"مفرح": استراتيجية السيسي لحقوق الإنسان لفتت الانتباه أكثر إلى جرائمه
الاثنين - 20 سبتمبر 2021
كتب أحمد مفرح، مدير تنفيذي لكوميتي فور جستس (CFJ)، في "عربي بوست"، مفندا ما يسمى " الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان"، مؤكدا أن "النظام لا يملك الحد الأدنى من الحس الإنساني، ولا إرادة الحلحلة للقمع والانتهاكات، وفي تلك الحالة لن تخلو فرص التغيير أو محاولات إعادة الأوضاع إلى نصابها من مخاطر وأزمات وربما كوارث"، حسب قوله.
أضاف أن مداخلة السيسي مع الإعلامي يوسف الحسيني هي "الصورة الأكثر وضوحاً للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ورؤيته وفلسفته التي لا تعترف بارتكاب انتهاكات من الأساس، وترتكز على بناء المزيد من السجون، حتى إنه بشّر الولايات المتحدة الأمريكية التي سمحت له بالمزيد من المعونات العسكرية والقروض- مؤخراً- ببناء مزيد من السجون على النظام الأمريكي، وكأنه يهدم الاستراتيجية برمتها، ويواريها الثرى".
وقال: " بينما كان الهدف الرئيسي من إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في مصر، وحفل تدشينها، مسح سوءة النظام، وغسل جرائمه وانتهاكاته المروعة، عبر الكلام الفضفاض، والبروباغندا العتيقة التي تليق بشعوب العالم الثالث، لفتت الاستراتيجية الانتباه أكثر إلى جرائمه، وبدأ الجميع يقارن برويّةٍ بين ما هو مكتوب وما هو واقع، واتفق جميع مراقبي حقوق الإنسان على أن الاستراتيجية لا تحوي رؤية ولا فلسفة ولا ضمانات ولا إجراءات ولا حتى وعوداً، وأنها جثة لا يُرجى من ورائها حياة. في النهاية تمخَّض الجبل فولد فأراً، وتمخض النظام المصري فولد استراتيجية جوفاء".