إسلامية أم فرعونية؟".. جدل صاخب حول هوية مصر بعد عرض المومياوات"
الأحد - 4 أبريل 2021
لم يكد الاحتفال بنقل مومياوات الفراعنة إلى المتحف المصرى ينتهي، حتى ثارت معركة حامية الوطيس بين من يدافعون عن هوية مصر الإسلامية، وآخرين متحمسين لهويتها الفرعونية.
عبد الله رشدي – الباحث في شؤون الأديان والمذاهب في الأزهر والمتحدث الإعلامي الأسبق باسم وزارة الأوقاف – قائلا: “هي مصرُ العربيةُ الإسلاميةُ.. هذه هويتنا.. شاء من شاء وأبى من أبى”.
وأضاف رشدي: “فرحانين بحضارة سبعة آلاف سنة..فرحانين بعراقة تاريخنا..بس دا مش هيغير من هويتنا شيء.. هويتنا العربية..هويتنا الإسلامية.. فأنا فخور بوطني..فخور بعراقة تاريخي.. مستمسك بعروبتي وإسلامي.
يعني لن نترك تاريخنا بلا عناية ولكننا لن ننفصل عن هويتنا بحالٍ من الأحوال، وإذا غضب بعضهم فمعلش”.
وأنهى رشدي قائلا: ” الأصوات الكاسدة التي تزعم أن الفتح الإسلامي كان احتلالا وأن العرب دخلاء على مصر وأن اللغة العربية يجب تغييرها، وأن هوية الدولة يجب أن تتغير..هذه الأصوات لا قيمة لها..ولن يُؤتي صياحُ أصحابِها ثمرتَه. نفرح بتاريخنا وحضارتنا وعراقتنا، ونستمسك بهويتنا العربية الإسلامية.. حفظ الله مصر”.
وقال الكاتب الصحفي أنور الهواري: الاختلاف لا ينبغي أن يكون علي الهوية، بل ينبغي فقط أن يكون علي الحقوق والواجبات.
وأضاف الهواري
أن هوية مصر مركبة من تعدد وتنوع حضاري هائل، مشيرا إلى أن كلا منا يستطيع أن يختار منه وينحاز إلى ما يوافق طبعه.
وأردف الهواري: “انحيازك لا يلغي وجود باقي المكونات، فمصر، كانت ومازالت ، مصهر وملتقي كل الحضارات، وهذا هو سر بقائها وعظمتها وخلودها”.
الباحث كمال حبيب قال إن المبالغة التي تفتقر للرشد والعقل تشوه الجمال وتفقده القدرة على تحقيق الاستمتاع به التماس مصادر للشرعية والإلهام من زمن سحيق خبا حضوره في واقع الناس ووجدانهم يجعلهم مجرد متفرجين كما لو كانوا يشاهدون فيلما سينمائيا للتسلية سيغادرون بعده إلى حياة مقطوعة الصلة بما كانوا يشاهدون.
وأضاف حبيب أن حياة الناس وواقعهم ومشاكلهم التي يعيشون وجعل حياتهم أفضل وواقعهم أكثر تعبيرا عن آمالهم وحلول مشكلاتهم هي التي تعطيهم معنى للفرجة والمشاهدة وتمنحهم أملا وثقة.
وتابع حبيب: “نتفرج لا بأس ولكن نعيش أيضا آمنين مطمئنين على حاضر بلادنا وغدها”.
الكاتب الصحفي عبد العظيم حماد، قال بدوره: إن الاستغراق في أفكار وسياسات الهوية فضلا عن انه اصبح موضة بالية فهو هروب من استحقاقات المواطنة من اول الحقوق المتساوية الي الحريات الكاملة ومعهما دائما وأبداً الارتفاع المستمر في مستوي المعيشة وجودة الحياة تحت مظلة أمن قومي وطيد.
المصدر رأي اليوم