هنية: التقارب التركي المصري يخدم فلسطين و"القدس موعدنا" بالانتخابات
الخميس - 1 أبريل 2021
الأناضول-رحّب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بالتقارب التركي المصري، مؤكدا أنه يصب “في مصلحة” فلسطين، فيما “ينعكس سلبا أي صراع” بين الدول العربية والإسلامية على القضية الفلسطينية.
جاء ذلك في حوار أجرته الأناضول مع هنية، الذي زار مقر الوكالة في مدينة إسطنبول، والتقى مع نائب المدير العام، رئيس التحرير العام، متين موطان أوغلو.
وفي معرض تعليقه على التقارب بين أنقرة والقاهرة، قال هنية: “نُرحّب بالتقارب التركي المصري، ونعتقد أن مزيدا من التفاهمات بينهما، وبين الدول العربية والإسلامية ستنعكس إيجابيا علينا في فلسطين، وعلى الدول العربية”.
وأضاف “هناك دول مركزية بالمنطقة معروفة تاريخيا، وتلعب دورا استراتيجيا، دول بحجم مصر وبحجم تركيا وإيران والسعودية؛ كلما كان هناك تفاهم وتقارب بينها يكون في مصلحة شعوب المنطقة، والقضية الفلسطينية”.
وتابع زعيم حركة حماس قائلا: “أي صراع بين الدول العربية والإسلامية، ينعكس سلبا على مقدرات الأمة، ومستقبل الشعوب، والقضية الفلسطينية، ويعتبر وضعا إقليميا ذهبيا للكيان الصهيوني، لتنفيذ مشاريعه ومخططاته في الاستيطان والتهويد والضم”.
وفي موضوع آخر، أكد هنية، أن حركته “ملتزمة” بتشكيل حكومة “توافق وطني”، حتى وإن سجّلت فوزا في الانتخابات التشريعية المقبلة، المقررة في مايو/أيار القادم.
وقال هنية: “حركة حماس تشارك في الانتخابات على قاعدة الشراكة وليس على قاعدة المغالبة، لا تريد أن تسيطر على النظام السياسي الفلسطيني”.
وأضاف: “حماس، حتى وإن سجلت فوزا في هذه الانتخابات، فهي ملتزمة بتشكيل حكومة توافق وطني مع كل الفلسطينيين، لكي نتحمل جميعا المسؤولية في مرحلة هي الأخطر من مراحل الصراع مع الاحتلال الصهيوني”.
ورأى هنية أن الانتخابات المقبلة، “مهمة”، وقد تُشكّل رافعة للأوضاع الفلسطينية الحالية.
وأضاف “هذه الانتخابات مدخل، لإنهاء الانقسام الذي مضي عليه نحو 15 عاما”.
كما قال إن الانتخابات تهدف إلى “إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على قاعدة الشراكة بين الجميع”.
وحول القائمة التي تقدمت بها الحركة، يوم الإثنين الماضي، لخوض الانتخابات، قال هنية إنها تحتوي على “رسائل ورموز مهمة”، خاصة بشأن “القدس والشهداء والأسرى”.
وأضاف موضحا “اخترنا اسم (القدس موعدنا)، بعناية دقيقة، لنؤكد بأن القدس عنواننا وبوصلتنا وعاصمتنا وشرفنا”.
وأكمل “تضمنت القائمة أركان مهمة، منها رمزية الشهداء، وعلى رأس القائمة (القيادي بالحركة) خليل الحية، وهو منبت الشهداء، له أكثر من 15 شهيدا من عائلته”.