالتالي، ليس هناك ما يجمعهم مع أبناء إبراهيم من العرب، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهوداً، ناهيك بالتأكيد القرآني: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا}(آل عمران).
مصدر أمان أم تهديد؟
لكن السؤال الذي يطرح نفسه حقا: هل "السلام الإبراهيمي" يضمن تحقيق السلام والأمان للدول التي وقعت عليه، أم أنه سيمثل مصدر تهديد لها؟.
الأمريكيون والصهاينة يتحدثون صراحة عن عزمهم على توظيف اتفاقات التطبيع في استخدام مقدرات الدول المطبعة في استهداف قوى إقليمية في حالة عداء أو تنافس مع (إسرائيل).
فقد عبر كل من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو صراحة عن رهانهما في ان يسهم الاتفاق مع الإمارات في زيادة فاعلية المواجهة ضد إيران.
وصحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من نتنياهو تحدثت صراحة عن أن الاتفاق مع الإمارات سيحولها إلى قاعدة متقدمة ضد إيران. ناهيك عن أن الصهاينة يتحدثون عن توظيف هذه الاتفاقات في استهداف مصالح تركيا وتشديد الخناق على الحركات الإسلامية وضمنها الحركات المحسوبة على المقاومة الفلسطينية.
وهذا يعني أنه في إطار "السلام الإبراهيمي" يحاول الصهاينة والأمريكيون توريط الدول العربية المطبعة في مواجهة ضد قوى مهمة ومتجذرة في المنطقة؛ مع العلم أن الولايات المتحدة و(إسرائيل) ستتخليان عن هذه الدول في حال تطلبت مصالحها؛ تماما كما تخلت واشنطن وتل أبيب عن شاه إيران، وكما تخلت (إسرائيل) عن أكراد العراق وموارنة لبنان بعد أن جمعها بهم تحالفات طويلة وممتدة.( 4 )
القضاء على الإسلام السياسي وفي مقدمته جماعة الإخوان المسلمين :
بذل الكيان الصهيوني (إسرائيل) على مدى العقود الثلاثة الماضية جهودا حثيثة، من أجل توفير الشروط الملائمة لإحياء مشروع " الشرق الأوسط الجديد تحت اسم السلام الإبراهيمي " ، وكان على رأس هذه الشروط :
القضاء على الإسلام السياسي، وصناعة النموذج الديني البديل
وقد ترتب على هذا الشرط أمران:
الأول: إعداد قائمة بالجماعات والحركات الإسلامية السياسية، وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين، والتي ترفض فكرة التصالح مع الكيان الصهيوني جملة وتفصيلا، وتصنيفها جماعات إرهابية، وتجريم الانتماء لها أو التعاون معها أو الاتصال بها. ووضع خطة توعوية واسعة على مستوى الدولة للتحذير من هذه الجماعات، وتوضيح خطرها على الأمن والاستقرار، بما في ذلك استغلال خطب الجمعة والإعلام والمناهج الدراسية والورش والمحاضرات وإقالة العلماء والدعاة والأئمة والخطباء الذين يشتبه في اختلاط الفكر الشرعي لديهم بالفكر السياسي. وقد تبنى ذلك بشكل واضح وصريح عدد من الدول العربية، في حين تقوم دول أخرى بهذه الإجراءات بصورة تدريجية، ودون صخب.
الثاني: تقديم النموذج الديني البديل تحت مسمى (الإسلام الوسطي) وتدريب الأئمة والخطباء والدعاة عليه، وتبنيه من أعلى المؤسسات الدينية والشرعية في الدولة، ويعمل هذا النموذج على إعادة تنظيم الفهم لدى جموع المواطنين، في ثلاثة جوانب أساسية:
- عدم التدخل في السياسة، لأن هذا من شأن سلطة ولي الأمر ومسؤولياته وصلاحياته، وهو أهل للقيام بهذا الدور، والخوض فيه من شأنه زعزعة الاستقرار.
- السمع والطاعة لولي الأمر في كافة القرارات التي يتخذها والأعمال التي يقوم بها، وأن من يخرج عن السمع والطاعة يأثم ويخالف قواعد الدين الإسلامي الحنيف، وأحكام القانون.
- قبول التيارات الفكرية والثقافية الوافدة من باب الانفتاح على الآخر والتنوع وحرية الاختيار وتمازج الثقافات ومحاربة التمييز العرقي والديني واللوني والجنسي.. وهو ما نصت عليه بشكل واضح وثيقة "اتفاقيات إبراهيم"، التي شرعت بعض الدول بتنفيذها باندفاع شديد
وانطلقت الدفعة الأولى من الدول العربية في توقيع اتفاقيات تحقيق الحلم الصهيوني الكبير، وربما نشهد قريبا إطلاق الدفعة الثانية من الدول العربية ضمن موجة التطبيع الرابعة للتوقيع مع الكيان الصهيوني، والتي قد تضم بقية دول مجلس التعاون الخليجي ودولا أخرى مثل موريتانيا وجيبوتي وجزر القمر، وذلك قبل انطلاق مونديال كأس العالم لكرة القدم في قطر نهاية العام القادم على أبعد تقدير.( 6 )
المصادر :
- موفق حمادين https://www.almayadeen.net/articles/opinion/1474136/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D8%B9%D9%88%D9%85
- د. صالح النعامي
- محمود عبد الهادي ( المطبعون الجدد ) سلسلة مقالات للجزيرة نت