"بلينكن" يلتقي 8 حقوقيين عالميين بينهم مصري.. ماذا عن القادم؟

الأربعاء - 21 أبريل 2021

التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الثلاثاء، ثمانية مدافعين عن حقوق الإنسان يعملون في مناطق مختلفة من العالم، بينهم المصري حسام بهجت، وذلك "لتعزيز التزام الإدارة بوضع حقوق الإنسان" الذي هو "في صميم السياسة الخارجية للولايات المتحدة"، بحسب بيان للخارجية الأمريكية.

أوضح بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية، نيد برايس، أن الحوار تركز على التحديات التي يواجهها المدافعون عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم والطرق التي يمكن أن تقف بها الولايات المتحدة مع منظمات المجتمع المدني والنشطاء الذين يعملون على تعزيز احترام حقوق الإنسان وتعزيز المعايير الديمقراطية.

تعهد وزير الخارجية بمتابعة الحوار الوثيق مع منظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان ومواصلة إعطاء الأولوية لحقوق الإنسان في السياسة الخارجية للولايات المتحدة. ووصف على "تويتر" اللقاء  بقوله: "لقاء ملهم اليوم مع ثمانية مدافعين بارزين عن حقوق الإنسان، ناقشنا التهديدات التي يواجهها المدافعون عن حقوق الإنسان كل يوم، والسبل التي يمكن للولايات المتحدة من خلالها دعم جهودهم الحيوية بشكل أفضل لتعزيز احترام حقوق الإنسان العالمية".

وبحسب قناة الحرة، أكد بلينكن لهم دعم الولايات المتحدة لجهودهم لبناء مجتمعات حرة ومنصفة وديمقراطية، حيث تحترم حقوق الإنسان وتشارك أصواتا من الحكومة وقطاع الأعمال والعمالة والمجتمع المدني، بما في ذلك أفراد الفئات الضعيفة من السكان بنشاط في حوار مدني.

حسام بهجت، مؤسس ومدير المبادرة المصرية للحقوق على حسابه كتب علي فيس بوك أنه شارك في اللقاء، وقال إن الاجتماع ناقش "واقع وتحديات العمل الحقوقي حول العالم، وتقييم سياسات الإدارة (الأميركية) الجديدة بشأن حقوق الإنسان داخل وخارج الولايات المتحدة".

هذا التطور المهم ربما يكون له علاقة بما سبق ان أعلنه الرئيس بادين عن دعوته لقمة للديمقراطية واحتمالات دعوة معارضين أو حقوقيين له بدلا من نظام السيسي أو دعوتهما معا.

و يخطط بايدن لاستضافة تجمع للديمقراطيات في العالم في العام المقبل، على أمل أن يحسن صورة بلاده بعدما أظهر الرئيس المنتهي ولايته دونالد ترامب تجاهلا كبيرا لقضايا حقوق الانسان والحريات حول العالم.

ويهدف بايدن من قمة الديمقراطية إلى "إنعاش الروح والغاية المشتركة لأُمم العالم الحر، وسوف تجمع القمة ديمقراطيات العالم لتمكين مؤسساتنا الديمقراطية والتصدي بصدق لأحوال الدول الآخذة بالانزلاق، وصياغة أجندة مشتركة" كما ذكر في دورية فورين آفيرز قبل شهور.

هل هذا الكلام وذلك اللقاء يمكن التعويل عليه في تحسين حالة حقوق الإنسان في مصر وفتح الطريق لتأسيس نظام ديمقراطي تعددي؟ الغالب أن الإدارة الأمريكية لا يهمها سوى تأمين مصالحها مع أي نظام بغض النظر عن كونه ديموقراطيا أم ديكتاتوريا، وما يرغب به الأمريكان فعلا ليس تحقيق ديمقراطية في مصر، بقدر ما تحتاج الى نظام مستقر أقرب لصيغة نظام مبارك الذي كان يترك هامشا للمعارضة تتحرك فيه دون أن تكون مؤثرة.. وبالتالي لا تغيير جذري يمكن أن يحدث إلا بيد الشعب المصري وإرادته.