«اتحاد مجاهدي سيناء» مجموعة جديد متعاونة مع الجيش ضد «ولاية سيناء»

الثلاثاء - 22 مارس 2022

منذ انقلاب 3 يوليو 2013، يحرص السيسي وقيادات الجيش المصري على جعل سيناء بؤرة متوترة، لتكون ضمن مبررات اللافتة العريضة المعروفة بـ "مكافحة الإرهاب".

تطور الأمر بعد سنوات من القتل والتدمير والهدم الى ضرب أهالي سيناء ببعضهم البعض، من خلال استقطاب مجموعات وتسليحها لضرب أبناء عمومتهم وإخوانهم المعارضين لسلطة الانقلاب.

أحدث المجموعات التي قربها النظام ويستخدمها الآن هي  مجموعة مُسلحة شُكلت حديثًا تحت اسم «اتحاد مجاهدي سيناء».

يتكون معظم هذه المجموعة من أبناء عشيرة النقيزات المتفرعة من قبيلة الترابين. ويقود «اتحاد مجاهدي سيناء» الشيخ سالم أبو انقيز، ابن الشيخ غيث أبو انقيز، والذي كان أحد المجاهدين المتعاونين مع القوات المسلحة إبان فترة الاحتلال الإسرائيلي.

المجموعة الجديدة تتحرك في نطاق المنطقة الجنوبية للشيخ زويد والمتاخمة لرفح في المربع الواصل بين قرى الجورة والبرث والعجراء والكيلو 17، وهي المناطق التي بدأ تمشيطها في الأيام القليلة الماضية، والتي تُعد من أخطر المناطق التي يتحصن فيها «ولاية سيناء»، وعثروا فيها على شواهد تدل على وجود سابق للتنظيم فيها من عشش ومخابئ تحت الأرض وسيارات ملاكي وأسلحة وملابس.

المجموعة تمكنت من قتل اثنين من مسلحي التنظيم قبل يومين جنوب الشيخ زويد خلال حملة تمشيط.

«اتحاد مجاهدي سيناء» هي أحدث المجموعات التي تنضم إلى شبكة المتعاونين مع القوات المسلحة في الحرب على التنظيمات المسلحة وإلى جانبها، هناك «فرسان الهيثم» التي تضم أبناء قبيلة الرميلات، واتحاد «قبائل سيناء» الذي يضم أبناء قبيلة الترابين، وأخريين هما «وسيم العرجاني» و«بدر» اللتين تعملان تحت مظلة اتحاد القبائل في الشيخ زويد ورفح، فضلًا عن مجموعة «حماد أبو غرقد الترباني» التي تعمل في مناطق وسط سيناء تحت مظلة الاتحاد أيضًا، و«السواركة» وهي مجموعة تعمل في نطاق قرى جنوب الشيخ زويد بين الجورة وأبو العراج والظهير، و«المناديب» التابعة لأجهزة الشرطة وسط الشيخ زويد.

تلك المجموعات المسلحة باتت هي اللاعب الأول في الحرب على التنظيمات المسلحة في شمال سيناء، حيث اتسع دورها على الأرض في الوقت الذي توجه لبعض منها اتهامات باستخدام سلطتها وحملها للسلاح وقربها من أجهزة الأمن في تصفية حسابات قديمة مع مدنيين، وزراعة وتهريب المخدرات خاصة «الهيدرو» في منطقة البرث جنوب رفح.

سوء سمعة بعض المجموعات المسلحة هو ما دفع البعض بتشكيل مجموعات أخرى مستقلة لتبتعد عن تلك الشبهات، حيث ترفض القبيلة دخول قبيلة أخرى لمناطقها حاملة للسلاح، وهو ما كان سببًا في محاولات القبائل عمل جبهة موحدة لمواجهة التنظيم قبل عامين، وهو ما دفع القبائل بتشكيل مجموعات مستقلة من أبنائها لتمشيط وحماية أراضيها.

قُتل مسلح من المدنيين المتعاونين مع القوات المسلحة وأُصيب آخر في انفجار عبوة ناسفة جنوب الشيخ زويد، بعد ثلاثة أيام من إعلان تنظيم «ولاية سيناء» -المُتهم الأول بتنفيذ تلك الهجمات- مبايعة مسلحيه، المتواجدين في شمال سيناء، لزعيم تنظيم «داعش» الجديد «أبي الحسن الهاشمي القرشي».

بعيدًا عن جنوب الشيخ زويد المكتظ بالمجموعات المسلحة المتعاونة مع القوات المسلحة لمجابهة «ولاية سيناء»، قام التنظيم بخطف مواطن وسيارة يملكها من مزرعته في منطقة السكادرة في شمال الشيخ زويد، أمس. وقال مصدر محلي لـ«مدى مصر» إن التنظيم حاول خطف اثنين آخرين ولكنهما تمكنا من الهروب فيما لايزال مصير الشاب المختطف مجهولًا.