• حكومة الانقلاب تتجاهل خطورته وترفض فكرة الإغلاق المحدود
• “الأطباء” تحذر من استمرار هجرة أعضائها وترفض الترهيب الحكومي

شهد ملف أنتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون" كثير من التطورات علي المستوي المصري والعالمي علي مدار الساعات القللية الماضية.

في تطور خطير   أعلنت مصر أخيرا ، مساء الجمعة، اكتشاف أول 3 حالات إصابة بمتحور "أوميكرون" لفيروس كورونا بالبلاد، وحذرت المواطنين من سرعة أنتشاره.

في الوقت نفسه  تتجاهل حكومة الانقلاب خطورته وترفض فكرة الإغلاق المحدود ونقابة “الأطباء” تحذر من استمرار هجرة أعضائها وترفض ترهيبهم.

 وعالميا صدرت تحذيرات في ألمانيا وفرنسا وأميركا من تفش "أوميكرون" ولبنان تحظر التجول الليلي ، ومن خلال سطور هذا التقرير نتعرض للتفااصيل.

أول 3 حالات إصابة بأوميكرون

قالت وزارة الصحة، في بيان، إنه ومن خلال رصد القادمين من الدول التي ظهر بها المتحور، ومن خلال نقاط الفرز والحجر الصحي بمطار القاهرة الدولي، وبناء على نتائج اختبار التسلسل الجيني الذي يتم إجراؤه لجميع الحالات الإيجابية المكتشفة، أظهرت نتائج اختبار التسلسل الجيني وجود ثلاث حالات إيجابية للمتحور "أوميكرون" ضمن 26 حالة مصابة بفيروس كورونا تم اكتشافها.

وأكدت الوزارة أنه تم عزل المصابين واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للمخالطين.

وأضافت أنه طبقا لنظام الترصد فإن هناك حالتين لا تعانيان من أي أعراض والحالة الثالثة تعاني من أعراض إصابة خفيفة، وتخضع الثلاث حالات للعزل والمتابعة من الفريق الطبي.

ولم تعلن الوزارة عن جنسيات المصابين، وهل هم مواطنون مصريون أو أجانب.

وبينت أن عملية الرصد والمتابعة لم تسفر عن اكتشاف أي إصابة أخرى بالمتحور "أوميكرون" في أي من المطارات أو الموانئ

وناشدت الوزارة، المواطنين بالالتزام بجميع الإجراءات الوقائية والاحترازية لفيروس كورونا، وارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الجسدي، كما دعت إلى ضرورة الإسراع في تلقي لقاحات فيروس كورونا لحمايتهم من خطر الإصابة.

ومساء الجمعة، أعلنت الوزارة عن تسجيل 910 إصابات جديدة بفيروس كورونا، و43 وفاة، ليصل إجمالي الإصابات في البلاد بالفيروس إلى 373 ألف و 509، والوفيات إلى 21277.

أوميكرون ينتشر بوتيرة غير مسبوقة

وأعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرا  أن المعطيات المتوفرة تفيد بأن سلالة "أوميكرون" لفيروس "كورونا" تنتشر بوتيرة غير مسبوقة على الأرجح، مؤكدة أن اللقاحات تصبح أقل فعالية بقليل ضد "كوفيد-19" ، قال المدير العام للمنظمة، "تيدروس أدهنوم جيبريسوس"، إن "التقارير حول تسجيل أوميكرون جاءت من 77 دولة، لكن الواقع هو أن أوميكرون موجود على الأرجح في معظم الدول حتى لو لم يتم رصده بعد".

وتحمل هذه النسخة عددا قياسيا من التحورات حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة، التي صنفتها منظمة الصحة العالمية بـ"المثيرة للقلق"، قادرة على مقاومة اللقاحات.

حكومة الانقلاب تتجاهل خطورة “أوميكرون”

رغم ظهور حالات الإصابة بمكرون ، وحالة القلق التي تسود العالم بسبب ظهور متحور «أوميكرون» واتجاه أغلب الدول لفرض إغلاقات وتشديد الإجراءات الوقائية والاحترازية، تتجاهل حكومة الانقلاب هذه الأزمة، وتزعم أن مصر لم تصل إلى ذروة الموجة الرابعة حتى الآن، وأن معدل الإصابات يشهد تراجعا وفق تعبيرها، وتسمح بتخفيف الإجراءات الوقائية والاحترازية، وتقيم الأنشطة والحفلات الفنية التي يحتشد فيها عشرات الآلاف، مما يؤدي إلى انتشار العدوى وإصابة الملايين بالفيروس. 

