الأقلية المسلمة فى الفلبين.. صراع الهوية والبقاء

الاثنين - 13 ديسمبر 2021

مثلها مثل بقية الأقليات المسلمة المهمشة فى كثير من البلدان،   يتم التعامل مع أفراد الأقلية السلمة فى الفلبين على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية أو الثالثة، رغم مساهمتهم فى مقاومة الاحتلال اليابانى طمعا فى أن يكون لهم وضع مميزعقب الاحتلال الأمريكى ولكن الأمريكان سلموا البلاد لصليبيين حاقدين على الإسلام والمسلمين.

كان المسلمون الفلبينيون ضحية للاحتلال الأمريكى للبلاد، والذى دام قرابة نصف قرن، ثم انتهى هذا الوضع المأساوي، إلى أن نالو حكما ذاتيا بمقتضى معاهدة طرابلس 1976م، التى منحت المسلمين حكما ذاتيا، لكن الرئيس الأسبق للفلبين فرديناند ماركوس (حكم من 1965 إلى 1986) ومن خلفه الكنيسة لم يلتزما باتفاق طرابلس، فضاع حلم المسلمين فى الخكم الذاتى ليبقوا فى ظل الحكم الصليبى المدعوم أمريكيا، والذى يعمل جاهداً على تغيير التركيبة السكانية للمسلمين بتهجيرهم من قراهم وإحلال المسيحيين بدلاً منهم.

وبالرغم من أن مناطق المسلمين تساهم بمعظم الناتج القومى الفلبينى، إلا أنهم يحرمون من خيرات بلادهم ومعظهم من الفقراء الذين يعملون بالصيد والزراعة.

ويواجه المسلمون الكثير من التحديات فى المجالات المختلفة خاصة فى المجال التعليمى والاقتصادى والسياسى وعدم تلقيهم الدعم المناسب من المؤسسات الإسلامية والتى يقتصر دعمها على بناء المساجد أو بعض المنح الطلابية وغير ذلك. 

 للمزيد   عبر باب " المسلمون حول العالم "