"إيكونومست": عسكر مصر وظفوا مسلسلات رمضان لتمجيد القتلة!
السبت - 10 أبريل 2021
تحت عنوان "كيف تغيرت وسائل الترفيه المصرية في ظل الحكم العسكري؟"، نشرت مجلة الايكونوميست تقريرا حول مسلسلات رمضان يشير لتحولها لتمجيد أجهزة امن السيسي وتبرير مجزرة رابعة بعدما احكمت شركات الإنتاج التابعة للجيش السيطرة علي انتاج الدراما.
قال تقرير لمجلة "الإيكونومست" ان عبد الفتاح السيسي، أحكم السيطرة الشديدة على صناعة الترفيه والمسلسلات، ما أدى إلى تغير شكل العروض التلفزيونية المصرية خلال عهده.
وقالت المجلة إنه بعد عامين من الانقلاب وعزل الجيش للرئيس المنتخب محمد مرسي في 2013، حذر السيسي نجوم الفن من أنهم سيتعرضون "للمساءلة" إذا لم يخالف عملهم النظرة الإيجابية للدولة.
بحسب أيكونوميست، بدأت في عام 2016 شركة مملوكة لمخابرات الدولة بشراء أكبر القنوات التلفزيونية الخاصة في مصر ومنذ عام 2018، أنتجت شركة "سينرجي" المنبثقة منها، معظم المسلسلات التلفزيونية الكبيرة التي تبث خلال شهر رمضان، وهو موسم الذروة في مصر والوطن العربي.
وأشار التقرير إلى أن السيسي عمل على تأميم وسائل الإعلام في كل شيء ما عدا الاسم، وترك رجاله يتحكمون في المسلسلات والبرامج التي يتم بثها.
أفاد التقرير أن القوة الناعمة لمصر تراجعت خلال السنوات الماضية بسبب السيطرة على الأعمال التلفزيونية من قبل السلطة، وتركيز نظام السيسي بالتأثير على المصريين، إضافة إلى وجود منافسة متزايدة من قبل الأعمال السورية والتركية، فضلا عن مراكز الإنتاج الجديدة في الأردن والسعودية والإمارات.
العجيب أن الموسم الثاني من مسلسل الاختيار، الذي يُذاع في رمضان المقبل، يتناول فض اعتصام رابعة العدوية بطريقة عكسية يقلب فيها الحقائق، ،حيث يظهر من قُتلوا مئات المتظاهرين من ضباط الجيش والشرطة كأبطال، ويحول المجني عليهم الى مجرمين، في الوقت الذي شهد العالم أجمع صور المذبحة على الهواء مباشرة، ووصفت منظمة هيومن رايتس ووتش، الحدث باعتباره "أحد أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم في يوم واحد في التاريخ الحديث".