أسلحة كورية لمصر بـ 1,66 مليار دولار ومناورة بحرية عربية مع "إسرائيل"!
الأربعاء - 2 فبراير 2022
أبرم الجيش المصري اتفاقا قيمته 1,66 مليار دولار مع شركة “هانوا” الكورية الجنوبية للصناعات الدفاعية والعسكرية، لشراء أسلحة مدفعية من طراز “كيه-9 هاوتزر” بالاضافة إلى تصنيعها محليا.
في الوقت نفسه، يشارك الجيش الإسرائيلي لأول مرة في أكبر مناورات بحرية متعددة الجنسيات تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر، في حين أعلنت تل أبيب استخدام منظومة جديدة لاعتراض الصواريخ بالليزر خلال عام.
وتشارك في هذه المناورات أيضا مصر والأردن، والإمارات والبحرين اللتان وقعتا منذ أكثر من عام اتفاقا لتطبيع العلاقات مع تل أبيب.
وتضم المناورات كذلك دولا أخرى، ليست لها علاقات رسمية مع إسرائيل، منها بنغلاديش وجزر القمر وجيبوتي وعُمان وباكستان والسعودية والصومال واليمن.
والسؤال المطروح: طالما باتت إسرائيل شؤيكا للعرب في المناورات ولم تعد "عدوا" فلماذا هذا التهافت العربي والمصري على شراء وتكديس السلاح؟
الغالب أن الأنظمة الدكتاتورية الحاكمة تشتري "شرعية دولية" في الوقت الذي تتجه فيه بسرعة الصاروخ نحو تدمير منظومة الأمن القومي العربي وتعرية دولها من أي قوة ردع لأي عدوان.
وقال المتحدث باسم الجيش المصري في بيان نشره على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك إن “اللواء أسامة عزت رئيس هيئة تسليح القوات المسلحة وقع على عقد التدبير والتصنيع المشترك لمنظومة +هاوتزر كيه-9 إيه1 اي جي واي+ (EGY k9A1)، محليا بشركات ومصانع الهيئة القومية للإنتاج الحربى مع شركة هانوا الكورية الجنوبية”.
ولم يكشف بيان الجيش المصري عن قيمة الاتفاق، لكن بيان الرئاسة الكورية الجنوبية أكد أن العقد “تجاوز 2 تريليون وون (1,66 مليار دولار)، ولا يمثّل فقط الصادرات الأكبر لمدفعية كيه-9 هاوتزر، ولكنه أيضا بمثابة فرصة للاعتراف مرة أخرى بتميز نظام الأسلحة في كوريا الجنوبية”.
ويأتي الاتفاق المصري-الكوري الجنوبي بعد أيام من موافقة وزارة الخارجية الأميركية على صفقتي معدات عسكرية لمصر بقيمة 2,56 مليار دولار تشمل 12 طائرة نقل “سي-130 جيه سوبر هيركيوليز” ومعدات أخرى تابعة لها وأنظمة رادار للدفاع الجوي.
وأتت الصفقة على الرغم من قلق واشنطن حيال سجل القاهرة في مجال حقوق الإنسان، وخصوصا بعد ما علقت الخارجية الأميركية في أيلول/سبتمبر الماضي مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 130 مليون دولار، بسبب عدم تحقيق مصر تحسن في هذا الملف.
وكانت البحرية الأميركية التابعة للقيادة الوسطى أعلنت عن انطلاق أكبر مناورات بحرية متعددة الجنسيات بالشرق الأوسط، تستمر حتى 17 فبراير/شباط الجاري بمشاركة 50 سفينة تابعة لـ 60 ستين دولة ومنظمة دولية.
وتقود هذه المناورات المعروفة باسم "آي إم إكس- 2022" (IMX 2022) بحريةُ القيادة الوسطى الأميركية، بالشراكة مع مناورات تقودها البحرية الأميركية في أوروبا وأفريقيا بالخليج وبحر العرب وخليج عُمان والبحر الأحمر وشمال المحيط الهندي، وفق بيان للبحرية الأميركية.
وحسب البيان، فإن هذه المناورات تتيح للقوات المشاركة فيها اختبار الأنظمة المسيّرة والذكاء الصناعي وتعزيز قدرات القيادة والسيطرة وعمليات الأمن البحري ومكافحة الألغام البحرية.
وهذه المناورات هي الكبرى من حيث استخدام الأنظمة البحرية العسكرية المسيرة بمشاركة 80 نظاما مسيرا من 10 دول.
ويتمركز هذا الأسطول بمنطقة "الجفير" شرق العاصمة البحرينية المنامة، وتشمل عملياته منطقة الخليج وخليج عُمان وبحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر، وأجزاء من المحيط الهندي.
المصدر: القدس العربي+ الجزيرة نت