كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن اتفاق إسرائيلي بحريني على تعيين ضابط رفيع المستوى من البحرية الإسرائيلية بصفة دائمة في البحرين؛ ليكون مكلّفاً بتأمين الاتصال مع الأسطول الخامس الأمريكي هناك.

وذكرت القناة “13” الإسرائيلية (خاصة)، أن الضابط الرفيع الذي لم تعلن عن اسمه، من المتوقع أن يصل إلى المنامة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

في حين قالت وزارة الخارجية البحرينية، اليوم السبت، إن تعيين ضابط إسرائيلي في المنامة يأتي في إطار تحالف دولي “لتأمين حرية الملاحة بالمنطقة”

جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة نشرته الوكالة البحرينية الرسمية، عقب تداول وسائل إعلام أخبار تفيد بتعيين ضابط كبير في البحرية الإسرائيلية بالمملكة، وسيكون بمثابة ضابط اتصال للأسطول الأميركي الخامس.

وأفادت الوزارة بأن “ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام الأجنبية عن إلحاق ضابط إسرائيلي يأتي في إطار ترتيبات متعلقة بتحالف دولي يضم أكثر من 34 دولة”

وأضافت “مهمة هذا التحالف تأمين حرية الملاحة في المياه الإقليمية وحماية التجارة الدولية ومواجهة أعمال القرصنة والإرهاب في المنطقة”

ولم تذكر الوزارة تفاصيل أكثر عن التحالف والضابط أو المهام المخولة إليه، إلا أن وسائل إعلام محلية وإسرائيلية قالت إنه سيتمركز في المنامة بشكل دائم، خلال الأسابيع المقبلة.

وذكرت التقارير أن الاتفاق على هذه الخطوة تم خلال زيارة وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى البحرين، مطلع فبراير الجاري.

وقالت قناة i24 news (ناطقة بالعربية تتبع للحكومة الإسرائيلية)، في تقرير لها على موقعها الإلكتروني حمل عنوان “لأول مرة في تاريخ إسرائيل تعيين مسؤول رفيع بالجيش الإسرائيلي في البحرين”، إن هذا “تعيين تاريخي غير مسبوق على مستوى دولة إسرائيل لمسؤول رفيع بالجيش الإسرائيلي في منصب رسمي بدولة عربية”

وأضافت: "بهذه الخطوة يصبح هذا الضابط أول ضابط إسرائيلي يعيَّن بشكل ثابت في دولة عربية، خاصةً دولة تقع بجوار إيران. ويتوقع مسؤولون أن يأخذ هذا التعاون الاستثنائي بين إسرائيل ودول الخليج في المستقبل القريب"

إلا أن المتحدث باسم جيش الاحتلال قال إنهم يدرسون باستمرارٍ “فرص تعميق التعاون العسكري مع دول المنطقة. وفي الوقت الحالي، لم يتم الاتفاق على وضع ضابط في الجيش الإسرائيلي بدولة أخرى”

وتأتي تلك الخطوة غير المسبوقة في إطار اتفاقات التطبيع في المنطقة وعقب أيام من زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للبحرين، والتي أثارت جدلاً محلياً. وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن هذا الإجراء تم الاتفاق بشأنه خلال زيارة غانتس للبحرين.

ووقّع غانتس مذكرة تفاهم عامة تؤسّس رسمياً لعلاقات أمنية بين تل أبيب والمنامة، إذ جرى توقيع اتفاق أمني (لم تذكر تفاصيله) مع وزير شؤون الدفاع البحريني عبد الله بن حسن النعيمي.

ولفت موقع  "دفاع إسرائيل"  Israel Defense، المهتمّ بتتبع الأخبار العسكرية، إلى أن المنامة اشترت أنظمة دفاع وتتبُّع مضادة للطائرات المُسيَّرة من شركة “BATS” الإسرائيلية، وتقضي الصفقة بتزويد البحرين الأخيرة برادارات ساحلية تُعرف باسم “BATS’ GR12″، وتشمل “تركيبات متعددة للرادارات والبصريات الكهربائية المدمجة في مركز القيادة والتحكم”

وفي سبتمبر 2020، وقّعت البحرين اتفاقية تطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وسط إعلان قوى سياسية ومنظمات عربية، رفض الاتفاقية بشكل واسع

المصدر: علامات أونلاين