أنباء عن تورط السعودية والإمارات: الأردن..انقلاب أم إعادة تموضع ملكي؟

الأحد - 4 أبريل 2021

الخبر الأبرز عالميا اليوم هو ما تناولته وسائل الإعلام بشأن محاولة انقلاب فاشلة في الأردن، وإعلان السلطات الأردنية القبض على عدد من كبار الشخصيات لأسباب "أمنية".

هناك حديث عن تورط السعودية والامارات في محاولة الانقلاب، وأن باسم عوض الله الذي اعتقل أمس  في الأردن كان رئيس الديوان الملكي الأردني من ٢٠٠٧-٢٠٠٨ وهو مقرب من محمد بن سلمان ولي العهد السعودي وظهر معه أكثر من مره وحاوره في مؤتمر داڤوس، وأن الامارات دعمت محاولة الانقلاب في الأردن رغم بيانات الدعم اللاحقة للملك الاردني.

كما أن عوض الله كان مبعوثا أردنيًا خاصا في السعودية حتى أقاله الملك عبد الله من هذا المنصب في ٢٠١٨ لاقترابه الشديد من محمد بن سلمان.

وقالت وكالة الأنباء الاردنية " أن عوض الله موقوف على خلفية علاقات مشبوهة واستغلال مجلس القدس للتطوير والتنمية لشراء أراضي لصالح اسرائيليين (المتورطة فيها الامارات).

الغريب مع هذا أن يرسل الأردن إلى "إسرائيل": الوضع تحت السيطرة ولا خطر على استقرارنا"!!، ثم يقول المعلق الصهيوني باراك رافيد إن الأردن أرسل رسالة إلى "إسرائيل" مفادها أن الوضع تحت السيطرة بعد موجة الاعتقالات التي تمت وأنه ما من تهديد على استقرار المملكة، وأن الرسالة تم إرسالها عبر مسؤولين عسكريين أردنيين لنظرائهم الإسرائيليين"!!.

في غضون ذلك خرج الأمير حمزة، الأخ غير الشقيق لملك الأردن، ليقول في تسجيلين مصورين باللغتين العربية والإنجليزية: "أنا قيد الإقامة الجبرية وأستغرب أن يؤدي انتقادي للبلاد إلى احتجازي ووضعي تحت الإقامة الجبرية، الفساد هو السبب في الانهيار الحالي ولست أنا"، وكأنه يوجه رسالة للعرب والغرب معا.

والتساؤل الذي يحتاج إجابة: هل الانقلاب صحيح أم أنه وهمي؟ وهل أراد الملك التخلص من بعض من حوله لقطع الطريق على شقيقه حمزة ابن الحسين عن استلام ولاية العهد؟