إعادة هيكلة منظومة المخابرات الفنية والإعلامية في مصر .. وعمرو أديب يؤكد إشراف تركي الشيخ على " المنظومة الجديدة" والأخير ينفي

السبت - 29 مايو 2021


بعد الفشل المستمر وإهدار 800 مليون جنية في دراما رمضان ؛ الأجهزة السيادية تعيد هيكلة ملف إدارة الإعلام المصري والشركات التابعة  المحتكرة لنشاط الإنتاج الفني والإعلامي  
 مصادر حكومية وإعلامية   لـ"العربي الجديد" : المؤتمر الصحفي المقرر عقده  لإعلان ما وصفته الشركة "المتحدة" بـ"إنجازاتها وخططها المستقبلية " ...  سوف يشهد الإعلان عن خطوات أوسع من تغيير الإدارة بهدف تحسين صورة هذه الشركة الكبرى، وغيرها من الشركات التابعة للدولة بصورة غير معلنة .
وتستهدف الهيكلة الجديدة مخاطبة الرأي العام المحلي والغربي للترويج لأن هناك تغييراً كبيراً يحدث في نمط ملكية اقتصاد الأجهزة السيادية 
وأشارت المصادر إلى أن مكتب مدير المخابرات عباس كامل استقر على أن هذا "التغيير الكبير" سيتمثل في طرح أسهم "المتحدة" للمرة الأولى في البورصة المصرية.. وإدخال عدد من رجال الأعمال الذين يمكن تصنيفهم من فئة الصفين الثاني والثالث والموالين أيضاً للدولة  كمساهمين فيها من خلال شركاتهم التي ستندرج تحت "المتحدة".
هذا التحوّل سيشرف عليه الخبير المصرفي والاقتصادي الرئيس التنفيذي الأسبق للبنك العربي الأفريقي الدولي حسن عبدالله  والمساعد السابق لمحافظ البنك المركزي طارق عامر.. والذي يعبّر اختياره عن تفاقم صراع كبير على توجيه سياسات الدولة الاقتصادية بين عامر من جهة وعباس كامل ومجموعة الخبراء الاقتصاديين المحيطين به من جهة أخرى
"المصادر" : الخلاف بين طارق عامر وحسن عبدالله يرجع إلى سنوات طويلة .. منذ كان الأول نائباً لمحافظ البنك المركزي في 2003، ثم رئيساً لمجلس إدارة البنك الأهلي المصري في 2008 ...  بينما كان عبدالله في ذلك الوقت قريب الصلة بجمال مبارك وعضواً في اللجنة الاقتصادية بالحزب الوطني المنحل   
 وأن الصراع بين "عامر" و"عبد الله "  تحوّل ما يشبه الفضيحة العلنية في مايو/أيار 2019..  عندما أعلن عامر الإطاحة بعبدالله بتهمة الفساد المالي والاستيلاء على المال العام ومنح كبار العملاء تسهيلات ائتمانية بلغت 9.2 مليار جنيه  .. واستخدام جزء منها في سداد تسهيلات وقروض ممنوحة لهم من البنك نفسه بقيمة 2.8 مليار جنيه وبنوك أخرى بقيمة 191 مليون جنيه 
 وجاء اختيار عبدالله لهذه المهمة- بحسب المصادر - يحمل أهدافاً أخرى مثل استغلال علاقاته الجيدة مع المستثمرين الخليجيين لضخ مزيد من الأموال تُعوض الخسائر الفادحة التي تكبدتها "المتحدة" في العامين الأخيرين ..  ويأتي بعد ذلك تردي مستوى الأعمال الفنية وضعف التأثير الإعلامي وتكرار شكاوى الفنانين والإعلاميين من الفساد المالي.
"المصادر" : ضباطاً بالمخابرات العامة اجتمعوا  في الأيام القليلة الماضية بعدد من كبار النجوم ورجال الأعمال العاملين في مجال الإنتاج الفني  وبممثلين لنقابة المهن التمثيلية وروابط الكتاب والفنيين .. لبحث أسباب تذمرهم من إدارة تامر مرسي للمشهد الفني في مصر وشكواهم من تعامل ذراعه اليمنى حسام شوقي، المدير التنفيذي لـ"سينرجي" والمتورط حالياً في اتهامات بإهدار المال العام قيد التحقيق 
"المصادر" : اللقاءات أسفرت عن تعهدات بفتح مجال أوسع للشراكة الفنية بين "المتحدة" والمنتجين الصغار..  وتكليف النقابة والروابط المختلفة بوضع قواعد استرشادية لتوزيع الأعمال  تضمن تشغيل أكبر عدد من الفنانين وإعادة النظر في وضع المستبعدين والمحتكرين 
وعمرو أديب يكشف : تركي آل الشيخ سيكون قاطرة الإعلام والدراما المصرية والمحرك الأول للعمل الفني بمصر .. والخطة الجديدة تتلخص بأن "يعمل الجميع ولا يتم عزل أحد أو تهميش أحد ؛ وقال أديب : " إمبارح كنا في عشاء محدود بمنزل السفير السعودي على شرف تركى آل الشيخ وتحدث الرجل عن لقائه بالسيسي  وكان متحمساً جداً  .. ويوم الأحد هيكون هناك مؤتمر لإعلان التعاون بين الأجهزة المصرية الفنية والسعودية و هيتم عمل 60 مسلسلاً  إضافة إلى الحفلات الغنائية  " 
  أديب: "المستشار بعد ما التقى السيسي أكد أن مصر ستكون في مكان آخر بعد خمس سنوات.. والإمكانات الفنية الموجودة في مصر والسعودية ستنتج كيانات ضخمة وأعمال عظيمة"  
وبعد الهجوم عليه والتخوف من سيطرته على الإنتاج الفني بمصر .. تركي آل الشيخ يتبرأ من تصريحات عمرو أديب  .. و  قال عبر صفحته : "توضيح مهم.. نظراً لما تمّ تناقله على لساني في برنامج الأخ عمرو أديب؛  يبدو أن هناك سوء فهم.. أنا لا علاقة لي لا من قريب أو بعيد في الدراما المصرية وليس لي أي علاقة في المسلسلات ولذلك وجب التنويه..لا يصرح بلساني إلا أنا "
  مغردون مصريون شنوا هجوما حادا على الشيخ .. وحذروا من سيطرة رأس المال السعودي على المشهد الإعلامي في مصر ..  وتحول الاحتكار من "المتحدة للخدمات الإعلامية" إلى شركات تابعة لرئيس هيئة الترفيه السعودية  
  رئيسة تحرير "دوت مصر" السابقة رشا الشامي  : "‏هنا أديب ينقل ما حدث على لسان تركي آل الشيخ، يبقى أن ينقل الإعلام المصري وجهة نظر الدولة .. وعلى كل حال لو آل الشيخ قفل واتشيت الفاشل وتسبب في نفي من قاموا عليه يبقى كتر خيره بصراحة، دي حاجة كانت صعبة علينا "