لا يمكن مواجهة الأزمات التي تعانيها البشرية بعيدا عن نهج الرسالات السماوية

أكد إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين تمسك الجماعة بفكرها الذي قامت عليه منذ عام 1928م وعدم المساومة عليه أو الانحراف عنه رغم كل المحن والاعتداءات الظالمة التي تنصب صباً عليها وعلى الأمة.

وقال، في تهنئته للمسلمين بقدوم شهر رمضان: إن الصورة التي تعيشها الإنسانية الآن تؤكد أن الانحراف عن رسالات السماء لا يؤدي إلى خير، فالاعتداءات العنصرية - على سبيل المثال- التي شاعت على مستوى العالم كله، واحتكار الثروات، وإشعال الفتن والحروب لن تستطيع هذه الثقافات البعيدة عن نهج الرسالات السماوية التصدي لها، ولا نتصور أن المحاولات التي تجري الآن لإعطاء البشر حقوقهم دون تمييز للون على لون ولا لعنصر على عنصر ستكون لها جدوى إلا أن يأتي علاج البشرية كلها بما تنزلت به الرسالات السماوية.

واستذكر نائب المرشد العام ما يحدث من اعتداءات على المسجد الأقصى والأرض المباركة حوله، وما يجري على العاملين للإسلام المتمسكين بقيمه وقيم الرسالات الربانية من قتل وإفشال لمشاريعهم على مستوى العالم كله، بمثل ما حدث مع الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي؛ وقتل وحرق الضعفاء الذين يأبون الفتنة وإشعال الحروب عليهم، فى بلده وغيرها، موضحا أن "كل هذا جاء بعد الانهيار الشديد لقيم البشرية الذي تسببت الحرب العالمية الثانية فيه، والتي أشعلت نزعة عنصرية وأطماعا مادية خروجاً على قيم كل الأديان؛ وقتل فيها ملايين البشر وأقيمت بسببها كيانات على أنهار الدم الحرام".

ووجه منير تهنئة خاصة "للمغيبين وراء السجون ظلماً وعدواناً، والمضطهدين والمطاردين فى أنحاء العالم.. وإلى الأبناء والزوجات والأمهات والأرامل"، وقال في هذا السياق: "إن كل أمور الدنيا تجري بأمر الله وما الله بغافل عما يعمل الظالمون".

وقدم التهنئة والمباركة "للإنسانية كلها" بقدوم الشهر الكريم، مذكرا بفضائله، وأنه شهر القرآن الذي هو "البلاغ الرباني الأبدي لمنهج البشر فى الحياة".