أزمة السد تتعقد..إثيوبيا تتصدى للضغوط ومصر والسودان تراوحان مكانهما
السبت - 19 يونيو 2021
دعا وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي إلى العمل الجماعي على مكافحة الضغوطات “غير الضرورية” على بلده، عقب إلقائه محاضرة عن مستجدات ملف سد النهضة.
وأكد بيكيلي، الجمعة على حسابه في “تويتر” أن آلاف العلماء من أكثر من 50 جامعة محلية وأجنبية استمعوا إلى محاضرته بشأن تحديات نمو إثيوبيا وسد النهضة والعملية التفاوضية الثلاثية، ضمن إطار منتدى تم تنظيمه بالتعاون بين وزارته ووزارتي التعليم والخارجية.
وتابع: “نواصل تعزيز مثل هذه المنتديات لأنها تفسح مجالا لتبادل الأفكار بشأن كيفية التصدي بشكل جماعي للضغوطات الجيوسياسية غير الضرورية على بلدنا”.
ويأتي ذلك على خلفية تصعيد التوترات حول سد النهضة حيث تعارض مصر والسودان خطط أديس أبابا الأحادية الجانب لإطلاق المرحلة الثانية من ملء السد في الصيف الجاري.
من جانب آخر، ومع وقف مصر العمل بتأشيرات الدخول عند الوصول والتأشيرات الإلكترونية لجميع الركاب المسافرين إلى مطار العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اعتبارا من مساء الجمعة، أكدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي أن السودان ومصر متفقان على ضرورة التوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة، بينما اتهم نظيرها الإثيوبي ديميكي ميكونين مصر والسودان بعرقلة تقدم المفاوضات.
وخلال ندوة في الدوحة، قالت المهدي إن الرؤية السودانية والمصرية التقت مؤخرا على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني شامل وملزم لملء وتشغيل سد النهضة.
وأشارت إلى تباين مواقف الدول الثلاث بشأن السد، مؤكدة رفض بلادها الخيار العسكري لحل أزمة السد وتفضيلها الحلول السياسية.
وفي المقابل، قال ميكونين إن مصر التي ترفض حاليا العدالة والحقيقة، تبذل كل ما في وسعها لوقف بناء سد النهضة.
وفي إشارة لا ستقواء مصر بأمريكا، قال قائد القوات الأميركية المركزية «سينتكوم»، الجنرال كينيث ماكينزي، إن سلوك إثيوبيا تجاه سد النهضة يقلق واشنطن «كثيراً».
وأشار في مقابلة مع قناة «النيل للأخبار» المصرية الرسمية إلى أن مصر تمارس «قدراً هائلاً» من ضبط النفس، وتحاول الوصول إلى حل دبلوماسي وسياسي.
وتعهد الجنرال ماكينزي باستئناف السعي لإيجاد حل مقبول لأزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، معتبراً أن ملف السد «مثير للقلق كثيراً».
من جهتها، بدأت الإدارة العامة للموارد المائية والري في السودان، الملء الجزئي لبحيرة خزان جبل أولياء على النيل الأبيض جنوبي الخرطوم، تحسبًا لبدء إثيوبيا في الملء الثاني لخزان سد النهضة على النيل الأزرق، مطلع يوليو المقبل، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، السبت.
وقال، مدير إدارة الخزانات، المهندس معتصم العوض محمد، إن مناسيب المياه سترتفع تدريجيا جنوب الخزان، فيما ستنخفض تدريجيا شمال الخزان.
ودعت إدارة الخزانات المواطنين القاطنين على جانبي النيل الأبيض جنوب وشمال الخزان، إلى اتخاذ الحيطة والحذر، حفاظا على الأرواح والممتلكات، بحسب (سونا).
وخزان جبل أولياء، سد حجري على نهر النيل الأبيض بالسودان، يقع على بعد 44 كيلومترا جنوب الخرطوم، وأنشئ عام 1937.
المصادر وكالات + رأي اليوم+ مصراوي+ الجزيرة