أنباء عن لقاء بين بايدن ومحمد بن سلمان.. لماذا تغير موقف الإدارة الأمريكية؟

الأحد - 22 مايو 2022

كشفت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس جو بايدن قد يلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الشهر المقبل، لأول مرة منذ وصوله للبيت الأبيض.

وقالت شبكة "سي إن إن"، إن مصادر أمريكية أكدت أن اللقاء قد يعقد الشهر المقبل خلال جولة خارجية يقوم بها بايدن، دون تأكيد ما إن كان بايدن سيزور الرياض أم لا.

فيما لا يزال البيت الأبيض يرفض تأكيد أو نفي هذه الأنباء.

من جهته، نشر موقع صحيفة ديلي ميل البريطانية مقالا، كتبه روب كريلي، كبير المراسلين السياسيين الأمريكيين للموقع، قال فيه إن هذه الأنباء هي أحدث مؤشر على تراجع الرئيس الأمريكي عن وعده بجعل السعودية "تدفع الثمن" بعد جريمة اغتيال الكاتب جمال خاشقجي.

وأشار المقال الذي ترجمته "عربي21" إلى أن "هذه الخطط تمثل شهورًا من المناورات الدبلوماسية، حيث يبحث بايدن عن علاقات أفضل مع أكبر مصدر للنفط الخام في العالم وسط أسعار الغاز المتذبذبة في الداخل الأمريكي".

ولفت الموقع إلى أن البيت الأبيض لم يرد على طلبه التعليق على هذه الأنباء.

ونقل موقع الصحيفة البريطانية عن مسؤول أمريكي سابق مطلع على هذه الخطط، قوله إنه "يجب أن تعتمد على حدوث شيء كهذا، فالأمر يتعلق فقط بالوقت، وليس إذا".

من جهته، علق جورجيو كافيرو، الرئيس التنفيذي لمعهد تحليلات دول الخليج، على أنباء زيارة بايدن للرياض، بتغريدة له على موقع "تويتر"، قال فيها إن إصرار إدارة بايدن على التعامل مع الملك سلمان فقط دون نجله ولي العهد نهج غير ناجح، إذ إن الأمير الشاب سيصبح ملكا قريبا، وهو ما يعني أن واشنطن ستضطر إلى التعامل معه.

أثارت الأنباء عن نية بايدن لقاء ولي العهد السعودي، تساؤلات حول التغيير الذي حصل ودفع الرئيس الديمقراطي لتغيير مواقفه السابقة.

الكاتب والصحفي المتخصص بالعلاقات السعودية الأمريكية توماس ليبمان، قال إنه "لا توجد طريقة للإجابة عن هذا السؤال، لأننا لا نعرف إن كان بايدن سيلتقي بالفعل مع محمد بن سلمان".

واستدرك بالقول: "سأفاجأ لو فعل ذلك، لأن موقفه هو أنه سيتحدث فقط مع رئيس الدولة، أي إلى الملك".

وحول ضرورة لقاء بايدن بابن سلمان خلال الزيارة المفترضة، كون الأخير هو الحاكم الفعلي للمملكة وفقا للتقارير الإعلامية قال ليبمان لـ"عربي21": "بالطبع محمد بن سلمان هو الحاكم الفعلي، ولكن حاليا لا يوجد فائدة سياسية لبايدن من اللقاء معه".

وأضاف: "البلدان يمارسان عملهما وعلاقتهما المعتادة حاليا في جميع المجالات، ولا يوجد للرئيس بايدن ما يمكن أن يكسبه من التراجع عن موقفه القوي والمبدئي إلا إذا استعدت السعودية للتخلي عن اتفاقها مع روسيا ولضخ مليوني برميل من النفط الإضافي يوميا".

وأشار إلى أن "مساعد وزير الدفاع السعودي اُستقبل جيدا مؤخرا في واشنطن، ومدير الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) كان في الرياض. مبيعات السلاح مستمرة، لذلك لا يحتاج بايدن لأن يلطخ يديه".

المصدر: عربي 21