السفينة تغرق: ماذا وراء اللقاء الثلاثي بين السيسي وبينيت وبن زايد في مصر؟

الثلاثاء - 22 مارس 2022

الغضب يتصاعد في مصر بسبب الغلاء، والجنيه ينهار ليصل سعره مقابل الدولار إلى 18 جنيهاً، والمواطنون يتسابقون إلى نشر ڤيديوهات جريئة تهاجم السيسي الذي أعلن زيادة للرواتب، والإمارات تسارع إلى استثمار بليوني دولار في أسهم حكومية، وابن زايد وبينِت يطيران إلى شرم الشيخ لإنقاذ سفينة تغرق!

صندوق الثروة السيادي المملوك لـ الإمارات يشتري حصص مملوكة للحكومة المصرية في البنك التجاري الدولي، أكبر بنك خاص في مصر، وشركة فوري لتكنولوجيا البنوك والمدفوعات الإلكترونية، وهي من كبريات الشركات المصرية، مقابل 2 مليار دولار بحسب وكالة بلومبيرج الاقتصادية الأمريكية

لم يكن الأمر صدفة حين وصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مساء الإثنين 21 مارس 2022 إلى شرم الشيخ في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، لعقد لقاء مع السيسي، هو الثاني خلال ستة أشهر، وذلك بالتزامن مع زيارة لولي العهد الإماراتي، محمد بن زايد.

أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن محادثات السيسي وبينت انصبت على ملف الدعم الإسرائيلي للعلاقات السعودية -الأميركية، وطلب مصر دعماً إسرائيلياً من صندوق النقد الدولي.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني أن "القمة الثلاثية الاستثنائية في شرم الشيخ جاءت على خلفية التقدم نحو الاتفاق النووي مع إيران"، وقلق إيران والامارات ومصر من هذا الاتفاق وتقارب امريكا مع إيران على حسابهم. هذا هو المعلن، لكن السيسي يبحث عمن ينتشله من ورطته وهو مستعد لبيع أي شئ وكل شئ خشية أن ينهار نظامه.

بعد القمة الثلاثية في شرم الشيخ بات بينيت في مصر وواصل لقاءاته اليوم.

التقارير الإسرائيلية لفتت إلى أن بينيت وصل إلى مصر على رأس وفد يضم كلا من مستشار الأمن القومي، إيال حولتا، ومستشارته للشؤون السياسية، شمريت مئير، بالإضافة إلى مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى، وسط ترجيحات بأن تشمل المباحثات محاور أوسع من خط الطيران المباشر الذي تم الإعلان عنه مؤخرا بين شرم الشيخ وتل أبيب.

تل أبيب تخشى انهيار نظام السيسي، حامى حمى إسرائيل وخادمها المطيع، بعد تصاعد الغضب في مصر بسبب الغلاء، وانهيار الجنيه.

رأى الصهاينة أن المواطنين المصريين يتسابقون إلى نشر ڤيديوهات جريئة تهاجم السيسي الذي أعلن زيادة للرواتب، فسارعوا مع الإمارات إلى انقاذه باستثمارات ودعم أمني وسياسي قبل أن تغرق السفينة !