إثيوبيا تؤكد إتمام بناء 80% من سد النهضة.. والغضب يجتاح المصريين ..
الجمعة - 21 مايو 2021
بعد تصريحات وزير الخارجية سامح شكري.. إثيوبيا تؤكد إتمام بناء 80% من سد النهضة.. و وزير المياه والري الإثيوبي "سليشي بقلي": أعمال البناء في السد تسير وفق الخطة الموضوعة وبصورة جيدة ؛ وقال خلال منتدى نظمته الخارجية الإثيوبية : " بلادنا المتمسكة بحقها في الاستفادة العادلة من مياه النيل وبناء السد يسير على قدم وساق وعلى دول المصب أن تتعاون معنا
خبراء : تصريح شكري دعم دعاية أثيوبيا حول السد النهضة .. و نسف جميع المساعي المصرية والسودانية السابقة لحث العالم على حمل إثيوبيا على التوصل إلى اتفاق شامل وملزم وعادل على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة قبل الملء الثاني
ووصف الخبراء تصريحات "شكري" بأنها خطيرة وهي الأولى من نوعها التي تصدر عن مسؤول مصري .. وتتطابق مع تصريحات الجانب الإثيوبي المتكررة عن استحالة إيقاع ضرر بدولتي المصبّ طوال فترة الملء
مضيفين: " الخط الأحمر المصري الخاص بالملء الثاني ذهب أدراج الرياح .. وشكري كتب شهادة وفاة مبكرة لقضية السد "
حيث يكرس التصريح الصادم لشكري السياسة المصرية المتراخية في التعامل مع الأزمة... ويؤكد أن الملء الثاني للسد أصبح أمراً واقعاً وقاب قوسين أو أدنى .. ويمثل هذا ثالث محطة مهمة يهدي فيها النظام المصري مفتاح الانتصار في هذه المعركة الاستراتيجية إلى إثيوبيا بعد اتفاق المبادئ المبرم في مارس 2015 والصمت على الملء الأول المنفرد للسد في يوليو 2020 .
كما عبرت مصادر فنية حكومية ودبلوماسية مصرية عن غضبها من مستوى إدارة الأزمة قبل الملء الأول والملء الثاني.. وأكدت أن خطورة الأمر لا تكمن في تقليل كميات المياه الواصلة إلى بحيرة ناصر بل بخروج إثيوبيا منتصرة من المعركة مما يسمح لها بمزيد من المشاريع على النيل على حساب حصة مصر التاريخية .
"المصادر" : في حال تشغيل سد النهضة بمعزل عن الإرادة أو حتى المراقبة المصرية .. فلذلك تأثير خطير على الموقف الاستراتيجي لمصر بوضعها تحت رحمة إثيوبيا، وهو ما عبر عنه جميع المراقبين وحتى المسؤولون الحكوميون المصريون مراراً
الخبير المائي عباس شراقي أنتقد تصريحات شكري وقال : "صحيح أن التخزين الثاني لن يعطش مصر أو السودان ولكن الثمن تحمّله المزارع المصري الذي حددنا له مساحة الأرز ومنعناه من زراعة الموز في بعض الأماكن. كما تحملته بقية الشعب في إنفاق 18 مليار جنيه (مليار و148 مليون دولار) على تبطين الترع وأكثر من 100 مليار جنيه على معالجة مياه الصرف الزراعي والصحي والصناعي، وأكثر من 100 مليار جنيه على تحلية مياه
والغضب يجناح ساحات التواصل الاجتماعي من تصريحات "شكري " .. وكثير من المغردين أكدوا أن التصريح "كارثي" وأنه الفشل بعينه في ترك حق الشعب المصري في مياه النيل، وبالتالي الحق في الحياة.
الصحفية رشا عزب: "التصريح ده معناه تخلي النظام عن حصة مصر من النيل، معناه فشل كبير في إدارة أهم مورد لحياة البلد دي .." والمستشار وليد شرابي: "يا سادة الأمر أخطر من البحث حول ما إذا كانت مصر ستتضرر من نسبة المياه التي استولت عليها إثيوبيا فالكارثة هي أن قرار تدمير مصر والسودان، سيصبح خلال أيام في يد إثيوبيا، ومن خلفها
المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي: "#لا_للتواطؤ، التواطؤ /المذلة / الهوان / الإنكار /الكذب /التخاذل/ التفريط /التضليل هي بعض صفات هذا الخطاب المتدني الضعيف البليد المهين... خطاب يخدم مصالح إثيوبيا ويهدر حقوق مصر. إنه خطاب العار، خطاب تبرير الهزيمة
ووزير الري المصري"محمد عبدالعاطي" يعترف بتضرر مصر من الملء الثاني .. ويؤكد ان هناك 3 سيناريوهات مختلفة ستواجة مصر بعد تنفيذ المرحلة الثانية من الملء
"عبد العاطي" :أول السيناريوهات ان يأتي الفيضان عاليا وتكون مناسيب البحيرة في السد العالي (جنوبي مصر) آمنة وتستطيع استيعاب الصدمة فيكون التأثير أقل .. والثاني فيكمن في حدوث فيضان متوسط ومن هنا ستخصم المياه التي ستُحجز في "سد النهضة" من رصيد مصر والسودان .. و السيناريو الأسوأ هو ملء "سد النهضة" وسط وجود جفاف طبيعي مع الجفاف الصناعي مما سيكون له اضرار كبيرة
"عبد العاطي" : ملء إثيوبيا للسد سيمثل صدمة مائية .. وستقلل كمية المياه التي تستفيد منها مصر لأنه سيؤدي إلى وجود جفاف صناعي .. و أديس أبابا تخطط لتخزين 13.5 مليار متر مكعب من المياه هذا العام