يرحب الاتحاد الأوروبي بالحوار القائم بين مصر وتركيا.. ويعلن عن تقديم كل الدعم للبلدان لإتمام ملف المصالحة  ..
حيث قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في اتصال بالسيسي : نرحب بالتقارب المصري التركي  .. وذلك سيصب في مصلحة منطقة الشرق الاوسط  
 وبيان للمجلس الأوروبي -صدر الأربعاء -  أكد أن ميشيل اتصل بالسيسي وتناول معه العديد من القضايا الإقليمية.. من بينها العلاقة بين مصر وتركيا وكذلك بين الاتحاد الأوروبي والقاهرة 
 " ميشيل" أكد  للسيسي أن "الاتحاد الأوروبي له مصلحة في إيجاد مناخ مستقر وآمن في شرق المتوسط.. وان ذلك لن يكون إلا بتوافق مصري  تركي .. وأن ذلك ظهر بوضوح في ملف الوساطة في وقف إطلاق النار في غزة 
 بيان الاتحاد الاوربي أكد أن القاهرة و"الاتحاد " اتفقا على أن الطرفين  لهما مصلحة مشتركة في ضمان الاستقرار والوحدة في ليبيا   وشددا على أهمية دعم حكومة الوحدة الوطنية .. وأن الدور التركي سيدعم هذا التوجه  
والسفير جمال بيومي مساعد وزير خارجية مصر سابقا :  التصريحات الإيجابية بين القاهرة وأنقرة تؤكد وجود نوايا حقيقة لطي صفحة الخلافات التي امتدت لأكثر من 8 سنوات... ونأمل ان تطور العلاقات لشكل اتفاقيات كبيرة خلال الشهر الجاري 
موضحا أنه بالرغم من حالة القطيعة السياسية بين البلدين  لم تكن هناك خلافات حقيقة بين تركيا ومصر في حوض المتوسط..  في حين أن الخلاف كان بين تركيا من جهة وبين اليونان وقبرص والاتحاد الأوربي والناتو من جهة أخرى 
 "  بيومي " : مصر لم تكن طرفا في خلافات مع دول الجوار وأنه بالرغم من حالة القطيعة السياسية مع تركيا ..  فإن تصريحات المسؤولين المصريين والأتراك ظلت محافظة على الكثير من الكياسة السياسية
و الباحث المختص في الشأن التركي  سعيد الحاج:  هناك متغيرات كثيرة تفرض وجود علاقات خاصة بين تركيا ومصر .. و أن التصريحات التركية وسعي أنقرة لتطبيع العلاقات بين البلدين كان أمرا ملحوظا 
موضحا أن السعي التركي لتطبيع العلاقات مع القاهرة يرجع لجملة من الاعتبارات .. أهمها هو أن تركيا وجدت نفسها وحيدة في منطقة حوض المتوسط أمام خصوم كثر  ولذلك رأت في مصر الدولة الأقرب والأجدر لتكون شريكا حقيقيا في العديد من الملفات الساخنة  
  الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد في تصريحات صحفية  إن ثمة إمكانيات وفرص تعاون كبيرة بين أنقرة والقاهرة في منطقة واسعة بدءًا من شرقي المتوسط وحتى ليبيا .. وأن الروابط التايخية بين البلدين عميقة وكبيرة 
 و وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أكد  مؤخرا على أن تحسن علاقات بلاده مع مصر سيعود بمنافع حقيقية على الجانبين. .. وأن تركيا ومصر لديهما قيم مشتركة وعلاقات البلدين تمتلك تاريخا عميق الجذور مؤكدا أنها في طريقها للتحسن 
وخبراء :  الجهود التي بذلتها الإمارات مؤخرا لعرقلة ملف المصالحة المصرية التركية فشل بشكل كبير.. والقاهرة مصممة على الاستمرار في تدعيم علاقتها بأنقرة .. و ضغوط أبو ظبي واليونان وقبرص  لم يكتب لها النجاح