خلال أزمة سفينة "إيفر غيفن"، التي أغلقت قناة السويس لنحو أسبوع، أشارت تقارير صحفية إلى أن عوائد القناة قرابة 7 مليارات دولار وليس 5.6 كما تعلن الحكومة، ما أثار تساؤلات: أين يذهب الفارق؟ وما قيمة المصروفات والمرتبات؟ وكم يدخل الموازنة العامة للدولة من الإيرادات؟

مجلة "لويدز ليست"، قالت إنه يمر من القناة بضائع يبلغ ثمنها أكثر من 9.5 مليار دولار يوميا بمعدل 400 مليون دولار كل ساعة، وأن حركة السفن اليومية من آسيا إلى أوروبا غربا تُقّدر قيمتها بحوالي 5.1 مليار دولار ومن أوروبا إلى آسيا شرقا تقدر بنحو 4.5 مليار دولار.

وبعد أن استؤنفت رسميا حركة الملاحة البحرية بقناة السويس في كلا الاتجاهين اعتبارا من الساعة الثامنة مساء امس الاثنين، بعد نجاح عملية إعادة تعويم السفينة الجانحة البنمية "إيفر جيفن" وإبحارها إلى البحيرة المرة الكبرى، بواسطة فريق هولندي ومصري، هناك ما يقرب من 422 سفينة عالقة حاليا وسيتطلب الأمر 3 إلى 4 أيام لعبور هذا العدد الكبير من السفن من خلال القناة، وفقا لما قاله رئيس الهيئة الذي أكد إبحار 113 سفينة حتى الآن و140 أخرى بنهاية اليوم.

هذا الكم من السفن تفرض عليه رسوم تصل إيرادها في الأحوال العادية وفي المتوسط من 12 إلى 15 مليون دولار، بحسب كلام رئيس هيئة قناة السويس أسامه ربيع، ما يعني أن الحصيلة السنوية وفق تصريحات رئيس الهيئة قد تصل الى 5.5 مليار جنيه، وهو رقم يقل بنسبة تقترب من 23% عن الإيرادات الحقيقية، بحسب التقارير الدولية.

بهذا كشفت أزمة "إيفر غيفن" أن نظام السيسي يخفي العوائد الحقيقية للقناة بعدما كشف العالم انها أكبر مما هو معلن في موازنة مصر فأين يذهب الفارق؟