"لاراثون": السيسي منقلب يقود نظاما قمعيا..ومصر ثقب أسود لحرية الصحافة

الخميس - 2 ديسمبر 2021

بمناسبة زيارة رئيس وزراء اسبانيا بيدرو سانشيز إلى مصر، نشرت صحيفة "لاراثون" الاسبانية تعليقا، الأربعاء، بعنوان (من هو عبد الفتاح السيسي "الديكتاتور المفضل" لترامب الذي التقى بيدرو سانشيز في مصر؟)، ومما جاء فيه:

"أصبحت رحلة رئيس الحكومة ، بيدرو سانشيز، إلى مصر يوم الأربعاء ، أول زيارة يقوم بها رئيس السلطة التنفيذية الإسبانية للدولة الأفريقية منذ عام 2009 عندما كان حسني مبارك الرجل العسكري الذي حكم ديكتاتوريًا رئيسا البلاد لثلاثة عقود وأطيح به بعد ذلك بعامين في أعمال شغب الربيع العربي.

عند وصوله إلى العاصمة المصرية، التقى سانشيز عبد الفتاح السيسي، المارشال الذي دبر الانقلاب على محمد مرسي في عام 2013 وأخرج الانتقال الديمقراطي عن مساره في مصر، البلد الذي يحكمه الانقلابيون المتآمرون منذ 70 عامًا.

السيسي متهم بقيادة نظام ينتهك حقوق الإنسان، وخاصة أولئك الذين يبدو أنهم ضد النظام الحاكم ، كما تٌجمع منظمة العفو الدولية في أحد تقاريرها عن مصر. وبالطبع فإن الأخبار تخضع للرقابة من قبل الحكومة التي تحاول السيطرة على جميع المعلومات المتعلقة بها.

السيسي، "الديكتاتور المفضل" للرئيس الأمريكي الأسبق، دونالد ترامب ، يقود الدولة الأفريقية بقبضة من حديد، وعزز سلطته من خلال انقلاب قمعي، نتج عنه اعتقال أكثر من مائة صحفي وعشرات آلاف المعارضين المضطهدين حتى الآن ، بالإضافة إلى مدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء، ناهيك عن التعذيب والاختطاف والإخفاء القسري على أيدي الشرطة لمئات المواطنين.

كما قرر السيسي منع الوصول إلى مئات صفحات الويب، حتى أن مستخدمي تيك توك الشباب تم إرسالهم إلى السجن. تٌظهر هذه الحقائق أن مصر هي إحدى الثقوب السوداء لحرية الصحافة في العالم، متجاوزة حتى فنزويلا أو تركيا أو روسيا، حيث يعني أي تعليق منشور على الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك وتويتر رحلة مباشرة إلى الأبراج المحصنة.

خلال اجتماع سانشيز مع السيسي، لم يتطرق رئيس السلطة التنفيذية الإسبانية إلى حالة حرية الصحافة أو الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان، وهي القضايا ذات الصلة التي تناولها قادة أوروبيون آخرون في زيارات سابقة، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل. ماكرون.

من ناحية أخرى ، استحوذت أجهزة الأمن والمخابرات المصرية على معظم وسائل الإعلام الخاصة، وتم حظر الوصول إلى أكثر من نصف ألف وسيلة إعلامية عبر الإنترنت منذ عام 2017. وقام السيسي بحماية الجيش والشرطة من أي مساءلة عن انتهاكاتهم المنهجية لحقوق الإنسان.

وقالت صابرينا بنوي، رئيسة قسم الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود: "بعد عشر سنوات من الثورة المصرية ، قامت حكومة عبد الفتاح السيسي بتكميم أفواه الصحفيين ووسائل الإعلام في البلاد". وأضافت أن "الصحفيين لم يعد بإمكانهم التعبير عن آرائهم ولا خيار أمامهم سوى تكرار السطور الرسمية أو المخاطرة بالسجن لتهديد استقرار الدولة".

المصدر: لاراثون الأسبانية                          ترجمة: إنسان للإعلام