"بن زايد" يقود حملات قمع المسلمين في الغرب بالتعاون مع "المحافظين الجدد"
الأربعاء - 14 يوليو 2021
كشف موقع (5Pillars) "الأركان الخمس"، البريطاني، الذي يديره صحفيون مسلمون، أن الإمارات متورطة في قمع المسلمين في الغرب، حيث كانت وراء كل التحركات المضادة للإخوان المسلمين والإسلاميين الآخرين في كل من أوروبا وأمريكا.
وفي الجزء الثاني من سلسلته عن محمد بن زايد، الذي ترجمه موقع "إنسان للإعلام"، أكد المدون عبد الله نور الدين أن الخيط الذي يربط محمد بن زايد و إسرائيل في التوجهات العدائية ضد الإسلاميين، يرتبط أيضًا بالسياسات القمعية المستخدمة ضد الشتات المسلم في الغرب، بفضل حلفاء إسرائيل من المحافظين الجدد.
وقال: في عام 2017، كان سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، يبيع عبدالفتاح السيسي ومحمد بن سلمان إلى مشروع المحافظين الجدد للقرن الأمريكي الجديد.
في العام نفسه، أظهرت رسائل البريد الإلكتروني التي تم اختراقها أن الإمارات العربية المتحدة كانت تنمي علاقتها مع "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" (FDD) المؤيدة لإسرائيل والمحافظين الجدد. هذه المؤسسة التي تتبنى الدفاع عن مواقف حزب الليكود وزعيمه السابق، نتنياهو، بشأن الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
بعد ذلك بعام، أفادت وكالة أسوشيتد برس أن الإمارات مولت فعليًا مؤتمرًا عقدته مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات للهجوم على قطر، في وقت كانت فيه دول الخليج تضغط على قطر بالحصار.
أضاف أن وضعا مماثلا كان يحدث في المملكة المتحدة، إذ كانت الإمارات وراء الدفع في اتجاه مطاردة جماعة الإخوان المسلمين، ففي يونيو 2015م، حيث استفادت من الحملة البريطانية لمكافحة التطرف في محاولة لإعلان الجماعة "متطرفة".
في ذلك الوقت تقريبًا، تم الكشف أيضًا عن أن الإمارات دفعت لشركة علاقات عامة مقرها لندن، مرتبطة بشريك ديفيد كاميرون رئيس الوزراء السابق، ملايين الجنيهات الاسترلينية لقيادة هجمات إعلامية في المملكة المتحدة ضد قطر، والإخوان المسلمين، وغيرهم من المعارضين الخليجيين.
أولئك المرتبطون بشركة العلاقات العامة، الذين كانوا مصممين بشدة على شيطنة الإخوان، كانوا ينقلون المعلومات إلى الصحفي أندرو جيليجان الذي "تقيأها" في مقالاته.
يتابع عبد الله نور الدين: بعد ذلك بعام، مولت الإمارات "مؤتمر إيباك الإماراتي" المناهض لقطر، والذي يهدف إلى إثبات "رعاية قطر للجماعات الإرهابية". و بالإضافة إلى ثلاثة سياسيين موالين لإسرائيل، كان من بين أعضاء اللجنة المؤسس والمدير التنفيذي لجمعية هنري جاكسون المؤيدة لإسرائيل والمحافظين الجدد، آلان ميندوزا.
علاوة على ذلك، فإن العلاقة بين المحافظين الجدد ومحمد بن زايد هي علاقة متبادلة، ففي عام 2017م، أظهرت رسائل البريد الإلكتروني التي تم اختراقها اجتماعات مجدولة بين مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات والمسؤولين الإماراتيين، بمن فيهم محمد بن زايد، لمناقشة سياسات الإمارات بشأن إيران والسياسات المرتبطة بها، بما في ذلك "الأدوات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاستخباراتية والسيبرانية".
ويقول: "كانت الإمارات العربية المتحدة في الطليعة، إلى جانب المملكة المتحدة، في الترويج لأجندة مكافحة التطرف العنيف المرتكزة على الأيديولوجيا من خلال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، ومركز الهداية لمكافحة التطرف العنيف في الإمارات، ومركز الصواب. و هذه المحاور بمعهد المحافظين الجدد للحوار الاستراتيجي (ISD) ومقره لندن.
كما يمكن ملاحظة جدول أعمال مكافحة التطرف العنيف على الصعيد العالمي من خلال تأييد الإمارات العربية المتحدة عام 2016 لقرار الأمم المتحدة، المشكوك فيه بشدة، لمنع التطرف العنيف. كان هذا متزامنًا مع تصريحات إسرائيل الأكثر تأكيدًا بشأن قرار الأمم المتحدة الذي ظل قائماً منذ بداية الحرب على الإرهاب.
بعد ذلك عام، افتتح ربيب محمد بن زايد في السعودية، محمد بن سلمان، المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) في الرياض، إلى جانب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب و عبد الفتاح السيسي.
ويؤكد المدون أن ثنائية "الإسلام المعتدل" / الإسلام السيئ، هي قصة تسمح بالتدخل العدواني الإجرامي للدولة مع تجنب التدقيق في تصرفاتها، تحركها العوامل السياسية في المقام الأول. وهذا بالطبع مناسب لأمثال محمد بن زايد ومحمد بن سلمان والولايات المتحدة وإسرائيل، فجعل الإسلام هو المشكلة يصرف الانتباه عن الاستبداد والقمع والاحتلال.
لا يحتاج المرء إلى مؤهلات لفهم خيانة الإمارات ومحمد بن زايد ضد الأمة، إذ تتجلى يد محمد بن زايد المدمرة للمسلمين بشكل كامل من خلال أجندات المحافظين الجدد لقمع الإسلام والمسلمين.
وعلى نطاق أوسع، تبدو بصمات محمد بن زايد في حملة بشار الأسد الوحشية في سوريا، وانقلاب السيسي القاتل، والحرب الوحشية في اليمن، وتجديد شباب حزب مارين لوبان اليميني المتطرف في فرنسا.