الإعلام يواصل خداع الشعب..و خبير: "اتفاق المبادئ لا يمنح مصر نقطة مياه"
الأحد - 11 أبريل 2021
لغة الخطاب الإعلامي الانقلابي تبدو مراوغة وغير مطمئنة، بعد ما تراجع السيسي عن "خطه الأحمر" بشأن سد النهضة.
ظهر وزير الري في حكومة الانقلاب أمس مع عمرو أديب ليقول: "الملء الثاني ليس هو نهاية العالم بل وضعت سيناريوهات استيعابه"!! و"إنه جاهز لحدوث الملء الثاني لسد النهضة"!!
قال الوزير "إن الحرب قرار صعب لا ينبغي لأحد أن يلجأ إليه إلا إذا أصبح هو الخيار الأخير"، مضيفا أن "هناك خطوات عديدة يجب أن تسبق مثل هذا القرار كالمفاوضات واللجوء إلى المجتمع الدولي"!.
دلالات هذا الكلام خطيرة، فبعد ما كانت المراحل الاولي من التفاوض تدور حول طلب الرسومات الفنية للسد للتأكد أنه سليم ولن ينهار أصبحت المفاوضات (كما قال ووير الري) "تتمحور حاليا حول الوصول لاتفاق ملزم ومكتوب لفترة الملء والتشغيل للسد فنحن والسودان مصران علي ذلك وأثيوبيا تناور وتسوف وتتملص"!!
وزير الري قال لعمرو اديب: (لو حدث جفاف طويل وكان هناك عدم التزام اثيوبي مكتوب في اتفاق ملزم فإن مصر يمكن ان تتضرر بشدة اذ ان نقص مليار متر مكعب واحد من المياه يضر مليون مواطن فما بالك بنقص عشرة مليارات او عشرين مليار مما قد يؤدي لموجات هجرة وتطرف تضر الجميع في المنطقة والعالم.
الأخطر أن الدكتور أحمد المفتي، العضو المستقيل من اللجنة الدولية لسد النهضة الإثيوبي، خبير القانون الدولى قال لـ"المصري اليوم": «إن اتفاق المبادئ» لا يمنح مصر «نقطة مياه واحدة»، فالاتفاق " أدى لتقنين أوضاع سد النهضة، وحوله من سد غير مشروع دولياً إلى مشروع قانوني"، كما أنه " تمت إعادة صياغته بما يحقق المصالح الإثيوبية فقط، وحذف الأمن المائي، ما يعنى ضعفا قانونيا للمفاوض المصرى والسوداني".