توالت ردود الأفعال المحلية والدولية، على المجزرة التي ارتكبها النظام المصري أمس الإثنين الموافق ٢٦ إبريل في حق عدد من المواطنين ، من خلال تنفيذ حكم الإعدام فيهم بالرغم من المحاكمات الظالمة ، والمسيسة التي لم تلتزم بأدنى حد من الإجراءات القانونية الصحيحة ، كما رصدت المنظمات الحقوقية مخالفات جسيمة في تنفيذ هذا الحكم ، ومن خلال سطور هذا التقرير نرصد أهم هذه الردود والتطورات في هذا الملف . . 

رغم الرفض الدولي .. النظام المصري يواصل إخراس المعارضين "بحبل المشانق "... والإعدامات زادت خلال العام الأخير بنسبة 300%  
النظام المصري ضرب بالقانون عرض الحائط في "إعدامات كرداسة"  .. وخالف المادة الـ 472 من قانون الإجراءات الجنائية والتي تنص على "أقارب المحكوم عليه الإعدام أن يقابلوه في اليوم الذي يُعيَّن لتنفيذ الحكم على أن يكون ذلك بعيداً عن محل التنفيذ.. وإذا كانت ديانة المحكوم عليه تفرض عليه الاعتراف أو غيره من الفروض الدينية قبل الموت وجب إجراء التسهيلات اللازمة لتمكين أحد رجال الدين من مقابلته"

 المنظمات الحقوقية : 
 
 منظمة "أوقفوا عقوبة الإعدام في مصر" : حكم الإعدام نُفِّذ بحق 17  معتقل سياسي  مصريين، في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين  ..  دون إعلام ذويهم بميعاد التنفيذ وعدم السماح لهم بمقابلتهم 
و "الداخلية " خالفت المادة الـ474 والتي تنص علي أنه يجب دائماً أن يؤذن للمدافع عن المحكوم عليه بالحضور".. ولكن لم يؤذن لأيٍّ من محامي المحكوم عليهم بحضور تنفيذ الحكم  
والأهالي تلقوا مكالمات هاتفية من إدارة السجن لإخبارهم بتسلّم جثامين ذويهم من المشرحة... دون السماح لهم بمقابلتهم قبل تنفيذ الحكم 
 وتتابع المنظمة : العُرف قد جرى بأن قطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية لا ينفّذ أحكاماً بالإعدامات خلال شهر رمضان... ولكن تنفيذ الحكم يحمل رسالة واضحة لإرهاب كل المعارضين " 

 منظمة نحن نسجل الحقوقية : رصدنا تنفيذ الداخلية أحكام الإعدام في حق 17 معتقلا متهما باقتحام مركز شرطة كرداسة .. ويُفرض على كرداسة الآن كردون أمني خوفا من أي تصعيد من قبل الأهالي " 
 ومن بين المتهمين الذين نفذ فيهم حكم الإعدام الشيخ عبد الرحيم عبد الحليم جبريل..  مُدرِس القرآن البالغ من العمر 80 عاماً وهو من محاربي أنتصار اكتوبر 1973 .
كما شارك الشيخ في حرب اليمن وحرب 1967؛  والتحق للعمل بوزارة الإعلام في مبنى ماسبيرو فنيَّ تبريد وتكييف بعد إنهائه الخدمة العسكرية.

 منظمة العفو الدولية : تنفيذ حكم الاعدام في 17 معارض سياسي .. يعد من أكبر المحاكمات الجماعية منذ 2011 ويخالف كل الأعراف والقوانين الدولية 
وكشفت منظمة العفو الدولية مؤخرا أن مصر من بين أكبر خمس دول منفذة لأحكام الإعدام في العالم في عام 2020.. و تصدرت إيران، ومصر، والعراق، والسعودية القائمة بنسبة 88 % من بين 483 حالة إعدام في جميع أنحاء العالم .
وقالت أنه رغم انخفاض تنفيذ أحكام الإعدام المسجلة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من 579 في 2019 إلى 437 في 2020 ..  إلا أنها ارتفعت في مصر 3 أمثالها التي تصدرت بـ107 حالات إعدام 
منظمة العفو الدولية   : من بين 107 أعدموا في مصر  أدين من بينهم 23 شخصا في قضايا تتعلق بقضايا سياسية بعد محاكمات بالغة الظلم وشابتها اعترافات قسرية وانتهاكات أخرى .." 
فيما أعربت حملة " أوقفوا عقوبة الإعدام في مصر" عن بالغ استنكارها ورفضها لتنفيذ حكم الإعدام بحق 9 مواطنين مصريين، في ساعة مبكرة من صباح الإثنين 26 إبريل ، دون إعلام ذويهم بميعاد التنفيذ وعدم السماح لهم بمقابلتهم، طبقاً لقانون الإجراءات الجنائية.
وأكدت الحملة موقفها الرافض لعقوبة الإعدام، وطالبت الحكومة المصرية بالتوقف الفوري عن سياستها التوسعية في تطبيق العقوبة " 

 مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان  خلف بيومي:  "أحكام الإعدام جاءت في فترة من الانتقادات الدولية لملف حقوق الإنسان في مصر  وخالفت التوقعات..  والنظام لن يتراجع  عن قتل معارضيه لأنه يتبنى سياسة صفرية المعركة " 
الناشط السياسي والحقوقي هيثم أبو خليل ، أكد بدوره إعدام 9 أشخاص في القضية، وقال: "تأكد لدينا إعدام 9 أشخاص، من بينهم 8 معروفون لدينا، وهي أول إعدامات في شهر رمضان"، مشيرا إلى أن رسالة السيسي من مضاعفة حالات الإعدام "هو تعزيز مفهوم دولة الخوف والرعب".

 الحقوقي جمال عيد قال :  "لا للحبس بسبب الآراء، لا للحبس الاحتياطي المطول، لا للتدوير وانتهاك القانون، لا لكذب المسؤولين واستغفال الناس، لا للإعدام ضد أي إنسان  بسبب أي جريمة، في أي وقت  لا للتربح من السجناء".

 وسياسيون : تناول مسلسل " الاختيار2"  قضية اقتحام شرطة كرداسة أثناء قيام قوات الأمن بفض اعتصامي رابعة والنهضة واختلاق قصة وهمية عن المعتقلة سامية شنن.. كان تمهيدا واضحا لتنفيذ هذه المجزرة 

 والغضب يجتاح  مواقع التواصل .. ونشطاء : تنفيذ الإعدام في 17 معارض يؤكد أن النظام لايريد أي انفراجة في الملف الحقوقي وجريمة جديدة تضاف لسجله الأسود
 واتهموا النظام بالإصرار على استمرار شق الصف، واستمرار العداوات بين نسيج الشعب الواحد، واتهم آخرون ا السيسي بأنه يغرق مصر في بحيرة من الدم، وعلى إثر ذلك احتل وسم #السيسي_قاتل قائمة الوسوم الأكثر تداولاً في التريند المصري. 

 المطرب رشيد غلام ‏": الدراما مسوق للاستبداد في أيام عرض مسلسل العسكر ‎#الاختيار2، السيسي يعدم اليوم بشهر رمضان 17 معتقلا بملف ‎#كرداسة .. ولن نستغرب إذا جاؤوا بمشاهد حية  لإعدام الآبرياء في آخر المسلسل #السيسي_قاتل"