أعلن رئيس الوزراء الأفغاني السابق وزعيم الحزب الإسلامي، قلب الدين حكمتيار، دعمه غير المشروط لطالبان كحكام شرعيين جديدين لأفغانستان، عقب انتصارهم على قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في الناتو.

وقال، في حديث لوكالة الأناضول، إن دعمه غير مشروط بغض النظر عما إذا كان هو أو حزبه سيشارك في التكوين السياسي للبلاد.

وأشار إلى عدم وجود أي اشتراطات بإضافة التعليق التالي: "ليس لدينا أي شروط للمشاركة في الحكومة بخلاف تكليف الأشخاص المختصين".

يعتبر دعم حكمتيار لحكومة طالبان المستقبلية بمثابة دفعة كبيرة لمسؤولي طالبان الذين يتطلعون إلى تشكيل حكومة شاملة تستقطب القوى الرئيسية في أفغانستان ، وكذلك في المجتمع الدولي.

ومنذ سيطرتهم على البلاد قبل ما يقرب من ثلاثة أسابيع، كانت طالبان تتفاوض مع فصائل مختلفة داخل البلاد، وخاصة عناصر من حكومة الرئيس السابق أشرف غني. ومن بين هؤلاء عبد الله عبد الله والرئيس السابق حامد كرزاي، وكلاهما يتوسط في المناقشات للمساعدة في تشكيل الحكومة.

وبحسب الحركة، كان سيتم الإعلان عن تشكيل الحكومة في غضون يومين أو ثلاثة أيام بعد انسحاب جميع القوات الأجنبية من البلاد، وهي عملية اكتملت مؤخرًا. ولكن حتى الآن، لا يُعرف الدور الذي سيلعبه حكمتيار أو حزبه في الحكومة المستقبلية أو الدولة بشكل عام.

ومع ذلك ، فإن دعمه للحكومة سيضفي مزيدًا من الشرعية على الحركة لحكم البلاد. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن يؤثر على الفصائل المؤثرة الأخرى لتحذو حذوه وتعترف بإدارة طالبان الثانية.

يُعرف حكمتيار بأنه أحد أبرز القادة وأكثرهم نفوذاً ضد القوات السوفيتية في الثمانينيات. إنه سياسي ومخضرم في الحرب الأفغانية وعمل أيضًا لفترة وجيزة كرئيس وزراء للبلاد في التسعينيات. وتعتبر مجموعته من أنجح الجماعات في هزيمة الجيش السوفياتي وثاني أكبر جماعة في البلاد.

وهو المؤسس والقائد الحالي للحزب الإسلامي، المتأثر أيديولوجيًا بجماعة الإخوان المسلمين المصرية والجماعة الإسلامية التابعة للسيد أبو الأعلى المودودي في الهند، والرابطة الإسلامية الباكستانية.

والحزب الإسلامي، هو منظمة إسلامية أسسها حكمتيار ورفاقه في عام 1975. كانت مجموعة وقفت بحزم ضد الحكومة الشيوعية لأفغانستان ثم بعد سنوات قليلة ضد الاتحاد السوفييتي، الحليف الوثيق للحكومة.

ألف حكمتيار أيضًا ما يصل إلى 118 كتابًا تتراوح من علم اللغة إلى قواعد لغة الباشتو والدين المقارن. كتب عدة كتب عن الإسلام وترجم القرآن الكريم وكتب الحديث.

المصدر           إسلام القرن 21 (Islam21c.com)