الأردن: «محاولة انقلاب» أم «مؤامرة» أم «خلافات عائلية»؟
الاثنين - 5 أبريل 2021
لغياب الشفافية، كحال كل الدول العربية، لم يعرف أحد حتى الآن هل ما حدث في الأردن منذ ليل السبت «محاولة انقلاب» أم «مؤامرة» أم «خلافات عائلية»؟
المفارقة أنه تحت العنوان نفسه (الأردن: «محاولة انقلاب» أم «مؤامرة» أم «خلافات عائلية»؟)، كتب بسام البدارين، مدير مكتب "القدس العربي" في عمان مقالا تحدث فيه بطريقة حيادية كمن يمسك العصا من المنتصف، ولم يقدم إجابات واضحة وعميقة على سؤاله الذي عنون به المقال واكتفى بتوجيه اللوم لوسائل إعلام عالمية اهتمت بالحدث.
ومما جاء في مقال البدارين: " المشهد الأردني أصبح كونيا بامتياز مساء السبت الماضي مع إصرار «بي بي سي» على بث حديث الأمير حمزة بن الحسين، وانشغال «الجزيرة» و«المنار» و«الميادين» و«العربية» في كل تفصيلة أردنية فجأة.
حتى مذيع محطة «المملكة» يسأل على الهواء زميلنا جميل النمري عن وجود «خلافات في العائلة المالكة» هذا جديد في الحالة الإعلامية المحلية وأنا لا أحبذه، لكن التجرية الأردنية عريقة والجميع يعرف ذلك.
لكن بالغت «سي أن أن» ومعها «بي بي سي» في الحديث عن «إنقلاب ما» مع أننا نؤمن أن بلادنا – والحمدلله – ليست سوريا ولا العراق، ولا حتى مصر، ولا تحصل فيها انقلابات، وإن صدف وجود «مؤامرة ما» فهي دوما صغيرة وزوبعة في فنجان.
نقترح أن نتوقف كمواطنين عن «الفتوى» والتكهنات ونترك شؤون التحقيق للسلطات المختصة وننتظر محاكمة علنية، حيث سيأخذ القانون والدستور مجراه، بدون «فلسفات» واجتهادات وحكايا شعبوية عبر المنصات، وللتذكير فيما كانت محطة «الإخبارية» تتوسع في التفصيل عن «أحداث الأردن» كان كبير مجلس الأعيان فيصل الفايز يفتتح – حسب شاشة التلفزيون الحكومي – «الاحتفال الأول» في مئوية الدولة.
على كل حال الاعتقالات المثيرة سبق أن طالت شخصيات بارزة، سمح لها بـ«التمدد» وحظيت بمساحات لا تستحقها.
حصل ذلك في الماضي وسيحصل مستقبلا ما دمنا مصرين على تجاهل «أزمة أدوات الحكم»، حيث المكان الذي يحتاج للحفر قليلا".