اشترت دولة الإمارات العربية المتحدة 22% من أسهم حقل الغاز "تمار" الإسرائيلي بمبلغ  1.1 مليار دولار، وبات لها مصلحة في مناكفة تركيا في المتوسط، واستمالة السيسي لإيقاف خطوات التفاهم والتطبيع مع أنقره.

يقول الباحث الفلسطيني صالح النعامي: هناك علاقة بين شراء الإمارات 22% من أسهم حقل تمار الغاز الإسرائيلي واللقاء الذي جمع الأسبوع الماضي ممثلي الإمارات، إسرائيل، قبرص، اليونان، والذي كرس انطلاق محور إقليمي جديد

بات للإمارات مصلحة إضافية الآن في إسناد مطامع إسرائيل بالهيمنة على احتياطات الغاز في حوض المتوسط

ويضيف، في حسايه على "تويتر": بعد شراء 22% من حقل الغاز الإسرائيلي، فأن للإمارات مصلحة واضحة في إسقاط الحكومة الليبية الجديدة ما لم تنسحب مع اتفاق ترسيم الحدود مع تركيا لأنه يمنح الأتراك المساحة التي يفترض أن يمر بها أنبوب الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، فالاتفاق يجعل تصدير الغاز الصهيوني تحت رحمة تركيا

ويتابع: هذا التحول سيعزز من دافعية الإمارات لإسناد الجهود القبرصية اليونانية الإسرائيلية الهادفة لتقليص الوجود التركي في شرق حوض المتوسط، وإن كان دورها العملي سيكون متدني القيمة

في الوقت نفسه، تشتري مصر والأردن من إسرائيل غاز هذا الحقل بقيمة حوالي 35 مليار دولار، وهو ما يفوق 4 أضعاف موازنة الجيش الصهيوني.

ما حدث من الإمارات خطوة كبيرة ستساعد إسرائيل على تطوير قطاع الغاز العربي المنهوب... الطغاة في خدمة الغزاة.