الأولى للخليج: ما دلالات زيارة وزير الدفاع الصهيوني للبحرين بطائرة السادات؟

الخميس - 3 فبراير 2022

قالت صحف إسرائيلية أن الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى البحرين، "مرّت فوق أجواء السعودية"، وقالت "جيروزاليم بوست" إنه "سافر إلى المنامة على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، كانت في الأصل مستخدمة من قبل القوات الجوية المصرية، وهبطت لأول مرة في إسرائيل عام 1977 على متنها الرئيس السابق أنور السادات الذي جاء لبدء عملية السلام مع إسرائيل

أضافت أن إسرائيل قد اشترت "هذه الطائرة في عام 2011 من شركة مدنية، ودخلت الخدمة مع السرب 120 لسلاح الجو الإسرائيلي".

وكان الوزير الصهيوني  وصل البحرين، الأربعاء، في زيارة لم يعلن عنها مسبقًا، بحسب وسائل إعلام عبرية.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي “هذه الزيارة الأولى لوزير دفاع إسرائيلي إلى دولة خليجية”، فيما لم تُصدر البحرين على الفور تعليقًا حول الإعلان عن الزيارة.

وذكرت صحيفة جروزاليم بوست الإسرائيلية أن الزيارة تستغرق يومين، وسيتم خلالها التوقيع على أول مذكرة تفاهم أمنية مع دولة خليجية.

ورأت الصحيفة أن المذكرة ستضع "إطارا متينا للتعاون الأمني يضفي الطابع الرسمي على العلاقات الدفاعية بين البلدين، مما يسمح بزيادة التعاون في مختلف المجالات، وستشمل عددا من اتفاقيات الأسلحة والمبيعات الأخرى المتعلقة بالدفاع".

وأشارت إلى أن الصفقات العسكرية بين الجانبين تأتي في ظل استمرار التوترات مع إيران، ومشاركة البحرية الإسرائيلية في تدريبات بحرية واسعة النطاق تقودها القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والأسطول الخامس الأميركي المتمركز في البحرين.

وأفادت الصحيفة بأن غانتس سيلتقي أيضا ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وسيزور مقر الأسطول الخامس للبحرية الأميركية.

وكانت إسرائيل والبحرين قد أعلنتا في عام 2020 عن تطبيع العلاقات رسميا في إطار ما سميت اتفاقات أبراهام.

هذه الزيارة تحمل رسالتين مهمتين: أولها، اختراق الكيان الصهيوني لملفات الدفاع الخليجية والعربية من بوابة البحرين، بعدما سلمت البحرين ملفاتها الأمنية والمخابراتية لخبراء صهاينة خلال الأيام الماضية، على اعتبار أن البحرين هي الحلقة الأضعف في دول الخليج وتقوم بأدوار تتحرج الدول الخليجية الأكبر من القيام بها، وفي النهاية ما يتم على أرض البحرين يمثل الخليج ككل، وخصوصا السعودية والإمارات، ولولا وجود ضوء أخضر منهما تحديدا ما كانت البحرين تجرؤ على إعلان زيارات جنرالات الصهاينة لأراضيها.

الرسالة الثانية أن رمزية استخدام طائرة السادات وتعمد الصهاينة الإعلان عن ذلك تعنى أن نقطة البداية موصولة بالنهايات في مشوار التطبيع، وأننا فضلا عن استدراج الزعماء للتطبيع تؤول ممتلكاتهم إلينا في النهاية.