دشن مصريون هاشتاجا تصدر "تويتر" مصر بعنوان  "#تصريحات_صرصار_الحقل"، ردا علي تغير وتلون تصريحات السيسي من التهديد بالحرب لحماية مياه مصر الي التراجع ويقولون السيسي جاب ورا بعد ما كان بيهدد و لبّسها في ثورة يناير!

يحاول عبد الفتاح السيسي تحجيم التطلعات الشعبية والخطاب الإعلامي المطالب بحسم قضية سدّ النهضة عسكرياً، خصوصاً بعد فشل مفاوضات كينشاسا ويتحدث عن "التكلفة العالية التي تترتب على أي مواجهات عسكرية"، مطالباً المصريين بتذكر ما حدث بعد مشاركة جيشهم في حرب اليمن أوائل الستينيات من القرن الماضي، ثم الهزيمة في يونيو 1967. وأكد أن "الاتفاق والتفاهم أفضل بكثير من أي بدائل أخرى".

عودة السيسي لتحميل ثورة 25 يناير المسؤولية عن بناء السد يدل على أنه لا ينوي تحريك ساكن لمنع أثيوبيا من مواصلة مشروعها،  وهي رسالة لأثيوبيا أن تواصل مخططها المرسوم بكل حرية.

من الغريب أن يخاطب السيسي الأثيوبيين قائلا: «التعاون أفضل.. مشوفتوش مواجهة زي 62 و67 والعراق عملت إيه»!!

المفارقة أن وزير المياه والري الإثيوبي دعا اليوم مصر والسودان إلى اختيار وترشيح مشغلي سدود من أجل تبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة في مواسم الأمطار القادمة!!

ما ذا لو أن أحدا غير السيسي هو من استدعى في هذه الأيام خسارة مصر في حرب اليمن عام 1962 أو هزيمة الجيش في حرب 1967 مع إسرائيل!

مراوغة السيسي معناها أنه متواطئ في مهمة  إكمال السد، تسديدا لفاتورة الإتيان به على رأس انقلاب 2013، لكل من الإمارات والسعودية وإسرائيا، أكبر المستثمرين في السد.