"قيادي بـ"النهضة": خطاب "سعيد" تغير بعد زيارته مصر وأصبح "مؤدلجا
الخميس - 29 أبريل 2021
قال عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى حركة النهضة في تونس إن خطاب الرئيس قيس سعيد منذ زيارته الأخيرة لمصرأصبح خطابا أيديولوجيا ينال من وحدة المجتمع التونسي والمذهب المالكي، مؤكدا حرصة الحركة على وحدة المجتمع الوطنية والدينية.
وأضاف الهاروني خلال مقابلة مع برنامج “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر، الأربعاء، أن خطاب سعيد الذي ألقاه من مسجد الزيتونية “مخالف لأصول العمل الدستوري في تونس، ما دام يعتمد استعمال المساجد لأغراض سياسية”.
وقال إن “التفرقة بين المسلمين والإسلاميين كما جاء في خطاب الرئيس قيس سعيد يعني إقصاء الإسلاميين من الإسلام وهذا خطاب فيه شبهة تكفيرية”.
وأكد أن الإسلاميين التونسيين هم الذين تصدوا للاستعمار الفرنسي في تونس، مبرزا في ذات السياق أن منح صفة الإسلامية لحركة النهضة ناجم عن كونها تدافع عن الهوية الإسلامية للمجتمع التونسي في الوقت الذي ظلت فيه تونس تعاني على مدى ستين سنة من أزمة بين الدولة والمجتمع.
وحول مستقبل الخلاف بين الرئاسات التونسية الثلاثة، قال الهاروني “نحن اخترنا النظام البرلماني بالدستور لأننا حديثو عهد بالنظام الرئاسي الفردي والنظام الديكتاتوري، ولا نريد العودة للديكتاتورية من جديد”.
وقال إن صلاحيات الرئيس سعيد يحددها الدستور، لكن الرئيس لديه تفسير خاص به “فهو يريد نظاما فرديا على طريقة الجماهيرية الليبية في عهد الرئيس القذافي، وليبيا اليوم التحقت بالديمقراطية والحرية وتشكيل الأحزاب، لهذا السبب تحديدا لا نريد أن نعود إلى زمن ليبيا قبل ثورة 17 فبراير التي جرفت معها الديكتاتورية”.
وأضاف أن كل ما نريده هو احترام الدستور وأن تعمل الرئاسات الثلاث وفق منطق يخدم الخيارات العامة لتونس.
وتابع: “الدستور واضح وصريح، وهو الذي يحدد صلاحيات رئيس الحكومة كما يحدد صلاحيات رئيس الدولة”.
وعلى صعيد العلاقة مع مصر، قال الهاروني “نحن نحترم دولة مصر الشقيقة ونريدها أن تقتدي وتستفيد من النموذج التونسي القائم على الحرية والكرامة وتمكين الشعوب من اختيار حكامها بعيدا عن الانقلابات التي عانى منها العالم العربي لعشرات السنيين دون أن تحقق تلك النظم السياسية أي تغيير على مستوى المجتمعات”.
المصدر "الأمة"