وكانت منظمة الصحة العالمية قد طالبت بضرورة عودة الالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية، ودعت دول العالم إلى الاستمرار في تنفيذ تدابير الصحة العامة الفعالة للحد من انتشار فيروس كورونا بشكل عام، باستخدام تحليل المخاطر والنهج القائم على العلم، بجانب زيادة بعض القدرات الصحية والطبية العامة لإدارة الزيادة في الحالات.

وشددت منظمة الصحة العالمية، على أن اللقاح وحده ليس كافيا للقضاء على جائحة كوفيد-19، بل سيكون إضافة كبيرة للأدوات المتاحة حاليا، مشيرة إلى ضرورة اتباع الإجراءات الوطنية والمحلية، لضمان عدم عودة تفشي المرض بعد ظهور اللقاح.

في المقابل، قال عبدالغفار في تصريحات صحفية إنه "من السابق لأوانه الإشارة إلى قلة فعالية أي لقاحات أمام المتحور الجديد لكورونا، موضحا أنه وفقا لكافة البيانات الأولية التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية، فإن المتحور الجديد ليس بالخطورة الكبيرة، ولكنه أسرع في الانتشار فقط بحسب زعمه".

من جانبه أكد الدكتور شريف حتة، أستاذ الطب الوقائي أن الإجراءات الاحترازية، من ارتداء كمامة وتباعد اجتماعي، والتهوية الجيدة، ونظافة الأسطح أهم من اللقاح، مشيرا إلى أنه توجد احتمالية حدوث إصابة رغم تلقي اللقاح، لكن عند اتباع الإجراءات الاحترازية، فإن نسبة حدوث العدوى والإصابة تكاد تكون معدومة.

“الأطباء” تحذر من هجرة أعضائها

في سياق متصل ، عادت من جديد، أزمات نقابة أطباء مصر وسلطة الانقلاب العسكري؛ إذ نشبت أزمة خاصة ترتبط بعدد كبير من أعضاء النقابة وهي ملف “التراخيص” حيث كشف د.عماد سمير عضو مجلس النقابة العامة للأطباء و مقرر لجنة المنشآت على تواصل لجنة المنشآت بالنقابة العامة بشكل مستمر مع مثيلاتها بالنقابات الفرعية، لرصد المشكلات المتعلقة بالمنشآت الطبية المختلفة، وأوضح سمير أن من أكثر المشكلات المؤرقة للوسط الطبي هي الإشتراطات المستحدثة لتراخيص المنشآت والتي طلبتها جهات مختلفة مثل المحليات بالمحافظات وجهاز الدفاع المدني.

وفي شأن ذي صلة ، أكد د.أيمن سالم أمين عام نقابة الأطباء أن كثيرا من المشكلات تدفع الأطباء إلى الهجرة ،مما يتفاقم معه العجز في عدد الأطباء بالنسبة لعدد المواطنين، و أشار سالم أنه تم الاتفاق مع د.أشرف إسماعيل رئيس الهيئة العامة للاعتماد و الرقابة الصحية على تنظيم ورشة عمل مشتركة لدراسة أسباب هجرة الأطباء و العمل على الحد منها.

تغليظ القوانين يرهب الأطباء

ومؤخرا تعددت محاولات السيسي ونظامه العسكري ، لحظر نشر أي أخبار عن القطاع الصحي ،  من خلال حظر نشر أي أخبار أو صور عن المستشفيات ومؤسسات وزارة الصحة، والتهديد بحبس من يقوم بذلك ، والتعديلات القانونية الأخيرة فتحت الباب لذلك علي مصرعيه .

تحذيرات في ألمانيا وفرنسا وأميركا

وفي السياق العالمي لانتشار أوميكرون ، حذرت السلطات في ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة من تفش سريع لمتحور أوميكرون من فيروس كورونا، في حين فرض لبنان الحظر الليلي على غير الملقحين.

وسجلت أستراليا زيادة قياسية في حالات الإصابة الجديدة بـ"كوفيد-19″ اليوم السبت لليوم الثالث على التوالي، إذ يتزايد الانتشار في أكثر ولايتين اكتظاظا بالسكان، لكن رئيس الوزراء سكوت وريسون واصل التقليل من شأن مخاطر تخفيف البلاد القيود المرتبطة بالجائحة.

وفي لبنان أعلنت السلطات مساء أمس الجمعة فرض حظر تجول ليلي على غير الملقحين ضد كورونا، للحد من تفشي الفيروس خلال احتفالات عيد الميلاد.