"منير": مرسي كان نقطة مضيئة..وفكر الإخوان سيظل حاجزا ضد التطرف
الخميس - 17 يونيو 2021
العالم يتحرك الآن ضد الإعدامات والأحكام الظالمة ولابد من إعادة مصر لشرعيتها الشعبية
نرفض استخدام السلاح في العمل الوطني لأننا لانخالف مبادئنا..وتضحيات الإخوان خير دليل
قال نائب المرشد العام العام لجماعة الإخوان المسلمين، إبراهيم منير: إن الرئيس الشهيد محمد مرسي، ضرب مثلا في الحكم كانت الإنسانية كلها في حاجة إليه، مؤكدا أن الرئيس "كان نقطة مضيئة وستظل مضيئة إلى يوم القيامة"، حسب قوله.
أضاف، في لقاء عبر فضائية "وطن" مساء الأربعاء 16 يونيو 2021، أن ما صدر من القضاء المصري بأحكام الإعدامات والمؤبدات ليست أحكاما، موضحا أن هناك محاولات لاتصالات دولية وإقليمية بشأن الأحكام الأخيرة وربما تنتهي إلى نتائج ملموس، كما وصلت رسائل وتوصيات للبيت الأبيض والكونجرس وطلبوا لقاءات، وهناك نواب فى الغرب طالبوا بعقد جلسات بشأن الأوضاع فى مصر.
وقال: إن بعض رؤساء الدول والسفارات أصبحوا في حيرة.. وهيئات كثيرة وبرلمانات عالمية بدأت تناقش أمر الإعدامات.. وهناك كثيرون استنفروا ضد الأحكام الظالمة.
وأكد أن الرئيس الشهيد كان الرجل المناسب فى الوقت المناسب فى المكان المناسب وأنه أدى دوره حتى وفاته مثل الأبطال و"كحاكم مسلم.. ضرب مثلا في الالتزام بالحدود وفي إعادة الحق لشعبه والتزم بالدستور الذي أقسم عليه وكانت وطنيته واضحة وظل على وفائه لقسمه ولوطنه، ولم يفرط في مياه النيل ولا يمكن المزايدة على موقفه.
وقال إن مصر تمر بمرحلة انقلابية، ولابد من إعادة البلد إلى شرعيتها الشعبية ووضعها الطبيعي وعودة الديموقراطية، مشيرا إلى أن الانقلاب يلصق التهم الملفقة للإخوان، موضحا أن كل كارثة تحدث في التاريخ المصري الحديث لابد أن يسبقها حملة لتشويه الإخوان.
وشدد على أن سلطة الانقلاب موجودة على الأرض لكنها لم تأخذ شرعية حتى الآن.. وهذه المنظومة لابد أن تنتهي، لأن "هذه المرحلة الانتقالية إما تأتي لصالح البلد أو تنتهي إلى خراب". واستطرد: "نحن- كإخوان- لا نندم على ما حدث فكل شيء بقدر الله.
وأكد أن "جماعة الإخوان ستستمر الى أن يأذن الله .. وفكرها سيظل حاجزا ضد التطرف و نرفض استخدام السلاح في العمل الوطني ليس خوفا أو جبنا وإنما حتى لا نخالف ما نؤمن به.. وتضحيات الإخوان خير دليل".
وقال إن دور مصر خلال ازمة غزة الأخيرة هو دور إقليمي وظيفي وليس حباً فى أبناء غزة وأنه لابد من وجود استقرار في مصر لصالح الشرق الأوسط والمنطقة بالكامل
وفيما يخص إمكانية التعامل مع نظام الانقلاب والقوى السياسية الموجودة بالداخل المصري قال: "عندما تتطهر مؤسسات الدولة وتبدي استعدادا للحفاظ على الدولة ودينها ومصالحها سنتعامل معها"، أما القوى السياسية "فليس بيننا وبينها أي مشاكل.. هم أخطأوا وبالغوا في معارضة الرئيس مرسي وأعاقوا عمله وناصروا دولة العسكر طوال 60 عاما، والآن لنكن يدا واحدة لنصرة مصر وشعبها، ولكن على سلطة الانقلاب والجهات الأخرى أن تدفع ثمنا
وخاطب الجيش بالقول: "اتقوا الله في الشعب المصري وفي الأجيال القادمة وفي الدماء وعودوا إلى رشدكم"