"الدولية لحماية الصحفيين": واقع الصحافة اليوم هو الأسوأ في تاريخ مصر

الثلاثاء - 10 مايو 2022

 قال منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باللجنة الدولية لحماية الصحفيين، شريف منصو: إن واقع الصحافة اليوم هو الأسوأ في تاريخ مصر الحديث؛ فمصر لا زالت ثالث دولة في سجن الصحفيين حول العالم، والأولى في المنطقة العربية، وهو نفس الترتيب منذ 8 سنوات في تقدير اللجنة الدولية لحماية الصحفيين، ووفق آخر إحصاء لنا في كانون الأول/ ديسمبر الماضي كان هناك 25 صحفيا بالسجون المصرية، وقد أُفرج عن 5 منهم مؤخرا، لكن تظل فكرة "التهديد بالاعتقال" هي السمة الغالبة على الدولة، بالإضافة لتعاظم حدة الرقابة من خلال حجب المواقع الإخبارية والحقوقية، وما رأيناه مؤخرا من التصعيد من قِبل الدولة من خلال الاعتقال التعسفي، ومعاقبة الصحفيين بطرق أخرى منها: المراقبة الشرطية، أو "التدوير"، وهو إعادة سجن الصحفيين لفترات مطولة دون أي دليل أو القدرة على الدفاع عن النفس خلال المحاكمات.

أضاف، في حوار أجرته معه صحيفة "عربي 21": إن "هناك تغيرات محلية وإقليمية ودولية أضعفت قدرة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على اعتقال الصحفيين".

وتابع أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن امتنع لأول مرة عن لقاء الرئيس المصري قرابة العام والنصف، ولأول مرة الإدارة الأمريكية والكونغرس يقومان باشتراط تقديم المعونة للقاهرة بتحسن أوضاع حقوق الإنسان، وهو ما ساهم في إجبار السيسي على التنازل بشكل كبير في هذا الملف".

واستدرك منصور قائلا: "نحن لا نثق في التصريحات التي تروج لاحترام حقوق الإنسان وقبول للمعارضة، وقلنا في لجنة حماية الصحفيين إن هذه الوعود لا بد أن يتم اختبارها؛ حتى لا تكون كالوعود الكاذبة التي أطلقها السيسي في السابق خلال المحافل الدولية أو أمام الشعب المصري".

وطالب منسق اللجنة الدولية لحماية الصحفيين، الإدارة الأمريكية بألا تغير السياسات التي انتهجتها مع النظام المصري، داعيا لزيادة تلك الضغوط خلال الفترة القادمة؛ "حتى نتأكد أن وعود السيسي يتم تنفيذها على أرض الواقع"، مضيفا: "نرى أن هناك فرصة لهذه التغيرات المأمولة، لكنها لن تثمر إلا بمواصلة الضغوط المختلفة".

المصدر: عربي 21