أزمة مصر الاقتصادية .. غضب شعبي متزايد و محاولات حكومية لتزييف الواقع
السبت - 12 آغسطس 2023
إنسان للدراسات الإعلامية- خاص:
في الذكرى العاشرة للانقلاب العسكري، دخلت مصر مرحلة غير مسبوقة من التدهور الاقتصادي ، حيث قفز التضخم إلى ٣٨.٢٪ ، وهي النسبة الأعلى منذ ٦٠ عاما، وسبق الإعلان عن تلك النسبة سلسلة من التداين بلغت ١,٣ ترليون جنيه جراء تراجع العملة.
وعندما أعلن البنك المركزي رفع الفائدة نقطة مئوية نهاية الأسبوع قبل الماضي، لم يُجْدِ ذلك نفعاً مع سياسات النظام الاقتصادية، التي اعتادت المديونية وبيع الأصول بدلا من إيجاد حلول عملية.
خلال الأسبوع المنقضي، ظهرت تداعيات الأزمة الاقتصادية في اتجاهين: غضب شعبي ودولي واضح من السياسات الاقتصادية للسيسي وحكومته، ومحاولات من النظام للتعمية والتغطية على فشله في إدارة أمور الدولة.
أما الغضب الشعبي فظهر كرد فعل على عدم وفاء سلطة الانقلاب بأي من وعودها خصوصاً على الصعيد الاقتصادي، مما أغضب المواطن العادي الذي وجد نفسه تحت خط الفقر ضمن الطبقة المتوسطة، كما وجد أصحاب الشركات أنفسهم أمام أزمات متكررة تفاقم معاناتهم يوماً بعد يوم، ويتزايد قلق المصريون جميعاً من أن يجدوا أنفسهم بعد أيام ضيوفاً في بلدهم مع تزايد وتيرة بيع الدولة للممتلكات والأصول.
وكشفت عناوين الصحافة المستقلة والخارجية حجم الأزمة، فكان مما جاء فيها:
- التضخم يقفز إلى 38.2% في مصر... الأعلى منذ 60 عاماً
- مصر.. ارتفاع مديونية الحكومة بـ1.3 تريليون جنيه جراء تراجع العملة
- إنتاج مصر من الغاز الطبيعي عند أدنى مستوى له في 3 سنوات.. ما السبب؟
- بعد تراجع الصادرات.. ارتفاع عجز الميزان التجاري لمصر بنسبة 4.3%
- "مصر الجديدة" تعتزم بيع أرض "هليو بارك" بخصم لمستثمر محلي
- عمار علي حسن: السلطة وعدت بالتنمية ولكنها سلكت طريق “بيع” المشروعات الناجحة
- رفع أسعار الفائدة يزيد معاناة الشركات في مصر
- وزير الري السابق يستنكر “سكون الدولة” إزاء الأزمة الاقتصادية
- "قصة مرعبة لأي مستثمر".. كيف تفاعلت المنصات في مصر مع الإفراج عن عمر الشنيطي؟
- كيف تحوَّل المصريون من مواطنين إلى زبائن؟
- ارتفاع قياسي في أسعار الكتب الدراسية بمصر: الأضواء بـ670 جنيها
- أين ذهبت الطبقة الوسطى في مصر؟
- "أفقر الفقراء" في مصر.. صورة مقلقة ترسمها الأرقام
واستنكرت أيضاً مؤسسات حقوقية ومنصات إعلامية دولية ما يقوم به السيسي من سياسات نقدية واقتصادية سيئة تدفع الشعب إلى الانفجار، ومن العناوين التي تناولت هذا الموضوع:
- هيومن رايتس ووتش تنتقد تقنين مصر استهلاك الكهرباء
- “وعد فأخلف”.. فورين بوليسي الأمريكية: كيف دمر السيسي مصر؟
- من يدعم من في اقتصاد مصر؟
- قراءة في السياسة النقدية المصرية
- مصر تواجه مخاطر مالية بدون مساعدات صندوق النقد الدولي
أما إعلام الانقلاب والموالون للسلطة فقد واصلوا الكذب والتدليس مدعين أن مصر تحقق نجاحات في جميع المجالات "بفضل سياسات السيسي المتميزة"، ومن العناوين المضللة التي جاءت في هذا السياق:
- 9 مليارات دولار.. أسامة ربيع: قناة السويس حققت أعلى عائد في تاريخها
- متعاملون بسوق الصرف: قرار "المركزي" رفع سعر الفائدة لم يؤثر على الدولار بالسوق السوداء
- وزير التموين: لا يوجد أزمة دولار في مصر.. ولكن هناك تحديات كبرى وسنعبر منها
كما اتجه النظام لملء صندوق تحيا مصر- الذي لا يعرف أحد كيف تنفق موارده- باعتباره مكملاً لجهود الدولة، والبحث عن تبرعات من الخارج مثل تبرع سلطان طائفة البهرة بعشرة ملايين جنية للصندوق، أو الفوز بنسبة من رواتب المصريين بالخارج لتوفير العملة الصعبة.
وفي أحدث محاولات استجداء التبرعات، وجه السيسي المصريين بالتبرع لصندوق تحيا مصر، ظنا منه أن نهوض الاقتصاد من كبوته يعتمد على الاقتراض من الخارج والتبرعات من الداخل.
ومن العناوين التي نشرت في هذا الموضوع:
- السيسي يوجه بمواصلة تعزيز دور صندوق “تحيا مصر” باعتباره مُكملا لجهود الدولة في تحقيق التنمية
- "علاقة قوية منذ 2014".. السيسي يمنح سلطانا هنديا أعلى أوسمة مصر
- إجراءات جديدة لجذب سياحة اليخوت في مصر.. والتحصيل بالدولار
- عين الحكومة على أموال 14 مليون مغترب
- "القابضة لكهرباء مصر" تقترض 10 مليارات جنيه من بنك الكويت الوطني