"إلا رسول الله يا مودي"..غضب إلكتروني عربي رفضا لإساءة هندية للنبي محمد
السبت - 4 يونيو 2022
تصدرت وسوم (هاشتاغات) منصات التواصل الاجتماعي في عدد من الدول العربية، احتجاجًا على تغريدات مسيئة من شخصيات سياسية هندية بحق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسط دعوات لمقاطعة الهند.
وتصدر اليوم السبت، هاشتاغ " #رئيس_الهند_يسيئ_لرسولنا"، وهاشتاج "#إلا_رسول_الله_يامودي"، وذلك ردا على سلسلة متعمدة من التغريدات أساء بها إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الحالي.
وعبّر ناشطون عن غضبهم إزاء تغريدة نشرها نافين كومار جيندال المسؤول الإعلامي في حزب بهاراتيا جاناتا في دلهي بشأن زواج النبي محمد عليه الصلاة والسلام بالسيدة عائشة رضي الله عنها، قائلين إنها تأتي امتدادًا لسياسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي العنصرية ضد المسلمين.
واستنكر مغردون تصاعد حالة الكراهية ضد الإسلام والمسلمين في الهند، قائلين إنها تسير على خطى فرنسا والصين في تعزيز الإسلاموفوبيا والعداء.
وكتب الشيخ محمد الصغير عبر حسابه بتويتر قائلا "بدأت فرنسا بالإساءة إلى مقام النبي ﷺ بنشر الرسوم المسيئة، فقرر قطاع من أحبابه مقاطعة المنتجات الفرنسية، وكان الرد الرسمي محصورًا في بلدين أو ثلاثة، والآن رموز الحزب الحاكم في الهند يسبون النبي وزوجه ضمن سياسة مودي في اضطهاد المسلمين، ولم نر ردًا على ذلك".
من جانبها، نقلت الهيئة العامة لنصرة نبي الإسلام دعوة العلامة محمد حسن الددو وتوجيهه النداء إلى الأمة الإسلامية لنصرة رسول الله في مشارق الأرض ومغاربها، وأن يغضبوا لرسول الله كل بقدر استطاعتهم بعد إساءة المتحدث الرسمي للحزب الهندي الحاكم لجناب رسول الله ﷺ والتعريض بأمنا عائشة رضي الله عنها.
ومن فلسطين، كتب الداعية جهاد حلس تعليقاً على تغريدة المسؤول الهندي: "الناطق باسم الحزب الحاكم في الهند يشتم رسول الله ﷺ، ويطعن في عرضه، في عدة تغريدات حقيرة! والله لو غضب 2 مليار مسلم لرسولهم ﷺ غضبة رجل واحد، لما تجرّأ كلب على رسول الله، ولا على دين الله، ولكنه الذل والهوان! اللهم انتصر لنبيك، واقطع لسان كل مفترٍ كذاب!".
الداعية سعد الغامدي بدوره علق قائلاً: "ما تجرأ عابد البقر على النيل من سيد البشر صلى الله عليه وسلم، إلا بعد أن رأى هوان الإسلام عند أنظمة الحكم الفاسدة، وخاصة أولئك الذين يستقبلونه بالأحضان، ويعقدون معه الصفقات، ويستقبلون كهنته الوثنيين المعتدين استقبال المحبة والإعزاز".
يأتي هذا في وقت كشف فيه تقرير أمريكي عن حرية الأديان في العالم، أن مسؤولين في الهند يدعمون هجمات على أفراد من الأقليات الدينية، إذ قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن التقرير يظهر أن الحرية الدينية وحقوق الأقليات الدينية مهددة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الهند.
وتشهد الهند حالة متصاعدة من الإسلاموفوبيا بعد قرارات بمنع الحجاب في المدارس والمؤسسات التعليمية وعمليات هدم لممتلكات مسلمين، إضافة إلى حالات عنف بارزة ضدهم، لاقت استنكارًا عالميًا.