"فيسبوك" يحذف منشورات حول مجزرة "رابعة ويهدد بوقف صفحات لنشطاء

الأربعاء - 21 أبريل 2021

كما فعلت مع المقاومة الفلسطينية بحذف منشوراتها عن الكيان الصهيوني وإلغاء صفحاتها، سمحت إدارة فيسبوك لديكتاتوريات المنطقة العربية بإلغاء منشورات ووقف حسابات معارضة تفضح جرائمها، وذلك من خلال آليات الشكاوى "المخابراتية" وربما التدخل السياسي.

 حدث خلال اليومين الماضيين أن تم شطب منشورات عديدة تتحدث عن مذبحة رابعة العدوية، بعدما توسع ناشطون في فضح كذب حلقات مسلسل "الاختيار 2" الذي أنتجته مخابرات مصر لغسل سمعة العسكر وتبرئتهم زورا من ارتكاب المذبحة، وإظهار الضحايا على أنهم الجناة!

واشتكى نشطاء مصريون على فيسبوك من شطب إدارة الموقع لمنشوراتهم المتعلقة بالمذبحة، بعد الجدل الكبير الذي خلفه مسلسل "الاختيار 2".

وبعد شطب المنشورات فوجئ النشطاء بإشعارات من إدارة الموقع، تفيد بأن حساباتهم مهددة بالوقف بدعوى "مخالفة شروط النشر" على الموقع!.

تؤكد شكاوى النشطاء ما جاء في صحيفة الجارديان البريطانية في تحقيق أجرته مراسلتها، جوليا كاري وونغ، بأن موقع التواصل الاجتماعي الأشهر، فيسبوك، يسمح لقادة الدول الفقيرة وغير الغربية بخداع المواطنين ومضايقتهم.

ولفت التحقيق إلى أن الشركة سمحت مرارا لقادة العالم وسياسيين من دول فقيرة وغير غربية باستخدام منصتها لخداع الجمهور، أو مضايقة المعارضين، على الرغم من تنبه موظفيها لهذا الأمر.

وبحسب وثائق اطلعت عليها الصحيفة، يظهر كيف تعامل الموقع مع أكثر من 30 حالة في 25 دولة تتعلق بسلوك سياسي ملتو تم اكتشافه بشكل استباقي، لكن الموقع سمح به.

وبحسب ما نقلت "بي بي سي" يظهر التحقيق كيف سمح الموقع بالانتهاكات الجسيمة لمنصته في البلدان الفقيرة وغير الغربية، من أجل إعطاء الأولوية لمعالجة الانتهاكات التي تجذب وسائل الإعلام الغربية، وتؤثر على بلدان مثل الولايات المتحدة، أو دول أخرى غنية.

وما من شك في أن دولة الإمارات تلعب دورا في التضييق على نالشطي فيسبوك في منطقتنا العربية بحكم وجود المكتب الإقليمي لإدارة فيسبوك في الإمارات، وتتعاون في ذلك بكل قوة مع السيسي وغيره من الطغاة.

الخلاصة أنه تم "تسييس" فيسبوك وأنه أصبح طيعا لأصحاب الأموال والنفوذ من الديكتاتوريات وجماعات المصالح والصهيونية العالمية.