أجواء تصعيد ضد قطاع غزة ورسائل «ناريّة» للمقاومة ردّا على القصف
الاثنين - 5 يوليو 2021
مع تعثر الوساطة المصرية بين دولة الاحتلال وحركة حماس، لم تكتف المقاومة في قطاع غزة بأن يختصر ردّها على الغارات الإسرائيلية والمماطلة لا سيما في مسألة إيصال أموال المنحة القطرية، على البالونات الحارقة، فبعثت برسائل ميدانية جديدة لجيش الاحتلال، عقب الغارات التي شنها ردا على البالونات، مستهدفة بنيران رشاشة إحدى المستوطنات القريبة من حدود شمال غزة.
وفُسرت هذه العملية بأنها تحذير للاحتلال من “التمادي” في عمليات القصف الجوي، وتغيير معادلة الاشتباك، باستهداف غزة ردا على “البالونات الحارقة”، وهو أمر حذرت منه سابقا المقاومة. فرغم التوقعات السابقة بأن تصل أموال المنحة القطرية، المخصصة للأسر الفقيرة في قطاع غزة، نهاية الأسبوع الحالي، قررت الحكومة الإسرائيلية، عدم السماح بنقل هذه الأموال، وغيرها إلى قطاع غزة بالحقائب، وأن التوجه الحالي هو إدخال الأموال عبر الأمم المتحدة، ما قد يؤخر وصولها، وهو ما قد يدفع الأمور لمزيد من التوتر، في ظل رفض المقاومة الفلسطينية استمرار الحصار وعدم وصول المساعدات للسكان.
وقال نفتالي بينيت رئيس وزراء الاحتلال “لن نسمح بنقل الأموال بالحقائب إلى غزة وكل شيء يتغيّر”.
ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن مصادر قولها إن تقديرات المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تفيد بإن “التوتر على جبهة غزة” سيستمر في الأيام المقبلة وقد يتصاعد”، وإن المؤسسة العسكرية تستعد لسيناريوهات “أكثر جدية”، منها إمكانية استئناف إطلاق الصواريخ.
وبما يشير إلى استمرار التوتر الميداني نفذ الطيران الإسرائيلي للمرة الثانية خلال 48 ساعة، غارات استهدفت مواقع للمقاومة.
وقال ناطق باسم جيش الاحتلال إن الغارات التي نفذت ليل أول من أمس، استهدفت منشأة لتصنيع الوسائل القتالية ومنصة لإطلاق القذائف الصاروخية تابعة لحماس، زاعما أنها جاءت ردا على استمرار إطلاق “البالونات الحارقة”، لافتا إلى أن جيشه سيواصل تصديه لتلك العمليات بكل قوة.
وحمل الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التبعات والنتائج المترتبة على استمرار التصعيد.
المصدر القدس العربي