"الإفتاء" المصرية تشيد بـ"دراما القتل" الرمضانية وتعتبرها "عملا متميزا"

الاثنين - 3 مايو 2021

برغم الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الأمن المصرية، وبرغم الإعدامات التي تتم عقب إذاعة دراما مصطنعة تزور التاريخ وتجعل الجناة ضحايا والعكس، خرجت دار الإفتاء المصرية بفتوى شاذة غريبة تمثل جريمة بحد ذاتها، إذ اعتبرت ، عبر ما يسمى "مرصد الفتاوى التكفيرية"، أن مسلسل ("الاختيار2")، الذي يذاع على عدد من القنوات الفضائية المصرية والعربية خلال شهر رمضان، يعد “عملًا دراميا متميزًا يقوم برسم لوحة للصمود والفخر الوطني”.

قال تقرير لـ “مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة” التابع لدار الإفتاء المصرية تم نشره، أمس الأحد: إن المسلسل “يبرز بطولات المصريين في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وتضحياتهم خلال المواجهة مع أعداء الوطن والمخربين”، على حد وصفه.

زعم  المرصد أن “المسلسل بجزئيه قد وجه ضربة موجعة لقادة حروب الجيل الرابع، الذين يستهدفون تثبيط الروح الوطنية ونشر الفرقة والاختلاف، ويكيدون لمصر بوابل من الشائعات والأكاذيب عبر صفحات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام الحديثة”.

وأكد أن “الوقوع في مستنقع الأفكار المتطرفة لا يستثني فئة من فئات المجتمع بمن فيهم بعض المنتسبين للجيش والشرطة”، مشيرًا إلى أن “جماعات الإرهاب” كان لها تأثير قوي في تحويل بعض عناصر القوات المسلحة إلى “عناصر فاسدة تنتهك حرمة الوطن وتقتل الأبرياء”.

وادعى المرصد أن المقدم محمد عويس، الذي كان ضابطًا بالإدارة العامة لمرور القاهرة، “وقع في براثن الخيانة وتعاون مع خلية (أنصار بيت المقدس) لاغتيال زميله المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني عام 2013″، بحسب رواية المسلسل!

لم يعد هناك أدنى شك في أن “مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة”، هو فرع من الأمن الوطني والمخابرات تم زرعه داخل دار الإفتاء، يقوم بإصدار هكذا فتاوى وينتج مواد إعلامية ملفقة ثم يمررها تحت لافتة دار الإفتاء ببصمة وتوقيع مفتي مصر الذي لم يتورع عن تمرير مئات الإعدامات بحيثيات وأحكام باطلة!