"وثائق باندورا"... ساسة العالم يحتكرون الثروات والنفوذ ويتهربون ضريبيا!
الاثنين - 4 أكتوبر 2021
الخبر الأبرز عالميا اليوم هو ما يسمي "وثائق باندورا" حيث كشفت واحدة من أكبر تسريبات الوثائق المالية في التاريخ النقاب عن ثروات المئات من الأثرياء وأصحاب النفوذ حول العالم، من أسرة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وحتى عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني وحاكم دبي وغيرهما.
الوثائق – التي أظهرت كيف أن ما يزيد على 330 شخصية سياسية و130 مليارديرا مدرجين ضمن قائمة مجلة فوربس، وآخرين يستخدمون شركات تأسست في ملاذات ضريبية من أجل تهريب ثرواتهم وتجنب سداد الضرائب – هي الأكبر حجما وخطورة من وثائق بنما التي كشف عنها عام 2016، إذ تتجاوز 2.94 تيرابايت من البيانات المسربة.
ما تم اعلانه حتى الان ليس سوى قمة جبل الجليد حيث اشتمل الجزء الأول من البيانات التي كشف عنها الفريق المختص بفحص وثائق باندورا على بيانات تخص 50 سياسيا، تناولت أصولا سرية يملكها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موناكو، وصفقات عقارية بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني قام بها الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في بريطانيا، وأيضا كان الرئيس الكيني أوهورو كينياتا وعائلته والدائرة المقربة من رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان ضمن من زعمت الوثائق تأسيسهم لملاذات ضريبية بالخارج. ولكن لا يزال هناك المئات من الأسماء الأخرى في تلك التسريبات لم يكشف عنها بعد، ومن المتوقع صدور المزيد من المعلومات حول شخصيات بارزة أخرى على مدار الأسابيع المقبلة.
مصر بعيدة عن تلك التسريبات حتى الآن: على العكس من وثائق بنما، والتي تضمنت أسماء أعضاء بأسرة الرئيس الأسبق حسني مبارك وشخصيات عامة أخرى في مصر، لم يذكر في وثائق باندورا أسماء أي شخصيات سياسية أو اقتصادية مصرية حتى الآن.