#سحب_الثقة_من_السيسي يتصدر مصرياً... والأمن في حالة تأهب قصوى
الثلاثاء - 19 أبريل 2022
تصدّر وسم #سحب_الثقة_من_السيسي قائمة الأكثر تداولاً في مصر، عقب تدشين حملة إلكترونية للتوقيع على استمارة لسحب الثقة من قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
وأطلق معارضون الحملة، وانضم لها مؤيدون سابقون، بعد الفشل في عدة ملفات، اعتبرها مصريون، بمثابة خيانة عظمى، مثل جزيرتي تيران وصنافير، والتفريط في مياه النيل، والتخلي عن حقول غاز المتوسط.
من جانب آخر، أعلن مصدر أمني رفيع المستوى أن السلطات المصرية أطلقت "حالة تأهب أمنية إلكترونية قصوى" بعد أن قامت مجموعة من المغتربين المناهضين للنظام بإنشاء عريضة على الإنترنت ضد عبد الفتاح السيسي ، وكذلك البرلمان ومجلس الشيوخ المصريين.
ودعت الجماعة التي تقف وراء الالتماس، والتي تحمل اسم "تكنوقراط مصر" ، إلى تعليق مجلسي النواب والشيوخ في البرلمان و "سحب الثقة" في حكم السيسي على الإخفاقات "في إدارة العديد من ملفات الدولة ، لا سيما الاقتصاد".
كتائب النظام هاجمت الوسم بقوة، وسخرت من مدشنيه، ودافعت عن النظام، في حين تساءل معارضون عن جدوى الدعوات والتوقيع، وعن الخطوات المترتبة عليه.
الفنان عمرو واكد، كان من أوائل المبادرين للدعوة لفكرة سحب الثقة، ودشن منذ أيام استفتاءً إلكترونياً عبر حسابه على "تويتر"، خسر فيه السيسي باكتساح.
وكتب واكد منذ يومين: "سؤال للمواطن المصري: هل تريد سحب الثقة من السيسي ومن البرلمان المصري؟ (ما تخافش مافيش أي بيانات للمستخدم بتظهر في النتيجة)، والذي خسر فيه السيسي بنسبة 85%، وتابعه واكد لحظة بلحظة، خشية تدخل كتائب النظام.
وعقد مدير المخابرات العامة المصرية ، عباس كامل، ورؤساء أجهزة أمنية أخرى اجتماعا هذا الأسبوع لبحث سبل التصدي لعريضة الجماعة. .
من بين الأفكار المطروحة على الطاولة قرصنة حسابات على الإنترنت لمن يوزعون العريضة أو يبلغون عنها إلى منصات وسائل التواصل الاجتماعي ، وكذلك استخدام "المتصيدون عبر الإنترنت" الموالون للنظام الذي يسيطر عليه السيسي لاستهداف أي شخص يشارك العريضة.
وقال مصدر أمني للعربي الجديد: "يعتبر هذا التهديد الأكثر إثارة للقلق بين المواطنين الذين يعيشون في الخارج ، والذين يبلغ عددهم نحو عشرة ملايين"
و في عام 2013 ، كانت حركة احتجاجية تُدعى "تمرد" أحد الدوافع الرئيسية وراء المظاهرات التي عمت البلاد ضد الرئيس الشهيد محمد مرسي، الذي كان حينها رئيسًا وعضوًا بارزًا في جماعة الإخوان المسلمين.
لكن وفقًا للمصدر ، هذه المرة بما أن الالتماس الحالي رقمي وليس على الورق ، مما يجعل من الصعب على السلطات السيطرة على تداولها.
وذكر "تكنوقراط مصر" 19 سببًا لسعيهم لسحب الثقة من السيسي والبرلمانيين، تشمل ارتفاع أسعار السلع الأساسية، والتضخم، والتسريح الواسع النطاق للعمال في المصانع التي تديرها الدولة ، وتزايد الفقر، ونقص الرعاية الصحية والتعليم المناسبين، ووجود أكثر من 60 ألف معتقل وسجين سياسي.
في غضون ذلك، اجتذبت مبادرة "تكنوقراط مصر" بالفعل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الذي كان هاشتاغ "سحب الثقة من السيسي" يتجه خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وكتب مستخدم باللغة العربية، أثناء إعادة تغريد نموذج الالتماس الذي نشره حساب المجموعة:"من واجب كل مصري حر أن يساهم ويتفاعل [مع الحركة] طالما أننا لا نستطيع النزول إلى الشوارع".
وشاركت سلمى الدعوات للتوقيع، وغردت: "دي #استمارة_سحب_الثقة من السيسي وحكومته والبرلمان ودي الحل الأمثل دلوقتي لشعب متحفظ ينزل الشارع ونظام خلاص فجر... ياريت الكل يشارك".
وتفاخر محمد عبد الرحمن بكونه من أوائل من وقعوا، وقال: "لي الشرف اني اكون اول واحد وقع على #استمارة_سحب_الثقة من عبدالفتاح السيسي وعصابته".
وطالب حاتم بأكثر من التوقيع على سحب الثقة، وكتب: "هاشتاج #سحب_الثقة_من_السيسي مش صح. هو أصلاً عايز الثقة تنسحب منه ويهرب من البلد. #المطلوب_محاكمة_السيسي هو اللي المفروض يكون. وزي ما مبارك خرج براءة، هو هيخرج براءة، ويبقى مفيش داعي للهاشتاجات أصلاً، ونشوف حل تاني".
المصدر: العربي الجديد