"القدس العربي": مؤتمر النقب الصهيو-عربي الأخطر على القضية الفلسطينية

الأربعاء - 20 أبريل 2022

تحت عنوان " مؤتمر النقب: تأسيس خطير بأبعاد مستقبلية"، كتب الكاتب العراقي مزهر جبر الساعدي مقالا في القدس العربي، أكد فيه أن مؤتمر النقب، الذي انعقد قبل ما يقارب الاسبوعين؛ وترأسه رئيس وزراء الكيان الصهيوني؛ وضم دولا عربية هي، مصر، الإمارات، البحرين والمغرب، وبمشاركة وزير الخارجية الأمريكية، هو " هو أخطر مؤتمر على القضية الفلسطينية، وعلى الوطن العربي".

أضاف أن هذا المؤتمر وما سبقه من مؤتمرات في العقبة و شرم الشيخ، تمثل جميعها "مؤامرة" على القضية الفلسطينية، وأن  "كل ما يجري وما سيجري وما جرى في السابق؛ كان لا يخلو من المؤامرة، بل إن المؤامرة هي الدافع والمحرك، لهذه الأحداث والتطورات في أرض خصبة وملائمة لها، أو أعدت لها مسبقا القوى العظمى وأدواتها في المنطقة العربية"، حسب قوله.

تابع الكاتب: " هذا التحَول الاستراتيجي من الناحية الثانية، وهي الأخطر والأهم؛ سوف ينتج لاحقا، وقد أنتج فعلا، بعد عدة سنوات، أو بعد ثلاثة عقود؛ أوضاعا وسياسات تتلاقى أهدافها مع غايات المشروع الأمريكي الإسرائيلي".

وقال: " في خضم هذا الارتباك والاضطراب، وتمزيق كيانات الدول العربية؛ أصبحت الساحة العربية فارغة من التأثير الفاعل لقوى التغيير المنظمة، التي تحوز مشروعا واضحا ومحدد الملامح والطريق والأهداف، إنما لا تستند إلى كتلة مجتمعية صلبة، متواشجة علائقيا مع المشروع المعادي أو المعارض للمشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة العربية، مع أن هذه القوى بمشاريعها تمثل تمثيلا حيا؛ مصالح الناس في مجتمعاتها، ومتقاطعة بمنطلقاتها النظرية كليا مع التحَول الاستراتيجي آنف الذكر"

وأكد أن "أمريكا في صدد إعادة تشكيل التحالفات، وأيضا إعادة تشكيل ورسم الخريطة السياسية في المنطقة العربية وفي جوارها، والبداية في هذا الاتجاه هو التحالف (العربي) الإسرائيلي".

وقال: إن " هذا المؤتمر هو تأسيس استباقي لتحولات مقبلة.. امريكا والكيان الإسرائيلي"...وأن  "الإمارات ومصر، اللتان تشكلان قطبي الرحى في إنضاج وبلورة أعمال هذا المؤتمر بالتعاون مع أمريكا والكيان الإسرائيلي؛ الذي لم يعلن أو لم يكشف عما دار في أروقته"

وختم بالقول: " ان هذا المؤتمر لا يعالج أوضاعا ظرفية، تم تأسيسه لغاياتها، بل لغايات مستقبلية، لمعالجة تحول مستقبلي.. حسب المخطط الأمريكي الإسرائيلي، والذي تلعب فيه، مصر والإمارات، دورا مركزيا في التنفيذ"

وتساءل في النهاية: "هل هناك قدرة عملية في تحويل هذا المخطط المؤامرة إلى واقع على الارض؟" وقال: " الإجابة حصلنا عليها من الأحداث الأخيرة في القدس والمسجد الاقصى، ومن البطولات لشبان فلسطين، وأيضا من الرفض العربي أي رفض الشعوب العربية لكل عمليات التطبيع المجاني مع هذا الكيان العنصري المجرم".

المصدر: القدس العربي