"الإبراهيمية الجديدة".. هيمنة الكيان الصهيوني وضرب الهوية الإسلامية
الأربعاء - 29 سبتمبر 2021
إنسان للإعلام- دراسة خاصة
لم يكن ما أطلق عليه اسم "اتفاقيات أبراهام" بين عدد من الدول العربية والكيان الصهيوني، سوى الجزء الظاهر من خطة دُبرت قبل عقود؛ لضرب الهوية الإسلامية لدول المنطقة وإخضاعها للحلف الصهيو-أمريكي، تمهيدا لقضمها واحدة تلو الأخرى.
وبعد عام من اتفاقيات التطبيع التي وقعتها دول الخليج والسودان والمغرب مع الكيان الصهيوني، بدأت مرحلة جديدة لاتفاقيات إبراهام، تتمثل في بناء حلف "صهيو- عربي" ضد الدول والكيانات التى ما زالت تدافع عن الهوية الإسلامية أو تحمل مشروعا إسلاميا، مثل تركيا وإيران والإخوان المسلمين، حيث أعلن وزير الخارجية الصهيوني يائير لبيد أن إسرائيل تسعى لإقامة ما يسمى "تحالف الحياة"، الذي يضم الكيان الصهيوني والمطبعين العرب بالإضاقة الى اليونان وقبرص، لمواجهة كل من إيران وتركيا و جماعة الإخوان المسلمين.
خطة لبيد تتضمن- وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"- محورًا واسعًا يمتد من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي ، وقد تحدث عنها لبيد مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في الرباط ، 11 أغسطس 2021، ثم أعاد الحديث عنها، "كمحور سياسي"، مع نظيريه اليوناني والقبرصي.
وقال لبيد إن التحالف الثلاثي (الإسرائيلي اليوناني القبرصي) كان "جزءًا أساسيًا من شيء أكبر، تحالف معتدل وعملي طموح لمجموعة من البلدان تعمل معًا برؤية مشتركة، من الإمارات والبحرين في الخليج ، والمغرب في شمال إفريقيا ، ومصر والأردن في الشرق الأوسط، وقبرص واليونان في البحر الأبيض المتوسط ، وغيرها من الدول التي تنضم إليها طوال الوقت".
ما قاله لبيد هو ترجمة عملية لجزء من مسار "الإبراهيمية الجديدة" التى تقوم على ما يسمى "الدبلوماسية الروحية" والتي هي في حقيقتها استعمار من نوع جديد يمكن أن يكون هو المسمار الأخير في نعش القانون الدولي المعاصر كما نعرفه.
مركز إنسان للإعلام حاول كشف حقيقة مسار إبراهيم أو "الإبراهيمية الجديدة" وأسباب اختيار اسم النبي إبراهيم في وصف معاهدات التطبيع الأخيرة، وكيف يمكن أن يكون هذا النهج بوابة لهدم النظام الدولي وتطويعه لصالح أهداف أمريكا وإسرائيل في المنطقة العربية ومحيطها الإسلامي.
تفاصيل الحلقة الأولى من الدراسة....هنا