أضاع 8 سنوات وعاد لنقطة الصفر: هل السيسي جاد في تهديد إثيوبيا بالحرب؟
الأربعاء - 31 مارس 2021
بعد سنوات ضائعة في مفاوضات عبثية لشرعنة سد النهضة، يسير السيسي على خطى الرئيس الشهيد محمد مرسي بعدم التخلي عن قطرة من مياه مصر، ولكن بعد 8 سنوات تخللها اتفاقية تنازل عن حقوق مصر المائية بإعلان المبادئ في 2015 قبل أن تنتهي إلى طريق مسدود.
ردت اثيوبيا على تهديدات السيسي بقولها: لنا الحق القانوني والسيادي في استخدام "النيل"، في التنمية وذلك خلال اجتماع بين نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي "ديميك ميكونين" مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان سفير جنوب السودان "دونالد بوث".
إثيوبيا تستمر أيضا في رفض مقترح القاهرة والخرطوم بإنشاء رباعية دولية مكونة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للتوسط في المفاوضات إبرام اتفاق قانوني عادل وملزم بشأن ملء وتشغيل السد.
غالبية المصريين يشككون في تصريحات السيسي حول الخط الأحمر لمياه النيل لسبق تنازله عن أراضي مصرية (تيران وصنافير) ويقولون عبر مواقع التواصل: "بيقولك مياه مصر محدش يلمسها وهو بايع جزيرتين وبايس شبشب طال عمره"!
السيسي لم يتحدث عن عمل عسكري بشكل مباشر، لكن قال إن استقرار المنطقة بأسرها سيتأثر برد فعل مصر في حالة المساس بإمداداتها من المياه بسبب سد النهضة الإثيوبي، وهو ما يفهم منه أنه تهديد بعمل عسكري أو عمل استخباراتي أمني يؤدي إلى زعزعة استقرار إثيوبيا والمنطقة كلها.
تصريحات السيسي لا تعني الحرب بالضرورة ولكنها قد تكون "ورقة تفاوضية" استعدادا لأخر جولة تفاوض خلال أيام تستضيفها الكونغو التي ترأس الاتحاد الإفريقي.